النباتات تقود الضباط إلى الجثث البشرية والقبور غير المميزة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تبين أن الجثث المتحللة تُطلق مركبات في البيئة المحيطة

النباتات تقود الضباط إلى الجثث البشرية والقبور غير المميزة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - النباتات تقود الضباط إلى الجثث البشرية والقبور غير المميزة

النباتات تقود الضباط إلى الجثث البشرية
لندن - العراق اليوم

يتلقى تطبيق القانون العديد من التقارير عن "اختفاء" الأشخاص في الغابة، ولكن الاستطلاعات واللقطات الجوية وفرق الكلاب محدودة في قدراتها على تحديد أماكن الجثث البشرية، والآن، يقوم علماء النبات الجنائيون بالتحقيق في كيفية إظهار النباتات لعلامات على بقايا قريبة، حيث تطلق الجثث المتحللة مركبات في البيئة المحيطة، ويمكن أن تغير هذه المركبات تكوين التربة، والتي بدورها تغير مظهر النباتات مثل لون الورقة والانعكاس.ويعتقد الفريق أن دراسة مستويات النيتروجين في منطقة ما، يمكن أن تقود المسؤولين إلى الجثة، إلى جانب اعتماد طائرات من دون طيار للكشف عن تغيرات الارتفاع مع استقرار قبور غير مميزة بمرور الوقت، ويأتي هذا الاقتراح من فريق جامعة تينيسي، عُيّن للتحقيق في دور النباتات لإيجاد بقايا بشرية في "مزرعة الجثث" بالكلية، وتُعرف رسميا باسم مرفق أبحاث الأنثروبولوجيا، حيث يقوم العلماء بفحص عملية تحلل جسم الإنسان في ظل ظروف مختلفة.

وسيحدد الفريق كيف تغير "جزر الجثث المتحللة" - المنطقة المحيطة مباشرة بالبشر - تركيزات المغذيات في التربة، وكيف تظهر هذه التغييرات في النباتات القريبة، وفي هذا الصدد قال المعد الكبير، نيل ستيوارت، أستاذ علوم النبات في جامعة تينيسي: "ستكون النتيجة الأكثر وضوحا للجزر، هي إطلاق كميات كبيرة من النيتروجين في التربة، خاصة في فصل الصيف عندما يحدث التحلل بسرعة كبيرة. واعتمادا على مدى سرعة استجابة النباتات لتدفق النيتروجين، فقد يتسبب ذلك في تغيرات في لون الورقة والانعكاس".

وتشير الدراسة، التي نُشرت في Cell Press، إلى أنه عندما يبدأ جسم الإنسان في التحلل، فإنه يطرد العناصر الغذائية التي تغير المناظر الطبيعية المحيطة والغطاء النباتي - خاصة النيتروجين، حيث جاء في الدراسة أن "الإنسان متوسط الحجم من الولايات المتحدة، يحتوي على 2.6 كغ من النيتروجين، ويتحول الكثير منه إلى أمونيوم أثناء عملية التحلل. وإذا اعتبرنا أن جزيرة التحلل البشري تبلغ نحو 3 أمتار مربعة، فإن كمية النيتروجين المضافة إلى منطقة الجذور، تزيد بزهاء 50 مرة عن معدل السماد النيتروجين الموسمي الموصى به للشجيرات والأشجار المنزلية، في الولايات المتحدة الأمريكية".

ومن ناحية أخرى، عندما تموت الثدييات الكبيرة، تطلق أجسامها النيتروجين أيضا، حيث قال الفريق إن المفتاح هو العثور على نواتج الأيض الخاصة بانهيار البشر، والتي يمكن أن تشمل الأدوية الموصوفة أو المواد الحافظة - وكلها يمكن أن تؤثر على الغطاء النباتي.وأضاف ستيوارت: "إحدى الأفكار هي أنه إذا كان لدينا شخص معين مفقود وكان، على سبيل المثال، مدخنا شرها، فيمكن أن يكون لديه ملف كيميائي قد يؤدي إلى نوع من الاستجابة الفريدة للنبات، ما يسهل تحديد موقعه. والفكرة في هذه المرحلة ما تزال بعيدة المنال".

وتقدم الدراسة مثالا للبحث عن مستويات عالية من الكادميوم، وهو معدن ناعم أبيض فضي، والذي يمكن استخدامه للعثور على شخص يعمل في التصنيع، أو حدث تدخين السجائر، حيث تبين أن النباتات تبتلع المادة الكيميائية بسهولة، واستخدم العلماء هذا لتحديد المناطق الملوثة على طول الطرق السريعة. ويمكن ملاحظة التغييرات في أوراق الغطاء النباتي.ويوضح ستيوارت وفريقه أنه يجب عليهم أولا الكشف عن تأثيرات مستقلبات الجثث على النباتات، ولكن بمجرد فك الشيفرة، يمكن لفرق البحث استخدام هذه القرائن لمسح النباتات بحثا عن إشارات أو انعكاسات محددة، تشير إلى قرب بقايا الإنسان.

وبمجرد تجميع الأطياف التشخيصية، يمكن للباحثين البدء في التفكير في توسيع نطاق استخدام الطائرات من دون طيار، وغيرها من التقنيات، لاستكشاف مساحات واسعة من المنطقة في وقت قصير، وفي حين أن هذه الأفكار مثيرة، إلا أننا ما زلنا على بعد عدة سنوات من استخدام النباتات بشكل عملي، كأدوات بحث في مهام استعادة الجثث، وفي غضون ذلك، سيبدأ فريق تعاوني من علماء النبات والأنثروبولوجيا وعلماء التربة، العمل في مزرعة الجثث، وتصميم المجموعة الأولى من تجارب الجثث النباتية.

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

يتسابق العلماء لابتكار أحدث الطرق في زراعة النباتات لتحقيق الاستغلال الأمثل للتربة

"الزراعة تحت الأرض" تقنيات جديدة تسمح بزراعة النباتات دون "تربة"

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النباتات تقود الضباط إلى الجثث البشرية والقبور غير المميزة النباتات تقود الضباط إلى الجثث البشرية والقبور غير المميزة



GMT 21:10 2021 الخميس ,11 شباط / فبراير

تطبيق "زووم" يطلق تأثيرات وجه جديدة لمستخدميه

GMT 08:07 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"إتيكيت" التعامل في المطار في ظل الإزدحام الشديد

GMT 16:20 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

منظمة أوبك تعلن إرتفاع إنتاج نفط العراق

GMT 04:19 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ريم البارودي ترد على مشكلة أحمد سعد وسمية الخشاب الأخيرة

GMT 09:53 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبد الباقي ينفي شائعة انفصاله عن "مسرح مصر"

GMT 00:58 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

صبرى فواز ضيف كاميرا دور على "ميجا إف إم"

GMT 16:23 2018 الخميس ,31 أيار / مايو

2.9 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع

GMT 16:07 2018 الأحد ,11 آذار/ مارس

سائحة أجنبية تلِد على إحدى شواطئ دهب

GMT 17:17 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

كيفية التعامل الأمثل مع مخاوف الطفل
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq