لمحة عن حياة السّياسي والدبلوماسي العراقي المخضرم الرّاحل عدنان الباجه جي
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أسّس تشكيلًا سياسيًّا أطلق عليه اسم "تجمّع الديمقراطيين المُستقلين"

لمحة عن حياة السّياسي والدبلوماسي العراقي المخضرم الرّاحل عدنان الباجه جي

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - لمحة عن حياة السّياسي والدبلوماسي العراقي المخضرم الرّاحل عدنان الباجه جي

عدنان الباجه جي وزير الخارجية العراقي الراحل
بغداد - العراق اليوم

يعدّ عدنان الباجه جي من السياسيين والدبلوماسيين العراقيين المخضرمين، تولّى مناصب مهمة منها منصبا وزير الخارجية في ستينات القرن الماضي ورئيس مجلس الحكم الذي شكله الأميركيون عقب غزوهم واحتلالهم للعراق في عام 2003.

شغل الباجه جي منصب مندوب العراق الدائم لدى الأمم المتحدة بين عامي 1959 و1965، وعين وزيرا للخارجية في عام 1965، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 1967، وأعيد تعيينه مندوبا دائما لدى المنظمة الدولية في عام 1967 وظل يشغل هذا المنصب حتى عام 1969، وفي عام 2003 أسس تشكيلا سياسيا أطلق عليه اسم "تجمع الديمقراطيين المستقلين" وتزعمه، لكنه انفرط عقده بعد عامين.

ولد عدنان الباجه جـي في بغداد في عام 1923. وهو ابن السياسي مزاحم الباجه جي الذي كان رئيساً للوزراء في العراق خلال الحرب في فلسطين في عام 1947.

تلقى عدنان الباجه جي تعليمه في كلية فيكتوريا في الإسكندرية والجامعة الأميركية في بيروت في عام 1943 حيث حصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية.

كتائب الشباب
وبعد عودته إلى العراق، رفض طلب التعيين الذي تقدم به لوزارة الخارجية من جانب دائرة الأبحاث الجنائية نتيجة مشاركته في نشاطات كتائب الشباب (المؤيدة لرئيس الوزراء رشيد عالي الكيلاني) ودعمه للانقلاب الذي قاده الكيلاني ضد البريطانيين عام 1941.

وفي عام 1950، عين في نهاية المطاف مساعدا لمدير الدائرة السياسية في وزارة الخارجية العراقية، وواصل العمل في الوزارة لمدة 8 سنوات.

كان الباجه جي قومي الميول ومن مؤيدي الزعيم المصري جمال عبدالناصر، وكتب في مذكراته "مشاعري تجاه مصر وجمال عبد الناصر لها جذور عميقة. فأولا كنت أشاطر والدي إيمانه بأن مصر هي أهم البلدان العربية وان على العراق اقامة علاقات جيدة معها في كل الأوقات. وكان والدي يطالب دائما باقامة أفضل العلاقات مع مصر، مما كلفه حياته السياسية في عام 1950. كقومي عربي غيور، كنت منجذبا فطريا الى دعوة عبدالناصر للوحدة العربية، وأيدته إبان حرب السويس (1956) بدون تحفظ. كنت معجبا بعبد الناصر لأنه كان يجسد أكثر من أي شخص آخر فكرة الوحدة العربية، وكان يبدو أنه الزعيم الوحيد الذي يستطيع تحقيق ذلك الهدف".

وفي 13 من تموز/ يوليو 1958، فصل الباجه جي من وزارة الخارجية العراقية نظرا لميوله الناصرية.

وفي اليوم التالي، الرابع عشر من تموز 1958، أطيح بالنظام الملكي في العراق في ثورة قادها الزعيم عبد الكريم قاسم. وجرى على الفور تعيين الباجه جي مندوبا دائما للعراق في الأمم المتحدة.

ورغم انقلاب 8 شباط / فبراير الذي اطاح بنظام حكم عبد الكريم قاسم، بقي الباجه جي في منصبه في الأمم المتحدة.

كان عدنان الباجه جي خارج العراق عندما أطاح حزب البعث بحكم عبد الرحمن عارف في انقلاب 17 تموز 1968، وقرر عدم العودة الى العراق.

التحق بحكومة أبو ظبي وعمل فيها في عام 1971، حضر مراسم التوقيع على دستور إقامة الإمارات العربية المتحدة وإعلان استقلال الدولة.

وقضى السنوات التي كان فيها بالمنفى في أبو ظبي، حيث كان مستشارا لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة.

وعقب احتلال العراق سنة 2003، عين حاكم العراق السفير الأميركي بول بريمر حكم العراق الباجه جي عضوا في مجلس الحكم الذي تشكل بتاريخ 12 تموز/ يوليو 2003، ومنح المجلس صلاحيات جزئية في إدارة شؤون العراق، ولكن السلطة الحقيقية كانت بيد قوات الاحتلال الأمريكية وممثلها في العراق بول بريمر، وفي يوم 10 تشرين الثاني 2015 تناقلت بعض الأنباء خبر وفاته بسبب أزمة قلبية في دبي تبين خطؤها لاحقا.

 

قد يهمك أيضا

العبادي يطرح خارطة طريق لإنهاء الأزمة العراقية تبدأ بسحب الثقة من الحكومة

مقتل محتج وإصابة 32 وغلق 3 جسور حيوية وإطلاق صواريخ على المنطقة الخضراء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لمحة عن حياة السّياسي والدبلوماسي العراقي المخضرم الرّاحل عدنان الباجه جي لمحة عن حياة السّياسي والدبلوماسي العراقي المخضرم الرّاحل عدنان الباجه جي



GMT 21:48 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 03:43 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علماء يتوصلون إلى رسم تصوري دقيق لتجسيد أشرس الديناصورات

GMT 21:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

كليب "أضحك أنت" لحميد الشاعري يحقق أكثر من مليون مشاهدة

GMT 12:45 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

إرتفاع أسعار النفط ومؤشر برنت يقفز إلى فوق الـ 56 دولارا
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq