بغداد - العراق اليوم
بحث رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي مع سياسيين رفيعي المستوى في إقليم كردستان التطورات السياسية والامنية في البلد، وقال الرئيس مسعود بارزاني في بيان، إنه التقى عبد المهدي “وبحثا الأوضاع السياسية في العراق والتوترات والأحداث الأخيرة في العراق والمنطقة”. وجدد الرئيس بارزاني رغبته “في حل مشكلات وأزمات العراق، ودعمه لإنهاء العقد والخلافات بطرق عقلانية بعيدة عن المزايدات، وعبر انتهاج الأطر والآليات الدستورية”.
وفي محور آخر من اللقاء، أكد الجانبان على وصول العلاقات بين أربيل وبغداد الى مرحلة جديدة وإيجابية، كما اعتبرا “استمرار تلك الأجواء الإيجابية ضرورة ملحة”. ومن جانبه أشاد عبد المهدي بـ”مواقف الرئيس بارزاني وإقليم كردستان حيال تلك الأحداث”، واصفاً تلك المواقف بـ”العالية والمتوازنة”، كما شدد على “ضرورة مواصلة التنسيق والعلاقات الأخوية بين الجانبين”. وحضر كل من فاضل ميراني سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، وروز نوري شاويس، وهوشيار زيباري، وأزاد برواري، ومحمود محمد، وجعفر إيمينكي، أعضاء المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني اللقاء .
كما أصدر مكتب بارزاني توضيحاً حول انتشار نبأ غير صحيح عن رفض مبادرة له لحل المشاكل السياسية في العراق، أكد فيه أن الرئيس بارزاني لم تكن لديه أي مبادرة ليتم رفضها من قبل أي من الأطراف. وفي لقاء آخر بحث عبد المهدي مع رئيس إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني، ضرورة عدم تحويل العراق إلى ساحة صراع للقوى الإقليمية والدولية. وجاء في بيان رئاسة إقليم كردستان ان البارزاني وعبد المهدي أكدا “ضرورة عدم تحويل العراق إلى ساحة صراع للقوى الإقليمية والدولية، وأن تكون علاقات العراق مع الدول قائمة على أساس المصالح
المشتركة واحترام سيادة العراق، وأن تعمل كافة الأطراف معاً للحؤول دون المزيد من توتر الأوضاع ولإعادة الأمان والاستقرار، وأن تكون مصالح العراق هي الأولوية عند الجميع”. وأضاف البيان أنه “جرى خلال الاجتماع بحث ومناقشة الأوضاع في العراق، وتداعيات الأحداث الأخيرة التي وقعت ببغداد في مطلع السنة الجديدة، والتوترات بين أمريكا وإيران، وتظاهرات العراق، وعلاقات العراق مع دول الجوار، ومشاكل أربيل – بغداد والحوار من أجل حلها”.
وتابع البيان أنه “كانت أهمية استمرار المساعدة والدعم من جانب المجتمع الدولي للعراق وإقليم كردستان في الحرب ضد الإرهاب ومخاطر عودة بروز الإرهاب وتحركات إرهابيي داعش في العراق وخاصة في المناطق بين قوات البيشمركة والقوات المسلحة العراقية”. وشدد الجانبان في هذا السياق “على أهمية التنسيق بين قوات البيشمركة والجيش العراقي”. الى ذلك، أكد رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور البارزاني، خلال اجتماعه بعبد المهدي أن حسم جميع المشاكل العالقة بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية يحتاج إلى قرار وإرادة حازمة وجدية.
وفي وقت لاحق وصل عبد المهدي الى السليمانية للقاء سياسيين كرد. وقال مكتب عبد المهدي في بيان ان الاخير التقى رئيس المجلس السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني كوسرت رسول علي، وعددا من اعضاء الاتحاد. واضاف “جرى عقد اجتماع موسع بحث خلاله الملف الأمني والتعاون والتنسيق بين البيشمركة والقوات الأمنية لمنع خطر عودة داعش والتصدي لبقاياها ومنعها من استغلال الظروف والثغرات، والتأكيد على تقوية الدولة والقرار العراقي من اجل حفظ أمن العراق وسيادته الوطنية ومنع التدخل في شؤونه الداخلية وضرورة إبعاده عن الصراعات، الى جانب بحث قرار انسحاب القوات الأجنبية من العراق، والعمل على خدمة الشعب العراقي بمختلف تنوعه القومي والديني والفكري وتلبية مطالبه المشروعة”.
قد يهمك ايضا عادل عبد المهدي يزور كردستان لبحث ملف تشكيل الحكومة وتواجد الأجانب
عبد المهدي من السليمانية: نسعى للتهدئة ونعمل على ادارة الامور في البلاد بشكل قوي
أرسل تعليقك