ترامب يواجه عاصفة سياسية مع استمرار اغلاقه الحكومة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

عشية مرور عامين على دخوله البيت الأبيض بقوة

ترامب يواجه عاصفة سياسية مع استمرار اغلاقه الحكومة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - ترامب يواجه عاصفة سياسية مع استمرار اغلاقه الحكومة

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن - العرب اليوم

بحلول العشرين من يناير/كانون الثاني الجاري، يكون عامان كاملان قد مضيا على دخول الرئيس الأميركي دونالد ترامب البيت الأبيض، وسط تساؤلات حول ما إذا كان قد أنجز فعلا ما قطعه من وعود خلال حملته الانتخابية المثيرة للجدل، تحت شعار "لنجعل أميركا عظمى مرة أخرى".

وبحسب تحليل لصحيفة "واشنطن بوست" التي يتهمها ترامب مرارا بالتحيز ضده، فإن الرئيس الأميركي وصل إلى منصبه بدعوى أنه "الشخص الوحيد الذي يستطيع القيام بما هو مطلوب في البلاد"، لكن مجريات الأزمة التي تربك الولايات المتحدة منذ أسابيع، تظهر "أنه لا يستطيع أن ينجز المهمة لوحده". 

وتعيش الولايات المتحدة أطول إغلاق جزئي للحكومة الاتحادية بسبب مطالبة ترامب بـ5.7 مليار دولار لأجل بناء جدار حدودي مع المكسيك، فيما يرفض الديمقراطيون الذين يهيمنون على مجلس النواب، هذا المقترح. وكان ترامب تعهد ببناء جدار على الحدود الجنوبية مع المكسيك بهدف محاربة الهجرة السرية والجريمة، لكن معارضي هذا المشروع يرون أنه "غير أخلاقي" كما يعتبرونه "غير ناجع". 

أقرا أيضًا: أردوغان يحسم توقيت انسحاب جيشه من سورية وينفي دعمه للتقسيم

وتقول الصحيفة إن "أزمة الجدار والإغلاق الحكومي لثلاثين يوما، أظهرت عجز ترامب عن التوصل إلى الاتفاق رغم تصوير الرئيس الأميركي لنفسه بمثابة "رجل الصفقات"، بالنظر إلى مجيئه إلى السياسة من مجال العقارات والأعمال. 

وقال مسؤول في البيت الأبيض، دون ذكر اسمه، إن ترامب نجح في إقناع الأميركيين، لكنه لم يستطع أن يبرم اتفاقا سياسيا ينهي الأزمة، فيما يشكو عمال أميركيون عدم تلقي رواتبهم منذ أسابيع بسبب الجمود الحكومي. 

ومن الأخبار السيئة لترامب، أن الشارع الأميركي صار ينحي باللائمة على الرئيس عوض أن يعاتب الديمقراطيين، فيما كشف استطلاع مشترك بين "واشنطن بوست" و"إي بي سي"، أن 53 بالمئة يحملون المسؤولية لترامب، مقابل 29 بالمئة فقط يلومون الديمقراطيين. وأكد صديق لترامب، لم يجر ذكر اسمه، أن الرئيس الأميركي يعتقد أنه "يقوم بعمل هائل، كما أنه لا يريد الاستماع إلى أي شخص لأنه يرى في ذلك تهديدا محتملا للشعبية التي يحظى بها". 

ونقلت "واشنطن بوست" عن معاونين لترامب لم تذكر أسماءهم، أن الرئيس يدرك صعوبة الوضع كما يعرف أنه بصدد فقدان جزء من الرأي العام بسبب الإغلاق الطويل للحكومة. ويرى كاتب الرأي في الصحيفة ذاتها ماكس بوت، أن ترامب أبرز عدة صفات خلال أداء مهامه الرئاسية في البيت الأبيض، وفي مقدمتها "العنصرية"، بالنظر إلى الجدل الكبير الذي أثارته عدة تصريحات، مثل "مداهنة" النازيين الجدد في هجوم تشارلوسفيل بولاية فرجينيا. 

وأثار ترامب ضجة كبيرة في سنة 2018 حين وصف بلدانا أفريقية بـ"القذرة"، وهو ما جعل الاتحاد الإفريقي يصدر بيانا يدين فيه ما صدر عن البيت الأبيض ويطالبه بتقديم الاعتذار عن الإساءة غير المسبوقة. 

وعلى مستوى السياسة الخارجية، يقول الكاتب إن ترامب بالغ في مدح عدد من الزعماء المستبدين في الخارج، بينما وجه ضربات متتالية لحلفاء واشنطن التقليديين في أوروبا الغربية، إثر خلافات حول تمويل حلف شمال الأطلسي (ناتو). وأوضح أن ترامب مدح كلا من زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، والرئيس الفلبيني رودريغو دوترتي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. 

ويشير بوت إلى استقالة عدد من موظفي إدارة ترامب، قائلا إنه أثبت عدم كفاءة خلال العامين الماضيين، كما أنه أصدر عددا من القرارات المرتبكة مثل وقف المناورات العسكرية مع كوريا الجنوبية، وإعلان سحب القوات الأميركية من سوريا في مفاجأة للمسؤولين العسكريين، مما أدى إلى استقالة وزير الدفاع جيم ماتيس.

ويقرُّ الكاتب بالإنجاز الاقتصادي المهم الذي تحقق على عهد ترامب، ممثلا في الارتفاع الكبير في الوظائف المتاحة بالسوق، لكن هذا الأمر لم ينعكس إيجابا على شعبية ترامب، بحسب بوت.

وقد يهمك أيضًا: 

ترامب يكشفت عن تقدُّم في المفاوضات التجارية مع بكين

ترامب يطالب "سيول" بتحمل جزء أكبر من تكاليف قواته

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يواجه عاصفة سياسية مع استمرار اغلاقه الحكومة ترامب يواجه عاصفة سياسية مع استمرار اغلاقه الحكومة



GMT 21:48 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 03:36 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

هبة القواس تحيي أول حفلة أوبرا في السعودية

GMT 22:47 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

نوح الموسى يؤكّد أنّ التعادل مع الإمارات نتيجة مرضية

GMT 22:50 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

افتتاح فندق "روف مرسى دبي" بسعة 384 غرفة

GMT 12:39 2015 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الأخطبوط يلجأ إلى حيل مثيرة للدهشة للإيقاع بالفريسة

GMT 23:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 08:08 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

إردوغان يحذّر من تغلغل "حركة غولن" في أجهزة الدولة والمجتمع

GMT 07:47 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

حوار خاص مع جميل راتب داخل أحد المستشفيات قبل وفاته

GMT 03:55 2018 الجمعة ,14 أيلول / سبتمبر

مواصفات هائلة في سيارة الدفع الرباعي مازدا CX5

GMT 10:44 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

إدراج "أبو تريكة" ضمن قرار مصادرة أموال 1589 إخوانيًا

GMT 18:45 2018 الجمعة ,03 آب / أغسطس

المغرب يطلق 23 مهرجانًا للاهتمام بالموروث

GMT 00:23 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

أبوسريع يُبدي سعادته من نجاح دوره في"قانون عمر"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq