كنيسة البازيليك عمرها 111 عامًا وأحدثت جدلا كبيرا في مصر
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

"كنيسة البازيليك" عمرها 111 عامًا وأحدثت جدلا كبيرا في مصر

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "كنيسة البازيليك" عمرها 111 عامًا وأحدثت جدلا كبيرا في مصر

كنيسة البازيليك
القاهرة - العراق اليوم

على مدار أيام، تصدرت كنيسة البازيليك "الترند" مصر، بسبب مزاعم بشأن إنشاء كوبري جديد في حي مصر الجديدة (شرقي القاهرة)، بجوار هذه الكنيسة التاريخية، التي أسسها البارون إمبان قبل 111 عاما، صاحب القصر الشهير الذي يحمل اسمه "البارون" ومؤسس هذا الحي التاريخي.وقبل أيام تصاعد الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، مع انتشار صور تجهيز الموقع في ميدان الأهرام بالقرب من منطقتي الكوربة وروكسي بجوار "البازيليك" داخل حي مصر الجديدة، استعدادا لإقامة مشروع تطوير بالمنطقة، وهنا بدأ الحديث عن هذه الكنيسة، وأهميتها التاريخية والدينية والمعمارية.

 

تتوسط الكنيسة هذا الحي الشهير، وكأنها قلب نابض، حيث يمكن أن تراها ماثلة أمامك من شوارع مصر الجديدة الرئيسية: هارون، وصلاح الدين والأهرام ونزيه خليفة، حيث تقع في واجهة قصر البارون من الضفة الأخرى لشارع الثورة.سحر "البازيليك" وارتباط الأهالي بها، لا يكمن فقط باعتبارها من معالم حي مصر الجديدة، ولا بتاريخها فقط، ولكن بتصميمها المعماري الفريد على الطراز البيزنطي المشابه لكاتدرائية آيا صوفيا، الذي صممه أليكساندر مارسيل وتم افتتاحها في عام 1910.

 

وكلمة "البازيليك" تعني باللغة الإيطالية "كاتدرائية"، أما اسمها فهي "السيدة العذراء"، وبالتالي فهي تسمى "كاتدرائية السيدة العذراء"، لكنها معروفة شعبيا باسم "كنيسة البازيليك"، بحسب شريف سلامة المتحدث باسم نيافة المطران كلاوديو لوراتي النائب الرسولي للاتين الكاثوليك بمصر.وأكد سلامة ، أن "البازيليك" تتوسط ميدان الأهرام، الذي كان مصمما من قبل البارون إمبان، بحيث يمكن من خلاله رؤية الأهرامات في الجيزة، وذلك قبل التطور والكثافة العمرانية التي شهدتها المنطقة بعد عام 1952.

 

ونوه إلى أن البارون إمبان وضع الكنيسة على مقربة منه، وهي معنية بالطائفة الكاثوليكية الأم "اللاتين"، حيث يصلي بابا الفاتيكان بطقوسها.وكشف عن أن الكنيسة تتفرد أيضاً بعدم وجود "برج" للأجراس في الخارج كما في الكنائس الأخرى، وذلك حتى لا يزعج صوت الجرس البارون إمبان في قصره الذي شيده بالقرب من الكنيسة.وأشار إلى أن هناك "بلاطة كبيرة" من الرخام عليها شعار " البارون" بالمعدن قبل هيكل الصلاة، هذه "البلاطة" ما هي إلا مدخل لغرفة تحت "الهيكل" مفتاحها هذا الشعار المعدن، حيث يتم إدارته بآلة معدنية فتفتح البلاطات وتظهر الغرفة، التي تضم مقبرة "فخمة" تحت الكنيسة.

 

ودفن البارون إمبان في "البازيليك" عام 1930 بحسب وصيته، أسفل هيكل الصلاة، وفق المتحدث باسم مطران الكنيسة، حيث يغطي مدفنه علم بلجيكا (جنسيته)، ويتضمن أيضاً لوحتين جداريتين، الأولى تضم: المشروعات التي نفذها في مصر وأوروبا وتحديدا فرنسا، أما الثانية؛ فتضم ألقابه العسكرية والنياشين التي حصل عليها، حيث كان برتبة جنرال، وشارك في الحرب العالمية الأولى.

 

تحتاج إلى ترميم

 

وأكد سلامة ، أن الكنيسة عمرها 110 سنة، وتعاني من شروخ في جدرانها وتحتاج إلى ترميم.ولفت إلى أن الكنيسة تضم غرف تحتها، وهي تعاني أيضاً من "آثار الزمن"، بحسب قوله، وهو ما يهدد الكنيسة ذاتها إذا تم الحفر وبناء "مجسات" لإنشاء كوبري أو بدء في أعمال حفر.وأوضح أنه حتى في حالة الانتهاء من الكوبري، ثمة صعوبة لتفادي أي حوادث طبيعية أو "مفتعلة"، يمكن أن تستهدف الكنيسة والمصليين داخلها.ونوه أيضاً إلى تأثير ضوضاء السيارات وكثافة المارة على الجانب الروحي في الكنيسة وتحديدا خلال وقت الصلاة.

 

تحركات ومناشدات

 

وكشف المتحدث باسم مطران الكنيسة، إلى تحركاتهم لمناشدة المسؤولين وقف أعمال الحفر والإنشاءات حول "البازيليك"، وقال إنه تم إرسال خطاب مشترك موقع من المطران كلاوديو لوراتي النائب الرسولي للاتين الكاثوليك بمصر (مطران اللاتين في مصر)، عن كنيسة البازيليك، والأب نبيل راعي البطرخانة المارونية، والكاهن ميشيل راعي كنيسة الروم الأرثوذكس، وذلك إلى حزب مستقبل وطن، صاحب الأغلبية البرلمانية.

 

وأوضح أنه تم توجيه الخطاب أيضاً إلى رئيسا مجلس النواب والشيوخ المصريين، ورئيس مجلس الوزراء أيضاً، وذلك لتوضيح أضرار أعمال الحفر في المنطقة.وأشار إلى أن التحرك الشعبي من المسلمين تحديدا سواء داخل أو خارج المنطقة، لإنقاذ "البازيليك" دفع الكنيسة إلى اتخاذ موقف في محاولة لحمايتها.وكان نواب مصريون أكدوا أنه لن يتم إنشاء كوبري بهذه المنطقة، وأن ما حدث هو مجرد وضع مجسات لاختبار التربة قبل أي أعمال حفر.

وقد يهمك أيضا

تلك كنيسة تحتضن كنيسة!

تفجير وأعمال تخريب في كنيسة بولاية لوس أنجلوس الأمريكية

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كنيسة البازيليك عمرها 111 عامًا وأحدثت جدلا كبيرا في مصر كنيسة البازيليك عمرها 111 عامًا وأحدثت جدلا كبيرا في مصر



GMT 06:59 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

"الدانتيل" لديكور مذهل في حفل زفافك

GMT 00:21 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

مروان حامد مخرج أول أفلام سلسلة "رجل المستحيل"

GMT 22:34 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

كم يوم عمل تحتاجه لشراء هاتف أيفون X ؟

GMT 22:44 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العكايشي يقود الاتحاد إلى التعادل في مباراة الفيصلي

GMT 17:22 2013 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

مقتل وإصابة 30 شخصًا في انفجار عبوة ناسفة بمحافظة ديالي

GMT 22:18 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاركة عربية قياسية في نهائيات أمم أفريقيا 2019

GMT 07:10 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

نقوش الحيوانات أحدث إطلالة لمواكبة موضة خريف 2018

GMT 16:29 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

كريم هنداوي أفضل لاعب في بطولة كأس تركيا لليد

GMT 00:42 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

سعر الريال السعودي مقابل دينار كويتي الاثنين

GMT 02:19 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

أفغان يعلنون دفن ضحايا ضربة جوية نفذّتها الحكومة

GMT 08:34 2018 الخميس ,29 آذار/ مارس

مرسيدس C43 AMG 4Matic عائلية من الدرجة الأولى

GMT 09:55 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

كليب وقفة ناصية زمان لأحمد مكي يتصدر قائمة top tracks مصر

GMT 20:56 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

هيدي بفستان مثير في العيد الـ20 لمدينة الإنتاج الإعلامي

GMT 21:29 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

هيونداي تخطط لإطلاق سيارتها ذاتية القيادة بحلول 2021

GMT 14:58 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

قناة "أوسكار" تعرض الفيلم المصري النادر "أيام ضائعة"

GMT 11:03 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

توقيع ومناقشة رواية الخيال العلمي "ظلال أطلانتس" الجمعه

GMT 07:22 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

تعرف علي طريقة عمل حلوى الكريم كراميل

GMT 16:25 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن تفاصيل صفقة الإفراج عن الأمير متعب بن عبدالله
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq