النواب العراقي يسعى إلى تعديل الاتفاقية الأمنية مع الجانب الأميركي عام 2008
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

النواب العراقي يسعى إلى تعديل الاتفاقية الأمنية مع الجانب الأميركي عام 2008

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - النواب العراقي يسعى إلى تعديل الاتفاقية الأمنية مع الجانب الأميركي عام 2008

الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة
بغداد- العراق اليوم

يسعى مجلس النواب، إلى تعديل أو إلغاء الاتفاقية الأمنية التي وقعها مع الجانب الأميركي عام 2008، وذلك في أعقاب خرق الأجواء العراقية واستهداف معسكرات الحشد الشعبي بطائرات مسيرة حملت إسرائيل المسؤولية عنها.
يأتي ذلك وسط انقسام داخل الكتل السياسية في البرلمان بين مؤيد ومعارض لبقاء الاتفاقية باعتبارها ضامنة للأكراد وبعض المكونات العراقية الأخرى، في حين يتبنى تحالفا “الفتح” بزعامة هادي العامري و”سائرون” برعامة مقتدى الصدر ونواب آخرون من كتل مختلفة توجهًا لإلغائها.
وبحسب تحالف الفتح فإن أغلب الكتل داخل البرلمان تعتزم تعديل أو إلغاء الاتفاقية مع الولايات المتحدة، وتحملها مسؤولية الخروق الأمنية واستهداف مقرات الحشد من قبل الطائرات المسيرة كونها المسيطرة على الأجواء العراقية.

مناخات غير ملائمة
وفي هذا الإطار، يرى رئيس مركز التفكير السياسي الدكتور إحسان الشمري،  إطلعت عليه /موازين نيوز/، أن “البرلمان يمتلك صلاحيات عقد الاتفاقيات بموجب الدستور، لكن إلغاء الاتفاقية طابعه سياسي أكثر من كونه إجراء دستوريا”، معتبرا أن “المناخات السياسية الآن غير مواتية للمضي بهذا الاتجاه رغم وجود أصوات تتعالى لإلغائها وهي أصوات تتردد مع كل تصعيد بين إيران وأميركا”.
وأضاف الشمري، ان “هذه الأصوات تضع فقرة إلغاء الاتفاقية كجزء من برنامجها الانتخابي وأدائها على مستوى السلطة التشريعية”، مردفاً بالقول: “إذا نجحت هذه الأصوات فهي ورقة ضغط أكثر مما هي قناعة بإلغاء الاتفاقية، خاصة وأن العراق يدرك على مستوى القرار الرسمي بأن إلغاء الاتفاقية سيضعه أمام سيناريوهات مفتوحة وكذلك خسارة الولايات المتحدة كشريك ناجح على مستوى مكافحة الإرهاب، وفيما يرتبط بالمساعدات اللوجستية ودعم العملية السياسية ودعم الاقتصاد العراقي”.
غير أن التصعيد سيستمر في هذه القضية -وفق الشمري- وسط انقسامات سياسية داخل البرلمان، خاصة وأن جغرافية المواقف ترجح عدم إلغائها لأن الكرد ينظرون إلى الولايات المتحدة كطرف ضامن وشريك ناجح لهم داخليا وخارجيا، كذلك المكون السني يتخوف من ابتلاعه من قبل إيران، وهم أيضا ينظرون إلى أميركا على أنها طرف ضامن لهم ولحقوقهم، فضلا عن كتل شيعية تدرك أن استمرار الاتفاقية هو جزء من سياسة التوازن والحياد التي يتبعها العراق، وأنه ما زالت هناك مساحات يمكن من خلالها دعم موقفه داخليا وحتى خارجيا.

ردع التهديدات
ووقع العراق وأميركا في نوفمبر/تشرين الثاني 2008 اتفاقية الإطار الإستراتيجي للدفاع المشترك، أكد القسم الثالث منها على “ردع جميع التهديدات الموجهة ضد سيادة العراق وأمنه وسلامة أراضيه من خلال تنمية الترتيبات الدفاعية والأمنية، كما ألزمت الطرفين بالتعاون في مجالي الأمن والدفاع، بشكل يحفظ للعراق سيادته على أرضه ومياهه وأجوائه”. 
ويقول عضو مجلس النواب عن تحالف الفتح النائب، عبد الأمير الدبي، إن “المشروع لم يطرح بشكل رسمي حتى الآن، وربما يطرح خلال الأيام المقبلة مع انعقاد جلسات الفصل التشريعي، وسيخضع للنقاشات والمحادثات بين الكتل السياسية”.
ويرى المحلل السياسي، إبراهيم السراج، أن “مجلس النواب العراقي يستطيع إلغاء الاتفاقية إذا توفرت موافقة نصف أعضاء البرلمان، وهذا يتطلب النصف زائد واحد”، معتبرا أن “الفشل في تعديلها أو إلغائها سيعزز الوجود الأجنبي ويزيد من الضغوط الأميركية على بغداد، وهذا يعني فشل العراق في الحصول على منظومة جوية متطورة مضادة للطائرات من واشنطن، وقد يضطر إلى عقد اتفاقيات تسلح ودفاع مشترك مع روسيا أو إيران”.
يشار إلى أن مستودعات أسلحة وقواعد تابعة إلى الحشد الشعبي تم استهدافها مؤخراً من طائرات يعتقد أنها إسرائيلية في غربي العراق ووسطه.
وألمحت إسرائيل إلى أنها ضالعة في تلك الهجمات لكنها لم تعلن مسؤوليتها عنها صراحة.
وفي المقابل تتهم فصائل في الحشد الشعبي الولايات المتحدة بمساعدة إسرائيل على مهاجمة مواقعها، كما أنها هددت برد انتقامي.
وتنفي وزارة الدفاع الأميركية ضلوعها في الهجمات

قد يهمك ايضا:

باحث إسرائيلي يكشف سر تهرّب تل أبيب من تبنّي قصف "الحشد الشعبي"

الجيش العراقي والحشد يطلقان عملية من أربعة محاور ضد خلايا "داعش"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النواب العراقي يسعى إلى تعديل الاتفاقية الأمنية مع الجانب الأميركي عام 2008 النواب العراقي يسعى إلى تعديل الاتفاقية الأمنية مع الجانب الأميركي عام 2008



GMT 08:16 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

Le Vestiaire عطر ysl الجديد للمرأة العاشقة لسحر الشرق

GMT 01:32 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بوسي تعلن عن سر جديد في حياة الفنان نور الشريف

GMT 22:58 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب السد يخشى انتفاضة الخور في الدوري القطري

GMT 16:56 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

سجن بريطانية شاركت في قتل طالبة مصرية 8 أشهر

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 15:24 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف لاعب برازيلي عن ممارسة التنس بتهمة الفساد

GMT 00:06 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الأسواق العالمية تشهد تحسناً مع بدء إعلان الأرباح

GMT 18:01 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

عجلان بن عبدالعزيز العجلان رئيسًا لغرفة الرياض

GMT 17:32 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

راعي الأغنام يتحول إلى ذئب هاتكٍ لعرض طفلة

GMT 15:04 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

محمد حفظي يكشف عن موعد عرض "شيخ جاكسون" في أميركا

GMT 06:06 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مكان بداية مرض الزهايمر في المخ

GMT 22:43 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بغداد تنتظر من أربيل حسم موقفها من تسليم معبر فيشخابور

GMT 11:08 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد حلويات السابليه
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq