محسن يؤكّد أن رسوم الأطفال رسائل يجب أن نفهمها
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تعتبر أداة مناسبة لإقامة الحوار وتحقيق التواصل

محسن يؤكّد أن رسوم الأطفال رسائل يجب أن نفهمها

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - محسن يؤكّد أن رسوم الأطفال رسائل يجب أن نفهمها

رسوم الأطفال
بيروت ـ غنوة دريان

أثبتت الدراسات النفسية التحليلية للأطفال أننا نستطيع من خلال الرسم الحر الذي يقوم به الطفل أن نصل إلى الجزء غير المفهوم من سلوكه ومشاعره، أو إلى أمور لا شعورية غير ظاهرة، والتعرف بالتالي على مشكلاته وما يعانيه، وكذلك التعرف على ميوله واتجاهاته ومدى اهتمامه بموضوعات معينة في البيئة التي يعيش فيها، وعلاقته بالآخرين سواء في الأسرة أو الأصدقاء أو الكبار .

وعلى هذا يكون الرسم أداة مناسبة لإقامة الحوار وتحقيق التواصل مع كل الأشخاص على حد سواء، حتى أولئك الذين لا يجيدون الرسم ، لذا يوصى بعض علماء النفس باستخدام الرسم مع الأطفال المتأخرين دراسيًا والذين يعانون من سوء التوافق الاجتماعي والانفعالي ومن لديهم مشكلات سلوكية، إضافة إلى ذوى الاحتياجات الخاصة الذين هم في حاجة أكبر للتعبير الفني من الأطفال غير المعاقين، خاصة ممن لديهم مشكلات لغوية، ومن ثم فيمكن أن يكون الرسم أداة قيمة لفهم حالاتهم، وليس مضيعة للوقت والجهد كما يعتقد البعض، ما دام هذا الرسم موجهًا وليس عشوائيًا، حيث يتم إمعان النظر في رسومات الأطفال وفحواها ونسألهم عنها ونتفحص الألوان التي يستخدمونها والخطوط من حيث الدقة والعمق، وطبيعة الرسومات التي يميلون لها ومعنى كل رسمة بالنسبة لهم.

وقد تكون المعلومات عن استخدام وتحليل هذه الرسوم أداة هامة للأخصائيين والمرشدين النفسيين بالمدارس في جهودهم لفهم مشكلات الطلاب كالقلق من الامتحانات، والمشاعر تجاه المعلمين والمدرسة، والدافعية نحو التعلم والمشكلات الأسرية، والعلاقة مع الزملاء، والميول المهنية، وغير ذلك .

وفي هذا الصدد يؤكد العلماء على ضرورة استخدام الفن في علاج الأطفال ذوي الاضطرابات السلوكية والانفعالية، حيث يمكن لنشاط الفن أن يهيئ هؤلاء الأطفال للعلاج، علمًا أن هذا النوع من العلاج لا يحتاج إلى مهارة من الطفل الذي يرسم، بل إن الخطوط العفوية والعشوائية قد يكون لها دلالات أفضل من الرسومات الفنية الدقيقة أو التي ينقلها الطفل عن المناظر الطبيعية أمامه، ويلخّص الدكتور رائد محسن، الفوائد الناجمة عن استخدام الرسم مع الأطفال فيما يلي :
- التعبير عن الحاجات والرغبات والدوافع التي لا يستطيع الأطفال التلفظ بها شفهيًا .
- البحث عن الصراعات الدفينة في الشخصية .
- التعرف على المشكلات السلوكية والانفعالية التي يعانيها الطفل .
- التعرف على شبكة العلاقات الاجتماعية التي يعيش في ظلها الطفل، والأشخاص المؤثرين في حياته .
- التعرف على مدى علاقة الطفل بأشخاص معينين ومدى المشاعر الايجابية أو السلبية التي يكنها نحوهم .
- تفريغ طاقات الطفل في أمور إيجابية مثمرة .
- التعرف على الألوان وعلاقتها بالطبيعة والحياة الاجتماعية المحيطة، ودلالات استخدام الأطفال لها في رسومات الطفل.
- تنمية الحس الجمالي والذوق الفني عند الطفل .
- تنمية روح الخيال عند الطفل .
- تفريغ الشحنات الانفعالية السلبية كالغضب والعدوان والخوف .
- وسيلة للتعبير والتواصل مع الآخرين عند الأطفال الانطوائيين .
- التعرف على الحالة التي يعيشها الطفل أثناء الرسم كالخوف والغضب والقلق .
- قياس التطورات العلاجية التي وصل إليها لطفل بعد إخضاعه للعلاج .
- التعرف على جوانب القوة والضعف الموجودة عند الطفل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محسن يؤكّد أن رسوم الأطفال رسائل يجب أن نفهمها محسن يؤكّد أن رسوم الأطفال رسائل يجب أن نفهمها



GMT 21:48 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 21:28 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 20:47 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 18:12 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

شاهدي مجموعة مِن أجمل وأروع حمّامات غرف النوم الماستر

GMT 03:21 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تكشف عن أحدث أعمالها

GMT 11:10 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة يفتح أبوابه لـ"علي حسين" ويعِده بمباراة اعتزالية

GMT 14:44 2017 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

اشتباكات بين "درع الأقصى" و"داعش" في مخيم اليرموك

GMT 02:11 2017 الجمعة ,16 حزيران / يونيو

د.ممدوح غراب يكشف خطة تطوير مستشفى جامعة السويس

GMT 07:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

تصاميم فساتين زفاف ناعمة بدون تطريز لإطلالة مثالية

GMT 13:40 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

اختيار حكم هولندي لإدارة مباراة الجزائر والمكسيك الودية

GMT 13:41 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

الـمصارف اللبنانية "تعاقب" مُوْدِعِيها

GMT 12:21 2019 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 09:22 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

الكويت تمدد فترة تقديم العطاءات المالية للمزايدة

GMT 20:30 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"Rose Kabuki" من "Christian Dior" عطرٌ رقيق يعزّز ذكرياتك
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq