مُعلمة تجوب الشوارع لشرح الدروس للأطفال أثناء جائحة كورونا
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

يلتقط الآباء صورًا للدروس على هواتفهم ويكتبونها في دفتر ملاحظات

مُعلمة تجوب الشوارع لشرح الدروس للأطفال أثناء جائحة "كورونا"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - مُعلمة تجوب الشوارع لشرح الدروس للأطفال أثناء جائحة "كورونا"

شرح الدروس للأطفال بالشوارع
لندن - العراق اليوم

مع استمرار إغلاق معظم المدارس في جامايكا بسبب الوباء، تتحدى المعلمة تانيكا مكوي كل يوم خطر طلقات نارية طائشة من حرب العصابات منطقة البحر الكاريبي، وتتجول حول مدينتها وفي شوارعها المختلفة، في كينجستون لترسم "سبورات" وتشرع عليها الدروس للأطفال العالقين في المنزل.
ويلتقط الآباء والأطفال صورًا للدروس على هواتفهم أو يكتبونها في دفتر ملاحظات، في وقت لاحق، ويمر الأطفال من منزل مكوي لتسليم أو إنجاز واجباتهم المدرسية، وهم يرتدون أقنعة الوجه ويحترمون تدابير التباعد الاجتماعي أثناء وقوفهم في الصف، وفق موقع "ذا جاكارتا بوست".
وقالت مكوي، 39 عامًا، إنها شعرت بأنها مضطرة لبدء المشروع عندما وصل فيروس كورونا وانتشر في جامايكا قبل سبعة أشهر وأغلقت الحكومة مدارسها من أجل احتواء العدوى، ومنذ ذلك الحين وهي تحاول أن تشرح الدروس عبر جدران الشوارع.
وشعرت أن لديها واجب تجاه هؤلاء الأطفال العالقين في منازلهم بسبب الظروف المختلفة، صحية وسياسية، وعبرت عن ذلك: "قلت إننا يجب أن نلتقي بهم ونوفر لهم مصدر للتعلم، لذلك كان يجب أن أفعل شيئًا لهؤلاء الأطفال" .
في البداية جعلت مكوي زوجها يرسم تسعة ألواح سوداء –سبورات- ثم بدأت في النهوض قبل الفجر لتتجول عبر ممرات موحلة وشوارع مليئة بالحفر لتكتب عليها دروسًا في الحساب ومعرفة القراءة والكتابة باللون الأخضر والأرجواني والأبيض، وقدرت المعلمة، التي انضم إليها مدرسون آخرون فيما بعد عندما شاهدوا الجهد الذي تبذله، بمن فيهم ابنتها البالغة من العمر 23 عامًا، أنها تصل الآن إلى حوالي 120 طفلاً في أنحاء المدينة.
وبينما استؤنفت الدروس في وقت سابق عبر الإنترنت، فإن مشروعها لم يتوقف بل رأته ملائم أكثر من أي وقت لأن العديد من أطفال المدارس في جامايكا ليس لديهم إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا الضرورية أو الإنترنت، وهي مشكلة للعديد من العائلات في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
ويقول السكان المحليون، إن دروسها توفر فترة راحة من الواقع القاسي الذي يعيشه المجتمع، حيث قالت الأم ناتالي تورنر: "في الوقت الحالي المجتمع الذي نعيش فيه عنيف للغاية ويؤثر على الأطفال، لذلك إذا تمكنوا من القدوم ومشاهدة العمل على السبورة على الأقل يمكن أن يشغل شيء من وقتهم".
وانتشرت هذه المبادرة على المستوى الوطني مما حفز القطاع الخاص على تقديم الدعم المالي والإمدادات، حيث قالت ريبيكا تورتيلو، أخصائية التعليم في فرع جامايكا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف): "بالنسبة للبعض يعتبر التدريس دعوة سامية ومكوي تمثل ذلك"، موضحة: "نحن على اتصال بالحكومة لمعرفة ما إذا كان يمكن توسيع نطاق فكرتها المبتكرة وأفضل السبل لتنفيذها".

 وقد يهمك أيضا

العلماء الألمان يُبيّنون حقيقة قدرات الأطفال في مجال الرياضيات

مُعلمة سعودية تحصل على الكهرباء من محول في الشارع في "واقعة غريبة"

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُعلمة تجوب الشوارع لشرح الدروس للأطفال أثناء جائحة كورونا مُعلمة تجوب الشوارع لشرح الدروس للأطفال أثناء جائحة كورونا



GMT 21:10 2021 الخميس ,11 شباط / فبراير

تطبيق "زووم" يطلق تأثيرات وجه جديدة لمستخدميه

GMT 08:07 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"إتيكيت" التعامل في المطار في ظل الإزدحام الشديد

GMT 16:20 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

منظمة أوبك تعلن إرتفاع إنتاج نفط العراق

GMT 04:19 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ريم البارودي ترد على مشكلة أحمد سعد وسمية الخشاب الأخيرة

GMT 09:53 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبد الباقي ينفي شائعة انفصاله عن "مسرح مصر"

GMT 00:58 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

صبرى فواز ضيف كاميرا دور على "ميجا إف إم"

GMT 16:23 2018 الخميس ,31 أيار / مايو

2.9 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع

GMT 16:07 2018 الأحد ,11 آذار/ مارس

سائحة أجنبية تلِد على إحدى شواطئ دهب

GMT 17:17 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

كيفية التعامل الأمثل مع مخاوف الطفل
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq