السياحة الإسبانية على موعد مع الانهيار بعد 10 سنوات
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

توقّعات باختفاء الحانات التي ظهرت في صور فرانسو بروست

السياحة الإسبانية على موعد مع الانهيار بعد 10 سنوات

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - السياحة الإسبانية على موعد مع الانهيار بعد 10 سنوات

السياحة الإسبانية
لندن - العراق اليوم

تتوقع بلومبرغ أنه خلال 10 أعوام أخرى، ربما تختفي الحانات والملاهي الإسبانية التي ظهرت في صور للمصور فرانسو بروست، بعنوان "ديسكوتيكا".
وذكرت الوكالة أن هذه المنشآت الترفيهية الليلية، الواقعة على الشواطئ، التي تم تطويرها بصورة مكثفة، على الساحل الشرقي للبلاد، افتقدت زبائنها المعتادين بسبب جائحة كورونا خلال الصيف والخريف.
ولكن مثلما تظهر صور بروست، فإن انطفاء روعة هذه الأماكن لا يبشر بمستقبل مشرق بعد انحسار فيروس كورونا.
وقد التقط بروست صور أماكن الترفيه الليلية خلال جولة بالسيارة من مدينة "لقنت" الإسبانية حتى الحدود الفرنسية خلال فصل الخريف الحالي.
وفي أي عام طبيعي، تكون هذه الأماكن مكتظة بالزوار خلال فصل الصيف، وتظل مفتوحة حتى نهاية الفصل، وتعج بالزبائن الذين يجذبهم ساحل يشتهر في أوروبا بفنادقه وأماكن الترفيه رخيصة التكلفة.
وقال المصور لخدمة في تصريحات صحفية إن "الأشخاص في أماكن مثل منتجع بيندرو يشعرون بالفزع لأنها أصبحت مهجورة".
وأضاف: "لديهم كل هذه الشوارع الممتلئة بالملاهي الليلية والحانات التي أصبحت خالية تماما. هناك أماكن كانت عادة تشهد ازدحاما في موسم الذروة. رأيت أنه سوف يكون أمرا ممتعا تخليد ذكرى وضع هذه الأماكن حاليا، لأنه لا أحد يعلم ما سوف يحدث خلال الأعوام القليلة المقبلة؟".
ورصد بروست بكاميراته في الحانات الشاطئية بإسبانيا أماكن ربما تبدو مألوفة بصورة غريبة لمواطني أمريكا الشمالية، الذين لم يزوروا أوروبا مطلقا.
وتابع بروست "جمال هذه الأماكن يبدو أمريكيا للغاية"، مضيفا "يظهر أن ثقافة لاس فيجاس موجودة في إسبانيا، وهو أمر متأثر بصورة كبيرة بثقافة المستهلك الأمريكي في ستينيات وسبعينيات" القرن الماضي. وهذه الأماكن التي تضم لوحات خرسانية ذات طلاء براق وعليها لافتات كبيرة الحجم للغاية حتى يمكن للزوار قراءتها وهم في سياراتهم استخدمت أسلوب جذب استهلاكي جمالي رائع.
كما تعكس هذه الأماكن جزءا من الاقتصاد الإسباني الذي تضرر كثيرا على نحو خاص بسبب تفشي جائحة كورونا.
وعلى الرغم من معاناة إسبانيا من موجة أولى سيئة لفيروس كورونا خلال فصل الربيع ومطلع فصل الصيف، فإنها تمكنت من إعادة استقبال السائحين الأوروبيين خلال فصل الصيف. ولكن قطاع السياحة مازال متراجعا.
وعلى سبيل المثال، فإن منتجع بيندورم الشهير سجل انخفاضا في أعداد الحجوزات بأكثر من 80% مقارنة بعام 2019.

وهذه منتجعات تعتمد على استقبال أعداد كبيرة من الزائرين لمواصلة توفير أسعارهم الميسورة التكلفة نسبيا، وبالنسبة للكثيرين بمثل تراجع عدد الزوار خلال عام 2020 تهديدا وجوديا لها.
ومرة أخرى، فإنه كما يوحي الحاضر الذي يعاني الانحسار لفترة طويلة في صور بروست فربما أدت الجائحة فقط إلى تسريع عملية بدأت بالفعل، مما يجعل هذه الصور تبدو مثل لقطات من عصر مختلف. فعندما تم تطوير هذه البلدات الشاطئية من الستينيات إلى الثمانينيات، بتكلفة ضئيلة وبسرعة، دخلت في سوق جديدة للسياحة الجماعية، سياحة تمنح مواطني أوروبا الشمالية من أصحاب الدخول المنخفضة والمتوسطة الفرصة لأول مرة للاستمتاع برفاهية ما بعد الحرب بشمس البحر المتوسط بتكلفة مقبولة.
وبالنسبة للكثيرين الذين نشأوا في عالم يقتصر فيه السفر الدولي، وحتى فرصة الاستمتاع بمباهج فصل الصيف على النخبة، ما زالت هذه المنتجعات تتمتع بمزيج جذاب للمتعة والراحة.
والآن تشهد الحاجة التي تشبعها هذه المنتجعات تغيرا. ففي عالم متصل ببعضه البعض، تعني سهولة الحجز عبر شبكة الإنترنت أن الناس أصبحوا يحتاجون بدرجة أقل لشركات سياحية كبرى لتكون وسيطة لإتمام حجوزاتهم.
كما تخلى الزبائن الأوروبيون بصورة كبيرة عن العطلات الشاطئية التقليدية التي تستمر أسبوعين، حيث كانوا يتوجهون لمنتجع واحد ويبقون به لمدة طويلة ، وهو أسلوب الحياة الذي كان يتبعه الكثيرون خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.
وبدلا ذلك، يفضل الأوروبيون ( أو على الأقل كانوا يفعلون ذلك قبل عصر جائحة كورونا) السفر بصورة متكررة لفترات أقصر، مما أدى لانتعاش العطلات القصيرة بالإضافة إلى اتساع نطاق الاختيارات ما بين المقاصد الدولية.
وكان انهيار شركة توماس كوك البريطانية العام الماضي دليلا على مثل هذا التحول. وربما تكون خريطة المنتجعات الشاطئية الخالية خلال العام الجاري على الساحل الشرقي دليلا جديدا.
وربما تجد هذه المنتجعات وسيلة لتجديد وتطوير نفسها بعد انتهاء الجائحة، وفي إسبانيا هناك الكثير من امتدادات الشريط الساحلي لم تترك عملية التطوير المفرط فيها سوى القليل من أثارها. ولكن صور بروست ما زالت تبدو كما لو أنها تخلد ذكرى عصر انتهى بالفعل.

 وقد يهمك أيضا

اكتشف أجمل أماكن ومنتجعات التخييم في الإمارات واستمتع بالطبيعة

موريشيوس تطلق تأشيرة لإنعاش السياحة صالحة لمدة عام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياحة الإسبانية على موعد مع الانهيار بعد 10 سنوات السياحة الإسبانية على موعد مع الانهيار بعد 10 سنوات



GMT 12:32 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

برج الثور.. محب ومسالم يحب تقديم النصائح للأصدقاء

GMT 12:31 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

تعرف على أهم الأماكن السياحية في الغابون 2021

GMT 19:25 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

نجوى كرم تستعد لطرح أحدث أغانيها علي طريقة السينجل

GMT 01:09 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

ليلة صابر تكشف تميز روسيا باللعب على الجليد

GMT 19:17 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مدينة القدس تسقط من ذاكرة السينما العربية

GMT 01:01 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

أحمد عبدالعزيز يُؤكّد تطوّر شخصية "سليم العطار"

GMT 06:00 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

10 جيوش أفريقية تنهي تدريباً كبيرًا في السودان

GMT 15:42 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بنزيمة يستبعد عودته لمنتخب فرنسا في وجود المدير الفني

GMT 02:48 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول عصير البرتقال يوميًا يُقلل من خطر "كسر الورك"

GMT 03:24 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

محترف حل المكعبات يحقّق رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا

GMT 14:34 2014 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

البنك المركزي السوداني ينفي اعتزامه إصدار عملة فئة 100 جنيه

GMT 02:26 2017 السبت ,21 تشرين الأول / أكتوبر

عيش مثل نجوم هوليوود في شقق "آستون مارتن" الفاخرة

GMT 03:13 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

"جنرال موتورز" تختبر سياراتها ذاتية القيادة في نيويورك

GMT 06:03 2013 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

تسريحات العرائس الجاهزة تغزو صالونات التجميل

GMT 15:59 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفايات الصحية في تونس ترفع شعار "الخطر يكمن في كل مكان"

GMT 02:24 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

عبير الأنصاري تؤكد أن ياسمين صبري الأفضل
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq