دوشكا الحكومة السورية تبيع البنزين والغاز
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

"دوشكا" الحكومة السورية تبيع البنزين والغاز

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "دوشكا" الحكومة السورية تبيع البنزين والغاز

دمشق - جورج الشامي

تحوَّلت عناصر الحكومة السورية الأمنيين المنتشرين في العاصمة دمشق، والذين يقودون سيارات تحمل رشاشات الدوشكا، إلى باعة جوالين يبيعون الغاز والبنزين للمواطنين بأسعار مرتفعة، في ظل استمرار أزمة (الغاز). ويعجز المواطن السوري عن تأمين حاجته بالطرق الاعتيادية من الجمعيات والمحال المتخصصة، ما دفعه للبحث عن منافذ أخرى لتلبية حاجاته وإن كان بأسعار أعلى، وهنا جاء دور عناصر الأمن وما يسمى بالشبيحة، الذين يحصلون على عبوات الغاز بحكم قربهم من النظام السوري، ومراكز التوزيع، فأصبحوا يشترون بسهولة وبسعرها الرسمي (350 ليرة سورية)، ليبيعونها للمواطنين بأضعاف هذا السعر (يصل أحياناً إلى 2500 ليرة سورية) مستغلين حاجة السوريين من جهة وعدم توفر المادة بحجم يلبي الاحتياجات من جهة أخرى. وأبرز الباعة الجدد سيارات (الدوشكا)، التي أصبحت المورد الرئيسي لـ(عبوات) الغاز، في الأسواق السورية، وما على المواطن السوري إلى التوجه إلى أقرب سيارة (دوشكا) مع (عبوة) فارغة، لتبديلها بأخرى مليئة، ولكن هذه المرة بسعر خيالي. الأمر يتكرر حالياً في ظل اشتداد أزمة (البنزين)، فمع إغلاق عدد كبير من محطات الوقود أبوابها، تحول شراء هذه المادة إلى حلم صعب المنال بالنسبة للمواطن السوري.. وجاء الحل مرة أخرى من خلال سيارات (الدوشكا)، فالمحطات المتبقية التي تبيع (النزين) في دمشق أصبحت قليلة جداً، وتَحول معظم العناصر الأمنيين في الحواجز القريبة من هذه المحطات إلى متحكمين ومُلّاك لها، يقررون متى ولمن يبيعون، وبحجة حماية الوطن أصبحت الأولوية لسيارات الجيش والأمن، وعلى رأسها سيارات (الدوشكا)، التي تشتري (البنزين) بسعره النظامي (55 ليرة لليتر)، وتقف على باب المحطة لتبيعه بسعر أعلى قد يصل إلى (150 ليرة سورية لليتر). تفشي هذه الظاهرة وظواهر أخرى مشابهة يدعو للتساؤل عن دور الحكومة السورية في هذه الأزمة، ويقدم إشرارات ودلائل للوضع الذي وصل إليه الأمن السوري وعناصر الجيش والشبيحة، من استغلال وابتزاز.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دوشكا الحكومة السورية تبيع البنزين والغاز دوشكا الحكومة السورية تبيع البنزين والغاز



GMT 12:26 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لوكاس دين يتحدى محمد صلاح قبل موقعة "ديربي الميرسيسايد"

GMT 15:33 2018 الخميس ,17 أيار / مايو

472 مليون درهم قيمة تصرفات عقارات دبي الخميس

GMT 21:03 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يرفض احتجاج الاتفاق ضد الحكم ستيفان لوب

GMT 07:27 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

أبرز إطلالات كيت ميدلتون المستوحاة من الأميرة ديانا

GMT 06:43 2018 الخميس ,06 أيلول / سبتمبر

رؤساء من أصل عربي حكموا في أميركا اللاتينية
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq