أصغر معلمة في مصر تشرح لأطفال قريتها المواد الدراسية في الشارع
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أصغر معلمة في مصر تشرح لأطفال قريتها المواد الدراسية في الشارع

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - أصغر معلمة في مصر تشرح لأطفال قريتها المواد الدراسية في الشارع

أصغر معلمة في مصر تشرح لأطفال قريتها المواد الدراسية في الشارع
القاهرة - العراق اليوم

في حارة منزوية بشارع "الخولي" المتفرع من قرية  "اتميدة " مركز ميت غمر  تقف " ريم خيري أحمد"  صاحبة الـ 12 عاما حاملة الطباشير، لتدوين الأرقام والحروف على سبورة صغيرة  تكاد تتسع لمجموعة صغيرة من الكلمات معلقة على مسمارين يكسوهما الصدأ، لتمنح أطفال منطقتها وهم جالسون على الحصير  دروسا  في اللغة العربية والحساب تنمي بداخلهم حب العلم والمعرفة وتدفعهم إلى التفوق الدراسي.بوجه أبيض وبشوش وخدود تملؤها حمرة الخجل تنظر "ريم" ابنة محافظة الدقهلية إلى طلابها الصغار من أهل قريتها و هي تشرح لهم في اجتهاد مادة الحساب لتبسط عليهم عملية الضرب والقسمة بأسلوب بسيط وسهل تعلمته من معلمتها بمدرستها " الأساس القومية".

 

تستقطع " ريم" عدة ساعات من وقتها اليومي تبدأ من الساعة 12 ظهرا حتى 4 عصرا، لتشرح لأطفال قريتها المواد الدراسية ،وسط تشجيع أسر التلاميذ الصغار لها، لتحسن من أدائهم الدراسي ومساعدتهم في فهم موادهم الدراسية  المتمثلة في الحساب والعربي واللغة الإنجليزية، وذلك وفقا لحديث "ريم " لموقع "صدى البلد".بالرغم من صغر سن "ريم" إلا أنها فضلت التدريس لأطفال منطقتها بدلا من اللعب واللهو عبر هاتفها المحمول، وذلك لشعورها بالحماس والقوة  من خلال  منح صغار منطقتها الدروس المطلوبة بأسلوب بسيط يمكن لعقول الاطفال استيعابه.

 

"بحب أدرس للأطفال و بحببهم فيه عشان يسمعوا كلامي ويذاكروا الدروس بتاعتهم".. تلك كانت كلمات "ريم" أصغر معلمة في مصر عن طريقة استقطابها لأطفال قريتها للتدريس لهم قائلة أيضا :" أنا بدرس بطريقة سهلة اتعلمتها من مُدرسة عندي في المدرسة وبقيت أشرح بها للاطفال عشان يفهموا درسهم خصوصًا  مادة الرياضيات".وفي مشهد  إنساني و معبر  يجلس الأطفال فوق حصير على الأرض في هدوء تام  أمام  "ريم"  للاستماع إلى شرحها وحل الواجبات المدرسية وراءها " أنا بدرس للأطفال من سن 4 سنين حتى 10 سنين والحمدلله بيفهموا مني و بيجيبوا درجات كويسة في المدرسة عشان كده أسرهم بتشجعني وبتدعمني دايما ".

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

الكشف عن أبرز العوائق المتعددة التي تواجه التعليم الإلكتروني في غزة

مركز الإعلام الرقمي يؤكّد أنّ الدراسة الإلكترونية تحرم آلاف العراقيين من التعليم

تحلم "ريم خيري"  بأن تصبح مدرسة رياضيات لعشقها هذه المادة وحبها في أن تكون معلمة أجيال " نفسي أبقى مدرسة ناجحة والأطفال تحبني وحلمي أن أفضل ادرس ليهم بالذات مادة الرياضيات لاني بحبها ".

بدأت "ريم" في التدريس للأطفال قبل أزمة تفشي فيروس كورونا، وبعد الأزمة تحرص على ارتداء طلابها من الصغار الكمامة كإجراء احترازي قبل جلوسهم للاستماع إلى الشرح، حتى لا يصاب أي طفل بمكروه " انا لازم أحافظ على صحة الأطفال طلما حابين أدرس لهم عشان كده بجبرهم يلبسوا الكمامة و كمان أنا بدرس لهم في مكان مفتوح مش مغلق عشان النفس وميبقاش مكتوم".

 

بمحض الصدفة اكتشف " محمد ناصر"  مصور " ريم" جارته في القرية وهي تدرس للأطفال بعد أن أرشدته والدته اليها، ليعجبه هذا الأمر ويقوم بتصويره لتصبح تلك الصور بابا لشهرة "ريم " عبر السوشيال ميديا ليتلقى إشادات هائلة من قبل رواد التواصل.انتاب " محمد " إحساس بالسعادة  لنشر رسالة الطفلة "ريم" في مساعدة صغار منطقتها للتعلم عبر صور تجسد  مشهدا إنسانيا يمكن أن يساعد أطفالا كثيرين لتغيير مفاهيمهم لمساعدة الآخرين، وذلك وفقا لتعبير المصور " محمد ناصر" لصدى البلد".يتمنى " محمد"  لـ" ريم"، أن تستمر في مشوارها التعليمي وتحقق ذاتها وتفعل ما تحب دون أن يوقفها أحد، لتصبح ما تتمنى في المستقبل الكريم، داعيا الجميع إلى دعمها وتوفير سبل تمكنها من الاستمرار في طريقها لتعليم اطفال أبناء قريتها الصغار. 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصغر معلمة في مصر تشرح لأطفال قريتها المواد الدراسية في الشارع أصغر معلمة في مصر تشرح لأطفال قريتها المواد الدراسية في الشارع



GMT 07:07 2021 الخميس ,18 شباط / فبراير

الملحن المصري حلمي بكر يحذر من "انحدار غنائي"

GMT 13:09 2014 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

الفساتين الطويلة تتربع على عرش موضة الصيف 2014

GMT 03:59 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

الفقع الإيراني غير مرغوب في المملكة السعودية

GMT 02:46 2018 السبت ,23 حزيران / يونيو

أجمل الشواطىء لقضاء شهر عسل رومانسي

GMT 02:44 2018 السبت ,23 حزيران / يونيو

تعرفي على اجمل الديكورات لـ"جلسات أسطح المنزل"

GMT 01:25 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

الأمير خالد الفيصل يستخدم لغة الإشارة ممازحاً "الصم"

GMT 06:51 2013 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

فاطمة ملال من نسج الزربية إلى الفن التشكيلي

GMT 08:16 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

علامة شيسيدو تطلق مجموعة جديدة للعناية بالبشرة

GMT 10:54 2015 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

فرنسي يزعم وجود صورة امرأة أخرى تحت لوحة الموناليزا

GMT 20:30 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

سيرجي ريبروف سعيد بتدريب أهلي جدة

GMT 18:10 2017 الأربعاء ,15 شباط / فبراير

جزر البهاما ملاذ للاسترخاء والمتعة والراحة

GMT 15:27 2017 الجمعة ,23 حزيران / يونيو

نادي ليفربول يطرح قميص محمد صلاح في متاجره
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq