ندوةٌ للوفاقِ الوطنيِّ ضرورةٌ قبل تعديل الدستور
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

محمد جهيد يونسي لـ "العرب اليوم":

ندوةٌ للوفاقِ الوطنيِّ ضرورةٌ قبل تعديل الدستور

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - ندوةٌ للوفاقِ الوطنيِّ ضرورةٌ قبل تعديل الدستور

محمد جهيد يونسي
الجزائر - نورالدين رحماني

دعا الأمين العام لحركة "الإصلاح الوطني" الجزائرية، محمد جهيد يونسي، الرئيس بوتفليقة إلى فتح المجال لندوة وطنية للحوار تشارك فيها جميع الفعاليات السياسية  والاجتماعية والاقتصادية بهدف الوصول إلى توافق وطني في الجزائر لبلورة موقف موحد ومشترك بشأن القضايا التي تهم الشعب الجزائر وتُتداول على الساحة السياسية، خاصة ما تعلق بتعديل الدستور وتنظيم الانتخابات الرئاسية المقبلة، والآليات المطلوب مرافقتها للعملية وضمان حياديتها، موضحًا أن تمادي حكومة بوتفليقة في الانفراد بالقرارات التي تهم الشعب الجزائري سيؤدي الى مزيد من الاحتقان، وإلى انفجار وشيك، رافضًا أي تحالف مع أي جهة في الجزائر حاليًا، لأن التحالفات الحالية في الساحة الجزائرية حسبة مبنية على أساس الولاء لبوتفليقة، وليس تحالفًا على البرامج وطريقة بناء دولة جزائرية عصرية.
وحذَّرَ جهيد يونسي في مقابلة مع "المغرب اليوم" من الذهاب إلى انتخابات رئاسية بدستور مجروح وهيئات مشكوك في حيادها بعد التعديلات التي أجراها بوتفليقة أخيرًا على حكومة عبد المالك سلال، وتعيين رجال من حاشيته على رأس الوزارات المعنيّة بتنظيم الانتخابات في صورة وزارة الداخلية ووزارة العدل، موضحًا أن تمادي حكومة بوتفليقة في الانفراد بالقرارات التي تهم الشعب الجزائري سيؤدي الى مزيد من الاحتقان، وإلى انفجار وشيك.
وأوضح الأمين العام لحركة "الإصلاح" أن الندوة التي يدعو إليها حزبه، ستبحث  عن الحدود الدنيا للتوافق بين الجزائريين، خاصة ما تعلق بتعديل الدستور طريقته وتوقيته هل يكون قبل انتخابات نيسان/ أبريل المقبل أم بعدها، وكذا شكل النظام في الجزائر برلماني أم رئاسي، مع التركيز على ضرورة بناء مؤسسات سيادية في الجزائر لا تزول بزوال الرجال، ولا تتغير بتغير النزوات، مع مراعاة ضرورة خلق التوازن بين السلطات الثلاثة التشريعية، القضائية والتنفيذية والمحصورة حاليًا بصورة مطلقة بيد الرئيس، ما عطل عمل القضاء في محاربة الفساد وعطل البرلمان كهيئة مراقبة، ما أدى إلى استفحال الفساد في الجزائر.
ورفض جهيد يونسي في تصريحه إلى "المغرب اليوم" أي تحالف مع أي جهة في الجزائر حاليًا، لأن التحالفات الحالية في الساحة الجزائرية حسبة مبنية على أساس الولاء لبوتفليقة، وليس تحالفًا على البرامج وطريقة بناء دولة جزائرية عصرية، كما اعتبر أن تحالف مجموعة "الدفاع عن الذاكرة والسيادة" التي تضم 14 حزبًا  معارضًا لبوتفليقة غير ذي جدوى في المرحلة الحالية، في ظل الأجواء التي تعيشها الساحة السياسية في الجزائر من تضييق على حرية التعبير، وإغلاق للمجال من الحكومة، غير أنه ترك الباب مفتوحًا أمام أي تحالف يخدم مصلحة الجزائر بعد اتضاح معالم الخريطة السياسية في الجزائر مع اقتراب موعد الرئاسيات.
وختم وينسي بالقول "إن حركة الإصلاح الوطني، تريد أن تصل إلى حل توافقي  للانتقال إلى حالة الحكم الديمقراطي بطريقة سلسة لا ضرر فيها، وطريقة يساهم في نجاحها الجميع الحاكم كما المحكوم والسلطة كما المعارضة، لكي نحفظ الجزائر من مآسٍ أخرى وانزلاقات لا تُحمد عواقبها".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندوةٌ للوفاقِ الوطنيِّ ضرورةٌ قبل تعديل الدستور ندوةٌ للوفاقِ الوطنيِّ ضرورةٌ قبل تعديل الدستور



GMT 12:32 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

برج الثور.. محب ومسالم يحب تقديم النصائح للأصدقاء

GMT 12:31 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

تعرف على أهم الأماكن السياحية في الغابون 2021

GMT 19:25 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

نجوى كرم تستعد لطرح أحدث أغانيها علي طريقة السينجل

GMT 01:09 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

ليلة صابر تكشف تميز روسيا باللعب على الجليد

GMT 19:17 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مدينة القدس تسقط من ذاكرة السينما العربية

GMT 01:01 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

أحمد عبدالعزيز يُؤكّد تطوّر شخصية "سليم العطار"

GMT 06:00 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

10 جيوش أفريقية تنهي تدريباً كبيرًا في السودان

GMT 15:42 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بنزيمة يستبعد عودته لمنتخب فرنسا في وجود المدير الفني
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq