عائلات داعش بين مطرقة المخيمات وسندان الانتقام العشائري
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

كتبت تعليقًا على الصورة تغازل فيه الفنان الكبير عبر "إنستغرام"

عائلات "داعش" بين مطرقة المخيمات وسندان الانتقام العشائري

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - عائلات "داعش" بين مطرقة المخيمات وسندان الانتقام العشائري

عائلات "داعش" بين مطرقة المخيمات
بغداد - العراق اليوم

يقول المثل العربي “يوم لك ويوم عليك “، انقلبت إلى خوف وضياع تلك الأيام التي عاشتها عائلات تنظيم داعش في فرض الإرهاب،والرعب بين المواطنين الأبرياء في المناطق التي استولى عليها التنظيم في العام المرير 2014.

أيام معدودة نقلت فيها عائلات تنظيم “داعش” الإرهابي، إلى قضاء الشرقاط الواقع في شمال محافظة صلاح الدين حتى تعرض القضاء، والمواطنون فيه لهجمات إرهابية دفعت إلى إخراج عائلات التنظيم ونفيها إلى مخيم يقع بالقرب من مركز المحافظة.

اقرا ايضا

نقل قائد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي إلى أمرة وزارة الدفاع يثير غضب سياسيين وبرلمانيين

 

وغيرها العديد من عائلات عناصر تنظيم “داعش” تم تخصيص مخيم لها بين قضاء بيجي، وتكريت مركز صلاح الدين المحافظة التي وقعت تحت سطوة التنظيم في منتصف عام 2014، وتحررت منه في أواخر أيلول عام 2016.

واستطاعت نسبة كبيرة من العائلات النازحة العودة إلى محافظة صلاح الدين بعد نحو 3 أعوام على إعلانها محررة بالكامل، بينما مازالت نسبة ليست بالقليلة لم تستطع العودة لاسيما إلى القرى المهدمة بالكامل، والنواحي، وقرية العوجة مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين. وكشف رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين، سبهان ملا جياد، في تصريح صحافي عن نسب عدد النازحين الذين عادوا إلى مدن المحافظة، ومصير عائلات داعش الإرهابي، وأسباب عزوف الرغبة بالعودة.

ويقول ملا جياد، إن العودة مفتوحة في كل المناطق أمام النازحين، لكن هناك تباين وقلة بعدد العائدين إلى بعض المناطق أبرزها ناحية الصينية، التي وصل عدد الذين عادوا إليها حتى الآن 1600 عائلة من أصل (8-9) آلاف عائلة.

وأضاف، بالنسبة لقضاء بيجي، لمركزه وصلت نسبة عودة العائلات النازحة إلى نحو 55 %، أما أطراف القضاء عاد أكثر من 90% من النازحين.

وأرجع عدم عودة جميع العائلات النازحة إلى مركز قضاء بيجي الواقع “شمالي المحافظة”، بسبب نسبة الدمار الكبيرة، فالنازحين الذين بيوتهم مدمرة لا يستطيعون العودة، وكذلك العائلات التي ينتمي أبناؤها لتنظيم “داعش”.

وأكمل ملا جياد، أن عددا من العائلات النازحة تسكن في إقليم كردستان وهي قادرة على دفع الإيجار للعيش في بيوت مستأجرة، وهي لا ترغب بالعودة حاليا لحين استقرار الوضع تماما وإعمار المحافظة بالكامل.

ولفت إلى أن أطراف مناطق: سليمان بك، وآمرلي، ونحو 40 قرية مهدمة نسبة دمار 100% والتي كانت فيها كثافة سكانية عالية جدا، لم يستطع أهلها العودة إليها من النزوح حتى الآن.

وبشأن عودة النازحين إلى منطقة العوجة “مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين”، جنوبي تكريت، قال ملا جياد، إن العائلات النازحة من هذه المنطقة نالت الموافقة بالعودة، لكنها لم تتمكن من ذلك، بسبب بقاء المقرات العسكرية والحشد الشعبي، فيها ولم تخرج حتى الآن.

ويفيد ملا جياد، أن عزوف النازحين عن العودة إلى مناطقهم، بسبب قلة الخدمات، أما عائلات “داعش” فهي غير قادرة على الرجوع سبب المسائل الاجتماعية، والأمنية، والمخاوف من عمليات الثأر.

ويوضح ملا جياد، وضع ومصير عائلات تنظيم داعش، مشيرا إلى أن الناس لاسيما ذوي الضحايا الذين قتلوا على يد التنظيم، والعمليات الإرهابية، وخلال التحرير، يرفضون عودة هذه العائلات في الوقت الحالي لأسباب عشائرية، خاصة التي لديها أبن إرهابي ما زال طليقا وينفذ هجمات ضد القوات الأمنية، والمناطق.

وأكمل: أما عائلات عناصر داعش، بعد مقتل أبنائها وأفرادها المنتمين للتنظيم، أو اعتقالهم وزجهم في السجون، من الممكن التعامل معها وعودتها إلى مناطقها في صلاح الدين.

وأعلن ملا جياد، عن تشكيل لجنة من قيادة عمليات صلاح الدين، وشيوخ عشائر المحافظة، لاحتواء مشكلة عائلات داعش، وكيفية حل مصيرها، كمرحلة انتقالية إبقاؤها في مخيم “الشهامة” الواقع بين تكريت وبيجي، وتحل مشاكلها عائلة، عائلة، وليس بشكل جماعي يتم نقلها إلى الوحدة الإدارية. ويكرر، أن هذه اللجنة ستعمل على حل مصير عائلات “داعش” بالتعامل الممكن مع التي قتل أبنها، أو اعتقل، أو الإبن أو الأب المنتمي للتنظيم، الذي على استعداد لتسليم نفسه إلى الأجهزة الأمنية لينال جزاءه، أما العنصر الإرهابي الحر الطليق، من الصعب التعامل مع ذويه الذين في المخيم في الوقت الحالي.

وذكر ملا جياد انه في وقت سابق تمت إعادة عائلات تنظيم “داعش” إلى قضاء الشرقاط شمالي صلاح الدين، ولكن بعد عودتها شهد القضاء ثلاث هجمات إرهابية استهدفت عائلات التنظيم، الأمر الذي دفع إلى إخراج هذه العائلات ونقلها إلى مخيم الشهامة المذكور.

واختتم رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين، مؤكدا وجود إجراءات يومية ومستمرة في طريق إغلاق مخيمات النازحين أما العودة لدورهم أو الانتقال إلى مناطق أخرى، منوها إلى وجود نازحين من قضاء الحويجة التابع لمحافظة كركوك في ناحية العلم التابعة لتكريت مركز صلاح الدين

قد يهمك ايضا

وزارة الداخلية العراقية تؤكد أن أبو بكر البغدادي متواجد في مناطق غربي سورية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عائلات داعش بين مطرقة المخيمات وسندان الانتقام العشائري عائلات داعش بين مطرقة المخيمات وسندان الانتقام العشائري



GMT 08:16 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

Le Vestiaire عطر ysl الجديد للمرأة العاشقة لسحر الشرق

GMT 01:32 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بوسي تعلن عن سر جديد في حياة الفنان نور الشريف

GMT 22:58 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب السد يخشى انتفاضة الخور في الدوري القطري

GMT 16:56 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

سجن بريطانية شاركت في قتل طالبة مصرية 8 أشهر

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 15:24 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف لاعب برازيلي عن ممارسة التنس بتهمة الفساد

GMT 00:06 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الأسواق العالمية تشهد تحسناً مع بدء إعلان الأرباح

GMT 18:01 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

عجلان بن عبدالعزيز العجلان رئيسًا لغرفة الرياض

GMT 17:32 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

راعي الأغنام يتحول إلى ذئب هاتكٍ لعرض طفلة

GMT 15:04 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

محمد حفظي يكشف عن موعد عرض "شيخ جاكسون" في أميركا

GMT 06:06 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مكان بداية مرض الزهايمر في المخ

GMT 22:43 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بغداد تنتظر من أربيل حسم موقفها من تسليم معبر فيشخابور

GMT 11:08 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد حلويات السابليه

GMT 13:26 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يكتشفون آثارا في الصين تعود لـ 800 عام

GMT 01:08 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ضياء السيد يؤكّد أنّ محمد صلاح يستحق التكريم

GMT 09:42 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

القرضاوي.. وتأهل مصر للمونديال

GMT 04:27 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف علي توقعات أحوال الطقس في الأردن الاربعاء
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq