الحكومة البريطانية تتجه إلى إلغاء منح الطلاب الجامعيين الفقراء
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

40 ألف جنيه إسترليني ديون الدارس بعد التخرج

الحكومة البريطانية تتجه إلى إلغاء منح الطلاب الجامعيين الفقراء

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الحكومة البريطانية تتجه إلى إلغاء منح الطلاب الجامعيين الفقراء

خطط لإلغاء منح طلاب الجامعات البريطانية
لندن - ماريا طبراني

تتجه الحكومة البريطانية إلى إلغاء المنح للطلاب الجامعيين الفقراء، باستخدام تشريعات ثانوية، متجنبين بذلك النقاش في مجلسي العموم واللوردات، بعد خطاب ألقاه رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الأسبوع الماضي قائلا فيه "مهمتنا كحكومة هو النظر لكلا الوالدين والطفل والقول أحلامكم هي أحلامنا، وسندعكم بكل ما نملك".

وأثار قرار إلغاء المنح للطلاب الفقراء جدلا بشأن التكتيك الشائع والمتصاعد من قبل الحكومة البريطانية، بعد إلغاء المنتح للطلاب الفقراء واستبداله بالقروض، والتي تراكم ما قيمته 12 ألف جنيه إسترليني على الطالب بعد الدراسة لمدة 3 سنوات في الجامعة، ليصبح مجموع ديونه 40 ألف جنيه إسترليني عند التخرج.

وتشير الدلائل إلى أن هذا الدين الإضافي سيزيد من تراجع الشباب الفقراء على التقدم بطلب الدخول الجامعة، ومن ثم تزداد الحاجة إلى عدالة تمويل التعليم العالي، ليس فقط بشأن مساهمة الدولة والفرد في تكاليف الشهادة، ولكن أيضا عن التكاليف الإجمالية لهذه الدرجة العلمية، فميزانيات التعليم واجهت مزيدا من التخفيضات الكبيرة في السنوات الأخيرة، مع تراجع التمويل الحكومي المحلي لخدمات السنوات المبكرة، وتواجه المدارس انخفاضا في التكلفة لتمويل كل تلميذ على مدى السنوات الخمس المقبلة.

واستطاعت الجامعات في ظل هذه التخفيضات أن تبرمج نفسها، فأبقت على ميزانيات البحوث العلمية كما هي، ورفعت سعر ما قبل الدراجات الجامعة الأولى من 22 ألف جنيه إلى 28 ألف جنيه في المتوسط.

وتدعم الحكومة الجامعات بوسيلتين؛ الأولى من خلال المنح المباشرة، والثانية من خلال نظام القروض المدعومة بشكل كبير، والتي تشطب بعد 30 عاما، وبحد المنح المباشرة ورفع الحد الأقصى للرسوم من 3000 إلى 9000 جنيه إسترليني في العام، يصبح من الأسلم الافتراض أن الوزراء في الحكومة البريطانية نقلوا عبء المساهمة في التعليم من الدولة إلى الفرد، ولكن الحقيقة أن القروض الكبيرة تعني أن الطالب لن يتمكن من سداد النسبة الأكبر من الرسوم، وسيكون على الحكومة شطبها، أو على الأقل نصفها.

ويبدو أن النتيجة النهائية لهذا القرار هي أن مساهمة الحكومة الشاملة في التعليم الجامعي بالكاد انخفضت، فيما مساهمة الطلاب ارتفعت بشكل ملحوظ، لتصبح الجامعات هي المستفيد الأول، من خلال تمتعها بزيادة كبيرة في التمويل في الوقت الذي تهبط فيه ميزانية كل شكل آخر من أشكال التعليم في البلاد.

ويعني تحويل الدعم الحكومي من المنح المباشرة إلى القروض جعل مالية الحكومة تبدو أفضل، رغم أن هذا التغيير لديه تأثير ضئيل عموما على الموارد المالية الحكومية على المدى الطويل، لهذا تخطط الحكومة الآن لخفض الدخل الذي سيبدأ فيه الطالب سداد قروضه حتى استرداد أكبر قدر من الديون.

ويعتبر استبدال منح الطالب بالقروض أقل جدوى اقتصاديا، لأن الديون الإضافية ستكبل الطلاب الأفقر، ولكن تشير تقديرات معهد الدراسات المالية إلى أن ربع هذه القروض ستسدد فقط، فيما سيثير هذا القرار الكثير من الحراك الاجتماعي ضد الحكومة.

هذا في الوقت الذي تدعي فيه الحكومة التزامها بتحسين الحياة الاجتماعية، من خلال زيادة التمويل العام للجامعات التي يدرس فيها الطلاب الفقراء، والذين على ما يبدو يحظون بأقل قدر من هذا التمويل، رغم أنها تخفض المنح التي يمكن لهؤلاء الشباب الاستفادة منها، بما في ذلك الذين يدرسون في كليات التربية، من خلال خدعة محاسبة من شأنها أن تعرض أفقر الطلاب لخطر عدم الوصول إلى الجامعة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة البريطانية تتجه إلى إلغاء منح الطلاب الجامعيين الفقراء الحكومة البريطانية تتجه إلى إلغاء منح الطلاب الجامعيين الفقراء



GMT 17:04 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

الجزء الأول من "كابتن أنوش" في حلقات يومية على MBC مصر

GMT 14:28 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة نبيلة عبيد تكشف سبب سافرها إلى الخارج

GMT 04:41 2017 الأربعاء ,31 أيار / مايو

إلياس سنوسي يكشف عن مخطط الوكالات السياحية

GMT 05:38 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ميشيل أوباما تخطف الأنظار بفستان من دار "فيرساتشي"

GMT 13:18 2020 الثلاثاء ,14 إبريل / نيسان

دليلك الشامل عن أهم المطاعم في اليابان

GMT 00:51 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

فساتين مشجرة من مجموعات أزياء ريزورت 2020 بحسب طولك

GMT 14:00 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

تناول بيضة واحدة يومياً يحمي من الإصابة بالسكري

GMT 12:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أهم محطات الفنان صلاح قابيل في ذكرى رحيله

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كيكة الشوكولاتة الداكنة بزبدة الفول السوداني والموز
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq