النازحون السوريون يخوضون معركة جديدة مع خطر المجاعة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

النازحون السوريون يخوضون معركة جديدة مع "خطر المجاعة"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - النازحون السوريون يخوضون معركة جديدة مع "خطر المجاعة"

لندن ـ ماريا طبراني

تعاني الأسر السورية الهاربة من جحيم الحرب الدائرة هناك، من خطر المجاعة بعد نقص شديد في المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية، وفي ظل عدم وجود أموال أو طعام أو ملابس، دخلت تلك الأسر في صراع ومعركة جديدة، داخل المخيمات. ومن بين نماذج معاناة النازحين السوريين في مخيمات لبنان،  تأتي "سميرة"، فهي أرملة، ولديها 8 أبناء، وبينما تتمنى الموت للخروج من مأساتها، تقول:" ألاعب  طفلي محمد ليس بغرض المتعة، ولكن بهدف تدفئته.. إنني أفقد الأمل .. أريد أيامي الأخيرة أن تأتي .. الحياة هنا أسوأ مما كانت عليه في سورية، هنا نشعر بالقلق". وتضيف:" مع مجيء المزيد من اللاجئين يوميًا، أصبحت الأرض تستوعب فوق طاقتها وأصبحت الآن مخيمًا من البؤس مع رياح شديدة تهدم الخيام التي نحتمي بها ، فالجليد يتحول إلى مياه موحلة، ودرجات الحرارة تنخفض إلى ما تحت الصفر". وتقوم وكالة الإغاثة الدولية البريطانية " أوكسفام" وشركائها من الوكالات بتوزيع البطانيات والفرش، وكذلك سخانات الغاز والبنزين لمساعدة الوافدين الجدد في الإبقاء دافئين خلال فصل الشتاء القارص، ولكنهم الآن يطلبون المزيد من المساعدة حيث لا يوجد ما يكفي من الأموال لتصل إلى الجميع. وقد أمضت "سميرة" 8 شهور في المخيم في مع 5 من أبنائها، فيما توجد اثنتان في الأردن وأخرى بقيت في سورية مع زوجها. وتوفي زوجها منذ 13 عامًا لكنها شعرت بخسارته الكبيرة في الشهور الأخيرة، قائلة:" لو كان باق على قيد الحياة لكان ساعدني كثيرًا، فالضغوط علي كثيرة.. أود لو كنت توفيت قبل زوجي كي لا أعيش حياة مثل هذه ". وفي الشهرين الماضيين، أفادت بعض المستشفيات والعيادات في وادي البقاع في لبنان أن "نسبة اللاجئين الذين يتم علاجهم من التهابات الجهاز التنفسي والالتهاب الرئوي ارتفع إلى 50%، وإلى 35 % في مخيم طرابلس، شمال لبنان". وتقول عائشة أحمد(29 عامًا) إن "المعيشة صعبة جدًا هنا.. أفضل الموت على فقدان كرامتي.. هذه ليست طريقة للعيش، وأنا أفضل الموت في بلدي أهون من الاستمرار في العيش في هذه الحالة"، مشيرة إلى أن "الأسر تكافح للعيش هنا في درجات الحرارة المريرة، لأن أفرادها يعانون نقصًا في الملابس بشكل غير متوقع، بعد فرارهم من جحيم الحرب في سورية". وتلفت عائشة، إلى أنها كانت تعيش وأسرتها حياة سعيدة ومريحة وادخرت وزوجها طوال 12 عامًا لبناء بيتهم، إلا أنه تحول إلى أنقاض بسبب الحرب، قائلة:" في سورية لم نحرم أنفسنا من أي شيء نحتاجه.. إذا كنا نريد شيئا يمكن أن نشتري دون التفكير فيه مليا.. ما ننفقه هنا في يوم واحد كنا ننفقه في  3 أسابيع.. الفرق في الاقتصاد مرتفع جدا". وأضافت "ليس لدينا ما يكفي من البطانيات أو الأغطية بالنسبة لنا جميعًا، كما أن هناك الكثير منا هنا.. أنه موقف صعب لأننا غير قادرين على النوم بشكل صحيح". وتقدر الأمم المتحدة أن 4 ملايين شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية في سورية، مع أكثر من 700 ألف لاجئ يحتمون الآن في البلدان المجاورة. وفي كانون الأول/ ديسمبر، أشارت التقديرات إلى أن أعداد اللاجئين السوريين سوف يصل إلى أكثر من 1.1 مليون بحلول حزيران/ يونيو. وظهر بصيص أمل للنازحين السوريين، بعد أن تعهدت الدول المانحة بـ1.5 مليار دولار من المساعدات للنازحين، والتي تعهد بها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بعد أن حذر من أن الصراع قد يحدث أزمة كارثية إنسانية. وحمَّل بان كي مون، الرئيس بشار الأسد المسؤولية الأساسية في وقف معاناة بلاده بعد عامين من الصراع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النازحون السوريون يخوضون معركة جديدة مع خطر المجاعة النازحون السوريون يخوضون معركة جديدة مع خطر المجاعة



GMT 22:48 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:16 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

"آبل" تطلق الهاتف "iPhone XS Max" بسعر يبدأ من 1099 دولار

GMT 19:34 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

مدير أعمال هيفاء وهبي ينفي إصابتها بالسرطان

GMT 13:54 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الفرنسي كيليان مبابي يتفوق علي ميسي ورونالدو

GMT 02:48 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

السهواجي يؤكّد أن " تكميم المعدة" الأفضل لإنقاص الوزن

GMT 00:28 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

رجاء الجداوي "سعيدة" بمُشاركتها في احتفالية ذوي الاحتياجات
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq