زيارة فنية للعصر الذهبي للكاريكاتير المصري بهاجيجو وشركاه
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

معرض يضم عشرات الأعمال لـ94 رساماً

زيارة فنية للعصر الذهبي للكاريكاتير المصري" بهاجيجو وشركاه"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - زيارة فنية للعصر الذهبي للكاريكاتير المصري" بهاجيجو وشركاه"

الكاريكتور المصري بهاجيجو وشركاه
القاهرة - العراق اليوم

يستعيد 94 فناناً وفنانة أجواء العصر الذهبي لفن الكاريكاتير في مصر عبر المعرض الجماعي «بهاجيجو وشركاه» المقام حالياً بغاليري «أبونتو» حتى الثاني من يناير (كانون الثاني) المقبل، يضم المعرض أكثر من مائتي عمل تمثل مدارس واتجاهات تاريخية وفنية متعددة، بداية من الفنان المصري الأرمني ألكسندر صاروخان (1898 – 1977) صاحب شخصية «المصري أفندي» الشهيرة والتي جعل منها مدخلاً للاشتباك الساخر مع القضايا الاجتماعية، وانتهاءً بالفنانة الشابة دعاء العدل التي تتبنى قضايا التحيز ضد المرأة في العديد من أعمالها.

وما بين صاروخان والعدل، تتنوع القضايا التي يشتبك معها الفنانون فنجد البورتريه الكاريكاتوري بملامحه المبالغ فيها عند جورج بهجوري حين يرسم شخصيات مثل أم كلثوم فتشعر أنه يعيد اكتشاف الشخصية من منظور طفولي مرح، بينما يبرع محيي الدين اللباد (1940 – 2010) في «البورتريه الذاتي»، فضلاً عن مهاجمة تغلغل الرشى في المصالح الحكومية في عهود سابقة، بينما يجسد إيهاب شاكر (1933 – 2019) بحساسية فائقة عدم العدالة في النظام العالمي، حيث تستحوذ قلة من الدول على الثروات بينما ترزح بقية الأمم تحت مجاعات وفقر شديد.

ويشير «بهاجيجو» إلى اسم التدليل لواحد من جيل الرواد في هذا الفن، وهو بهجت عثمان (1931 – 2001) الذي اشتهر أيضاً باسم «بهجاتوز». ويعد بهجت عثمان من أساتذة فن الكاريكاتير السياسي، لا سيما في فترة السبعينات، حيث اشتهر بمعارضته عبر رسوماته سياسات الرئيس المصري الراحل أنور السادات، كما ابتكر العديد من الشخصيات الكاريكاتورية الشهيرة مثل «بهجاتوس» و«بهاجيجو الحكيم»، ولم تقتصر تجربته على القضايا السياسية، بل امتدت لرسومات الأطفال، لا سيما في مجلتي «سمير» و«علاء الدين» المصريتين، و«ماجد» و«العربي الصغير» الخليجيتين. وبحسب سمير عبد الغني، أحد الفنانين المشاركين في المعرض، فإن فن الكاريكاتير يتعرض حالياً لحملة تهميش متعمدة، حيث يشهد تراجعاً متزايداً في الصحف القومية والمواقع الإخبارية لأسباب غير مفهومة، فلقد قامت شهرة العديد من تلك المؤسسات، سواء كانت قومية أو خاصة على رسومات هذا الفن الساخر المفعم بطاقة الغضب والمرح، مضيفاً أن «المعرض جاء كنوع من رد الاعتبار لفن عظيم ومحاولة لمقاومة التهميش المنظم له، حيث بات بالفعل ومن دون أي مبالغة فناً مهدداً بالانقراض في مصر».

ولا يقتصر التكريم في هذا المعرض على «بهجت عثمان»، وإنما يمتد كذلك إلى بدر حمادة، رفيقة دربه وشريكة حياته، فنانة العرائس الكبيرة التي رحلت عن عالمنا في عام 2000 والتي استطاعت تصميم عدد من الشخصيات الشهيرة في عالم الدمى استطاعت ترسيخ مفهوم الهوية العربية في مواجهة طوفان من شخصيات ديزني لاند العالمية.

ويمكن تصنيف الفنانين المشاركين إلى ثلاثة أجيال، فهناك الجيل المؤسس الذي يشمل صاروخان وسانتيس الذي وضع البذرة الأولى بداية من ثلاثينات القرن الماضي، وهناك جيل الرواد، ويشمل الأخوين حسن ومحمد حاكم، وزهدي العدوي، وصلاح جاهين، ورخا، واللباد، ورؤوف عياد، والليثي، ومحمد عفت، ورجائي ونيس، وأخيراً الجيل الأحدث ويشمل العديد من الأسماء. ويثمّن سمير عبد الغني الدور البارز الذي تلعبه الجمعية المصرية للكاريكاتير في دعم هذا الفن، عبر تنظيم سلسلة من المعارض الجماعية، ويعد «بهاجيجو وشركاه» مجرد حلقة في هذه السلسلة وكان قد سبقه معرض جماعي بدار الأوبرا احتفى بفنان الكاريكاتير محمد عفت.

ورغم أن وباء كورونا ألقى بظلاله على هذا الحدث، حيث تم إلغاء حفل الافتتاح، كما لا يُسمح بدخول أي زائر إلا بعد ارتداء الكمامة والخضوع لعملية تعقيم إجبارية، فإن المعرض يشهد إقبالاً كبيراً؛ ما يؤكد المكانة الخاصة التي لا يزال يحظى بها هذا الفن في قلوب محبيه، بحسب منظمي المعرض.

 وقد يهمك أيضا

الكاريكاتير السوري رائد خليل يحصل على الجائزة الثانية في المسابقة الدولية

طقوس رمضان في " كورونا" تلهم فناني كاريكاتير العالم العربي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة فنية للعصر الذهبي للكاريكاتير المصري بهاجيجو وشركاه زيارة فنية للعصر الذهبي للكاريكاتير المصري بهاجيجو وشركاه



GMT 01:25 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار متجددة وراقية لديكورات مداخل حفلات الزفاف

GMT 02:14 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة سيريفوس في سيكلاديز من أفضل جزر اليونان

GMT 21:26 2019 السبت ,10 آب / أغسطس

تعرفي علي مكونتات أغلى عطر في العالم

GMT 21:13 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

ناصر الخليفي يضع زين الدين زيدان على رأس قائمة المدربين

GMT 00:38 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

منال سلامة تقدم شخصية شريرة في " عائلة الحاج نعمان "

GMT 19:46 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ختام النسخة 11 لمهرجان منصور بن زايد للخيول العربية الأصيلة

GMT 09:36 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

شركة هيونداي تعلن طرح سوناتا 2018 بمواصفات مذهلة

GMT 02:53 2017 الثلاثاء ,04 تموز / يوليو

العلماء يخترعون ستائر تخزن الطاقة الشمسية

GMT 13:43 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

"Jacquemus" تكشف عن حقائب صغيرة ليس كالتي نتخيلها

GMT 15:15 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تدريبات خاصة للاعبي يد النادي الأهلي المصري الدوليين

GMT 21:42 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد كرات الشوكولاتة بجوز الهند والشوفان

GMT 20:06 2016 الأربعاء ,22 حزيران / يونيو

لاعب "الريان" القطري حامد اسماعيل يتعرَّض لحادث سير

GMT 11:12 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

المصمم نجا سعادة من عالم الطبّ إلى تصميم الأزياء
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq