رحيل الفنانة سحر طه بعد صراع مع المرض
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

لها كتابات مرموقة في عالم النّقد الفنّي

رحيل الفنانة سحر طه بعد صراع مع المرض

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - رحيل الفنانة سحر طه بعد صراع مع المرض

الفنانة سحر طه
بيروت - العرب اليوم

غادرتنا بعد كفاح طويل وجهاد مضنٍ مع النّفس، وعن عمر ناهز 61 سنة، الفنانة العراقية - اللبنانية، ذات الصوت الشّجي، والعود الحنون سحر طه، التي أبت أن تستسلم للمرض طوال ما يقارب 15 سنة، عاشتها بين العلاج والحفلات التي أحيتها في أكثر من بلد وقارّة.

كتابات مرموقة في الصّحافة

هي زميلة أيضًا، كان لها في الصّحافة كتابات مرموقة في النّقد الفنّي وبرامج تلفزيونية كثيرة شاركت فيها، ألّفت سحر الأغنيات، ولحنت وغنت واستعادت التّراث العراقي وأعطته من روحها، سجلت الأسطوانات، وألفت الكتب، ما الذي لم تفعله سحر كي تدرأ السرطان الذي فتك بها ثلاث مرات، وهي تقول إنها تتعايش مع علاجها الصّعب منه، حتى أرداها في المرة الثالثة، وكان ذلك، الجمعة، وهي تحاول أن تضع حدًا لاستشراسه عليها وهي تتداوى في مستشفى "هنري فورد" في ولاية ميشيغان الأميركية.

سحر التي وُلِدت في بغداد عام 1963، متزوجة من الصحافي اللبناني سعيد طه الذي كان لها عونًا في محنتها، لها من الأولاد شابان جامعيان، قضت نصف عمرها في لبنان، ومنه انطلقت فنيًا وصحافيًا، عاشت مرارة الحرب الأهلية اللبنانية ومرارة الخراب في العراق، وعبّرت عن ذلك في أغنياتها وأمسياتها والمهرجانات التي شاركت فيها، حصلت على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال في بغداد العام 1984، ومن ثمّ شهادة في الغناء والعود من المعهد العالي للموسيقى في لبنان العام 1989.

الصحف التي كتب فيها

كتبت سحر في صحف كثيرة منها جريدة "الشرق الأوسط"، وجريدة "المستقبل"، كما عملت في تلفزيون "المستقبل" و"إيه آر تي"، وكانت في لجنة تحكيم عدد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية، وهي عضو في نقابة الفنانين اللبنانيين، وعضو شرف في مؤسسة منير بشير للعود، وكذلك في المؤسسة الدُّولية للفنون الموسيقية، ومنذ عام 1986، انطلقت سحر طه في إحياء حفلات، ليس في لبنان وحده بل في غالبية الدُّول العربية، كما في أوروبا.

فرقة "عشتروت" للغناء التّراثي

وعام 2004، أسست فرقة "عشتروت" للغناء التّراثي التي ضمّت عازفين وعازفات، وأحيت معها عددًا من الحفلات، داهمها المرض للمرة الأولى عام 2003، وعاودها عام 2006، وبقيت تحيي حفلاتها وتنشط كلما استطاعت، وكدنا نظنّ أنّ سحر نجت تمامًا، لكنّها عادت وانتكست عام 2011، ليبدو أنّ الأمر أصعب من المرتين السابقتين. وتقديرًا لشجاعتها كان قد صدر طابع بريدي أميركي محلي في ميشيغان يحمل صورتها.

تمسّكها بالعود كآلة تبثّها مواجعها

رحلت الزميلة الدمثة، والفنانة الصابرة، والعربية التي تمسّكت بالعود كآلة تبثّها مواجعها، ووطنها الأول الذي قضت سنواتها تجوّد في مقاماته وتسترجع تراثه، من بين ألبوماتها التي أصدرتها "بغداديات"، و"غنتر غراس"، و"الأغاني العراقية التقليدية"، و"ودعتوا بغداد"، و"أنا أعشقك".

يودعان لبنان والعراق، الفنانة الرقيقة والصحافية الناقدة، ويُنتظر وصول جثمانها إلى بيروت، بعد أن أعلن زوجها، الجمعة،  مع وصول خبر وفاتها، عن البدء في عمل اللازم لإعادتها إلى تراب البلد الذي أحبت، وإلى جانب العائلة التي فقدتها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل الفنانة سحر طه بعد صراع مع المرض رحيل الفنانة سحر طه بعد صراع مع المرض



GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 17:10 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 07:31 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

أزياء ميلانا ترامب وفيلم ألكسندر ماكوين أبرز الأحداث

GMT 10:00 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

سعيد عبد الغني

GMT 01:40 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تيريزا ماي في السعودية لتغيير ملامح الحرب في اليمن

GMT 11:14 2016 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

التعددية سلاح ذو حدين عربيًا

GMT 21:45 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل فساتين الزفاف في جلسة تصوير عروس 2016

GMT 03:53 2015 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

جزيرة فوليجاندروس أجمل مكان لمشاهدة غروب الشمس
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq