صفقات مريبة بين الحكومة العراقية وجماعات تهّدد باقتحام الساحات
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

صفقات مريبة بين الحكومة العراقية وجماعات تهّدد باقتحام الساحات

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - صفقات مريبة بين الحكومة العراقية وجماعات تهّدد باقتحام الساحات

متظاهري ساحة التحرير
بغداد - العراق اليوم

تحاول السلطات العراقية منذ ايام "استمالة" عدد من متظاهري ساحة التحرير مقابل "إغراءات" لإحداث شقّ في الاحتجاج، فيما يستثمر المتظاهرون الساعات المحدودة لعودة الانترنت لجمع الدعم والتحشيد لادامة زخم الاحتجاجات.

وقال مسؤولون قبل يومين، أن متظاهرين وافقوا على اعطاء رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، مهلة لعدة اشهر من اجل تنفيذ الحزم الاصلاحية التي اعلنها خلال شهر من التظاهرات، فيما لم يتم توضيح كيف جرى ذلك الاتفاق. الى ذلك خرج طلبة في عدة محافظات الى الشوارع على الرغم من تعليق نقابة المعلمين قرارها السابق بـ"الاضراب العام"، كما اغلق المحتجون دوائر حكومية وسط ملاحقة القوات الامنية بالرصاص الحي والقنابل الدخانية.

وكانت القوات الامنية قد حاولت مساء اول امس تفريق المتظاهرين في بغداد، او على الاقل تضييق مساحة انتشارهم في وسط بغداد، وحصر تواجدهم في ساحة التحرير تمهيدا لفض الاحتجاجات بشكل نهائي. وتمكنت السلطات امس من اعادة السيطرة بشكل جزئي على جسري الاحرار والسنك وقطع الطريق من ساحة الخلاني الى التحرير بالكونكريت، فيما مازال المتظاهرون متواجدين بين الازقة. وفي تطور لاحق، قام عدد من المحتجين باسقاط عدد من الحواجز الكونكريتية، فيما ردت القوات الامنية بالقنابل المسيلة للدموع. وكان  رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، اكد أن الحكومة والقضاء سيحققان في قضايا قتل المتظاهرين وسيفرج عن المحتجزين منهم، مشددًا على "ملاحقة كل من يعتدي أو يختطف أو يعتقل خارج إطار القانون والسلطة القضائية".

واعتبر عبد المهدي في بيان السبت، أن "المظاهرات من أهم وسائل الضغط لتحقيق الإصلاحات المطلوبة"، معتبرًا أن الاحتجاجات التي تشهدها بغداد وعدة مدن عراقية منذ عدة أسابيع "من أهم الأحداث بعد العام 2003".

وقال عبد المهدي في البيان "ساعدت التظاهرات وستساعد في الضغط على القوى السياسية والحكومة والسلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية لتصحيح المسارات وقبول التغييرات.. وكما أن التظاهرات هي حركة للعودة إلى الحقوق الطبيعية للشعب فإن استمرار التظاهرات يجب أن يخدم عودة الحياة الطبيعية التي بها تتحقق المطالب المشروعة".

اتفاقات سرية

في غضون ذلك قال خلدون، وهو اسم مستعار لاحد الناشطين في ساحة التحرير، أن هناك "اتفاقات سرية" تجري بين اكثر من مجموعة في داخل الساحة مع اطراف في الحكومة من اجل فض الاحتجاجات. واضاف: انه "تم تشخيص مجموعتين اتفقتا على تخريب التظاهرات مقابل الحصول على تعيينات واموال".

ووصف الناشط الذي طلب حجب اسمه الصريح خوفا من الاعتقال، أن ما تنوي الحكومة القيام به يشبه ماحدث في "معركة احد" قبل اكثر من الف عام، حين "نزل الرماة من جبل احد طمعا بالمغانم ما تسبب بخسارة المعركة حينها". وقال خلدون أن "الخيانة" ظهرت في مساء السبت، حين بدأت تلك المجاميع بالتفاوض على "تسليم" جسري السنك والاحرار الى "الحكومة" وهو ما ظهر بعد ذلك من هجوم قوات مكافحة الشغب على المحتجين في تلك المناطق. واضاف الناشط انه "في ليلة الجمعة على السبت تعرض عدد من ساكني جبل احد (في اشارة الى المطعم التركي) الى الطعن بالسكين وهجوم من جهات غير معروفة بالاعمدة الخشبية (التواثي) لتخريب التظاهرات".

وكان القيادي في تحالف الفتح عامر الفائز، كشف قبل يومين في حديث عن اتفاق بين "ممثلي القوى السياسية والحكومة والامم المتحدة والمتظاهرين"، على منح الحكومة فرصة لا تقل عن 6 اشهر ولا تزيد عن سنة لتنفيذ الإصلاحات.

ولم يذكر القيادي كيف جرى اللقاء مع المتظاهرين، فيما يقول خلدون بان المجاميع التي تفاوضت "من المنتفعين والبعيدين عن اجواء الاحتجاج الحقيقية".

صفقة البصرة

وكانت عملية "التفاوض" السرية قد حدثت قبل ذلك في البصرة والتي اسفرت عن فك الحصار عن ميناء ام قصر. وقال سمير رحيم الناشط البصري أن "بعض المتظاهرين حصلوا على وعود بالتعيينات ولذلك تراجعوا عن تطويق الميناء". وبسبب رفض المتظاهرين تلك الصفقة سقط من بينهم اكثر من 300 بين قتيل وجريح. وكانت السلطة قد بدأت نهاية الاسبوع الماضي، بمهاجمة خيم المعتصمين في كربلاء والبصرة، بالاضافة الى حملات الاعتقال وقطع خدمات الانترنت، والتي اعتبرها ناشطون احدى وسائل قمع الاحتجاج. وخلت ساحة البحرية، وسط البصرة، لاول مرة منذ انطلاق الموجة الثانية للتظاهرات في 25 تشرين الاول الماضي، من المتظاهرين بعد عمليات القمع الواسعة للمحتجين.

ووفق ناشطين في البصرة، أن عدد القتلى خلال الايام الثلاثة في المدينة وصل الى 21 متظاهرا، بسبب استخدام القوات الامنية الرصاص الحي وبنادق الصيد "الصجم"، كما منعت وصول سيارات الاسعاف لاخلاء الجرحى.

قد يهمك أيضًا

البرلمان العراقي يعلن إجراء استفتاء شعبي على التعديلات الدستورية المرتقبة

الأمن العراقي يحذر من تصنيع عبوات متفجرة داخل المصنع التركي وسط بغداد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صفقات مريبة بين الحكومة العراقية وجماعات تهّدد باقتحام الساحات صفقات مريبة بين الحكومة العراقية وجماعات تهّدد باقتحام الساحات



GMT 21:48 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 03:36 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

هبة القواس تحيي أول حفلة أوبرا في السعودية

GMT 22:47 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

نوح الموسى يؤكّد أنّ التعادل مع الإمارات نتيجة مرضية

GMT 22:50 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

افتتاح فندق "روف مرسى دبي" بسعة 384 غرفة

GMT 12:39 2015 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الأخطبوط يلجأ إلى حيل مثيرة للدهشة للإيقاع بالفريسة

GMT 23:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 08:08 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

إردوغان يحذّر من تغلغل "حركة غولن" في أجهزة الدولة والمجتمع

GMT 07:47 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

حوار خاص مع جميل راتب داخل أحد المستشفيات قبل وفاته

GMT 03:55 2018 الجمعة ,14 أيلول / سبتمبر

مواصفات هائلة في سيارة الدفع الرباعي مازدا CX5

GMT 10:44 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

إدراج "أبو تريكة" ضمن قرار مصادرة أموال 1589 إخوانيًا

GMT 18:45 2018 الجمعة ,03 آب / أغسطس

المغرب يطلق 23 مهرجانًا للاهتمام بالموروث

GMT 00:23 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

أبوسريع يُبدي سعادته من نجاح دوره في"قانون عمر"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq