أفضل الطرق لمساعدة الخريجين الجدد على النجاح في أماكن العمل
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

لم يحصلوا بعد على خبرة عملية كافية

أفضل الطرق لمساعدة الخريجين الجدد على النجاح في أماكن العمل

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - أفضل الطرق لمساعدة الخريجين الجدد على النجاح في أماكن العمل

أفضل الطرق لمساعدة الخريجين
لندن - العرب اليوم


إذا كنت ممن قضوا وقتا كبيرا في العمل مع خريجين جدد أنهوا للتو دراستهم الجامعية ولم يحصلوا بعد على خبرة عملية كافية، فإنك على الأرجح رأيت بعض السلوكيات الغريبة وغير المألوفة في مكان العمل.

فيمكنك أن ترى، على سبيل المثال، خريجا جديدا يأتي إلى العمل مرتدياً زيا يناسب الذهاب لناد ليلي، أو عاملا جديدا لا يدرك أن المدير التنفيذي في شركة كبرى لا يريد أن يعرف رأيه في خطة الشركة للعلامة التجارية الجديدة، أو خريجة جديدة تستقبل كل مكالماتها الهاتفية وهاتفها في وضع تشغيل مكبر الصوت دون ملاحظة أن زملاءها في العمل يرمقونها بنظرات غاضبة.

لقد كنا جميعا نقوم بأشياء مشابهة في بداية حياتنا العملية، لأننا لا نقوم بما هو مطلوب لتعليم الطلاب وحديثي التخرج كيفية التصرف في أماكن العمل التي يلتحقون بها.

فنحن نعلمهم أشياء أخرى مثل كيفية كتابة ورقة بحثية، أو إجراء تجربة مخبرية، لكن لا يوجد لدينا الكثير من الآليات الواضحة لتعليمهم المهارات التي تساعدهم في النجاح في السنوات الأولى من العمل.

ونكتفي بإلقاء الشباب في أتون الحياة العملية ونتوقع منهم أن يتعاملوا مع الأمر بأنفسهم، وهو ما يؤدي بالطبع إلى ارتكابهم الكثير من الأخطاء المهنية أثناء ممارسة العمل، وتكون بعض هذه الأخطاء محرجة للغاية بالنسبة لهم.

لقد سمعنا جميعاً عن الصور النمطية للموظفين المبتدئين الذين يعتقدون أنه ينبغي أن يحصلوا على مكتب واسع أو أن يكون لديهم مساعد خاص، لكن من تجربتي فإن هذه الأفكار غير صحيحة وتحمل قدرا كبيرا من المبالغات.

ربما يكون الشيء الأكثر شيوعا هو وجود موظفين شباب لم يستوعبوا بعد أنهم بالغون الآن وليسوا بحاجة إلى الاستئذان للذهاب لتناول الغداء أو لمغادرة الاجتماع للذهاب إلى المرحاض، أو الذين يشعرون بالحرج من مناداة زملائهم الأكبر منهم سنا بأسمائهم المجردة بدون ألقاب أو الذين يخشون طرح الأسئلة معتقدين أن الناس يفترضون فيهم معرفة الإجابات سلفا.

لكن هذا لا يعني عدم وجود موظفين جدد لا يدركون طبيعة دورهم وكيف يتصرفون في مكان العمل.

وقبل عامين تلقيت رسالة إلكترونية من متدرب يقول إنه وعدد آخر من المتدربين طُردوا بعد كتابتهم عريضة احتجاج يطالبون فيها شركتهم بالتساهل في شروط الزي الذي يرتديه الموظفون.

ويبدو أنهم تحدثوا في السابق عدة مرات عن شروط الشركة فيما يتعلق بالملابس التي يرتديها الموظفون وقيل لهم إن سياسة الشركة لن تتغير، ومن ثم أهدروا وقت العمل في كتابة عريضة لإثارة الموضوع مرة أخرى.

وقد شعر هؤلاء المتدربون بالصدمة عندما قررت الشركة إنهاء تدريبهم قبل الموعد المحدد، بدلا من مناقشتهم فيما يتعين عليهم ارتداؤه في العمل.

لكن في أغلب الحالات يكون أداء الخريجين الجدد لا بأس به، ويكونون بكل بساطة بحاجة لمن يوضح لهم السلوكيات والقواعد المتبعة في مكان العمل.

ومن الغريب حقا أننا لا نفعل ذلك بطريقة منظمة! فلماذا لا نقوم بعمل أفضل في تعليم طلاب الجامعات وحديثي التخرج كيفية التصرف والتعامل في الحياة العملية؟

وعلى مستوى الجامعة، لا شك أن جزءا من هذا التقصير يعود إلى أن الأساتذة يعملون في المجال الأكاديمي وليس في المجال العملي ولا يملكون الكثير من الخبرات العملية في الوظائف التقليدية المكتبية. لكن لماذا لا يبذل أرباب العمل والشركات التي توظف هؤلاء الخريجين جهدا أكبر لمساعدة الخريجين الجدد على فهم كيفية التعامل مع الحياة العملية؟

وإذا كانت هذه الشركات تعطي الموظفين تعليمات تتعلق بأشياء مثل سياسة الحضور والانصراف بتفاصيل مملة في بعضالأحيان، فلماذا لا تتعامل هذه الشركات أيضا مع الأشياء الأخرى التي ستحدد ما إذا كان هؤلاء الموظفون الجدد سينجحون أم سيفشلون في العمل؟

ويتعين على أرباب العمل توفير تدريب للخريجين الجدد على كيفية العمل داخل الشركة، لأن الموظفين الجدد بحاجة إلى من يقول لهم ما الذي يتوقع منهم أثناء الاجتماعات، وما الذي يمكن أن يتوقعه الموظف الجديد من مديره، وما هي المساهمات التي ترغب الشركة في أن يقدمها الموظف الجديد، وما هي المعايير التي يتم الاعتماد عليها لكي تقرر الشركة ما إذا كانت بعض المطالب تستحق التصعيد والدراسة أم لا، وما هي الطريقة التي تساعد على تحسين التواصل والتعامل بين الزملاء في مكان العمل.

وبالتأكيد سيكون كل هذا في مصلحة الموظفين وأرباب العمل في نهاية المطاف.

قد يهمك ايضًا:

وزير التعليم المصري يعتمد نتيجة الثانوية العامة لطلاب "بعثة السودان"

"التعليم" تطرح نموذجين لامتحانات الثانوية العامة عبر موقعها الإلكتروني

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفضل الطرق لمساعدة الخريجين الجدد على النجاح في أماكن العمل أفضل الطرق لمساعدة الخريجين الجدد على النجاح في أماكن العمل



GMT 21:48 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 03:43 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علماء يتوصلون إلى رسم تصوري دقيق لتجسيد أشرس الديناصورات

GMT 21:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

كليب "أضحك أنت" لحميد الشاعري يحقق أكثر من مليون مشاهدة

GMT 12:45 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

إرتفاع أسعار النفط ومؤشر برنت يقفز إلى فوق الـ 56 دولارا

GMT 05:56 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نانسي وحماقي وعاصي في الدعاية الأولى لـ "ذا فويس كيدز"

GMT 04:17 2019 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أنجلينا جولي تتألق بفستان أبيض في عرض فيلم "ملافسينت"

GMT 03:54 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

مضاد حيوي وفيتامين «سي» يعالجان السرطان

GMT 15:03 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

الهلال يستضيف نظيره الفتح علي ملعب "محيط الرعب"

GMT 23:49 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

سعر الجنية المصري مقابل الدينار الكويتي الجمعه

GMT 18:50 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عمر السومة يفوز بجائزة أفضل لاعب في الجولة الـ14

GMT 19:23 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

فريق الفيصلي يقتنص 3 نقاط من الوحدة ويقرّب المسافات

GMT 00:30 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

سامسونج تعلن تطلق نسخ محدثة من أجهزة "The Frame" و"Serif"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq