أوباما يحظر التنقيب في الأطلسي والمنطقة القطبية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

وسط معارضة من أنصار دونالد ترامب

أوباما يحظر التنقيب في الأطلسي والمنطقة القطبية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - أوباما يحظر التنقيب في الأطلسي والمنطقة القطبية

باراك أوباما والرئيس الجديد دونالد ترامب
واشنطن - يوسف مكي 

أعلن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما عن حظر أعمال الحفر البحرية الخاصة بالنفط والغاز في المنطقة القطبية الشمالية وعلى الساحل الأطلسي لأجل غير مسمى، ما يضيف حاجزًا صعبًا على إدارة دونالد ترامب الرئيس المنتخب المقبل إذا ما قررت التراجع عن إرث أوباما البيئي.

واستحضر أوباما أحكام قانون أراضي الجرف القاري الخارجي الغامض عام 1953 والذي تم تمريره لحماية الشعب المرجانية والحياة في المحميات البحرية، ويأتي هذا القرار في ظل إنهاء ترامب لأعضاء وزارته قبل توليه منصبه في يناير/ كانون الثاني، وتعهد ترامب بتقليص الكثير من السياسات البيئية الرئيسية لأوباما مع إخراج الولايات المتحدة من اتفاق تغير المناخ العالمي في باريس والذي تعهدت فيه الدول بخفض الانبعاثات بشكل كبير.

وأكد ترامب معارضته لأعمال أوباما في مجال البيئة من خلال تعيين مُنكري تغير المناخ في حكومته بما في ذلك سكوت بروت لقيادة وكالة حماية البيئة، ويؤكد اختيار الرئيس التنفيذي لإكسون موبيل ريكس تيلرسون لمنصب وزير الخارجية تضامن ترامب مع صناعة النفط، إلا أن أوباما بالتنسيق مع الحظر الشامل الخاص بالحكومة الكندية من شأنه أن يبطئ تعهد ترامب بتفكيك العمل البيئي في الحكومة المنتهية ولايتها.

وذكر البيت الأبيض: "يفخر كل من الرئيس أوباما ورئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو بإطلاق إجراءات تضمن اقتصاد ونظام إيكولوجي قوي في منطقة القطب الشمالي مع إدارة للموارد البحرية على أساس علمي بشكل خالي من المخاطر المستقبلية للأنشطة البحرية للتنقيب عن النفط والغاز".

واستخدم أوباما على عكس الرؤساء السابقين قانون 1953 لحماية الحياة البحرية، وللتراجع عن هذا القرار يتحتم على إدارة ترامب رفع الأمر إلى المحكمة الاتحادية، وأوضح باتريك بارينتيو بروفيسور القانون البيئي في جامعة فيرمونت: " لم يحدث هذا من قبل، لا يوجد قانون في هذا الشأن، إنها مياه مجهولة".

وأشاد خبراء البيئة بعمل أوباما البطولي بينما ندد خصومه بفعله بسبب إضعاف الأمن القومي وتدمير فرص العمل، وذكر توم ستير رئيس منظمة "NextGen Climate " في ظل استقطاب ترامب في حكومته لأقطاب صناعة النفط الكبرى والملوثين أن تصرف الرئيس أوباما يعد بمثابة حماية للمحيطات والهواء ومناخ المجتمعات الساحلية ومستقبل الأجيال المقبلة، ويقف إرث أوباما في تناقض صارخ مع الرئيس المنتخب ترامب الذي يهتم بتغير المناخ فقط عندما يؤثر على ملاعب الغولف.

وندد معهد البترول الأمريكي  "API" بعمل أوباما معربًا عن أمله في التراجع عن القرار من قبل السيد ترامب، وذكر إريك ميليتو رئيس المعهد: "منع التنقيب البحري يضعف أمننا القومي ويدمر وظائف ذات رواتب جيدة وربما يجعل سعر الطاقة غير مناسب للمستهلكين، ولحسن الحظ أنه ليس هناك حظر دائم ونتطلع إلى العمل مع الإدارة الجديدة بشأن تحقيق إرادة الناخبين الأميركيين فيما يتعلق بإنتاج الطاقة"، ويعتقد البيت الأبيض أنه في حال محاولة ترامب التراجع عن القرار فإنه سيقف أمام اختبار الزمن.

وأفاد مسؤولو البيت الأبيض إلى الصحافيين "لا تتصرف الولايات المتحدة بمفردها اليوم وأنه من بين الحجج الرئيسية لاعتراض الناس على قرار الولايات المتحدة بحماية مياه القطب المتجمد أن نشاط النفط والغاز ربما ينتقل إلى المياه الكندية، ولكن من خلال العمل المشترك مع كندا أعتقد أننا أرسلنا إشارة قوية".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما يحظر التنقيب في الأطلسي والمنطقة القطبية أوباما يحظر التنقيب في الأطلسي والمنطقة القطبية



GMT 17:39 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 13:15 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 13:49 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

ترامب يمنح ميدالية الحرية لأسطورة الغولف

GMT 09:10 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الفالح يؤكّد على أهمية منتدى الطاقة العالمي في الجزائر

GMT 04:58 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"وان بلس " تُطلق النسخة الجديدة من هاتف 6T McLaren

GMT 06:04 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد اللوز للقلب ويساعد على الرشاقة

GMT 13:12 2018 الإثنين ,20 آب / أغسطس

مشروع قومي لرفع المعاناة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq