ممارسات إيران في المنطقة تُعجّل بالصدام مع أميركا
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

ممارسات إيران في المنطقة تُعجّل بالصدام مع أميركا

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - ممارسات إيران في المنطقة تُعجّل بالصدام مع أميركا

خليج عمان
طهران - العرب اليوم

أثارت موجة الهجمات الإيرانية على سفن النفط في خليج عُمان مخاوف عالمية من العودة إلى "حروب الناقلات" في الثمانينيات، عندما كانت حاملات النفط مستهدفة من قبل طهران مما استدعى ردا أميركيا مدمرا، لكن التطور الأكثر خطورة هو محاولة استهداف طائرة أميركية دون طيار.

واعتدت إيران ووكلاؤها على 6 ناقلات نفط في خليج عُمان خلال أقل من شهر، من بينها هجوم دمر ناقلتين، قالت واشنطن إن الحرس الثوري هو من قام بتنفيذه.

وقال مسؤولون أميركيون إن القوات الإيرانية حاولت إسقاط طائرة أميركية دون طيار في خليج عُمان قبل وقت قصير من بدء هجومها على ناقلتي نفط، بحسب شبكة "سي أن أن".

وتكمن خطورة هذا التطور في أنه يشير إلى استعداد إيران لمواجهة الولايات المتحدة بشكل مباشر في الخليج، بدلا من ضرب أهداف غير أميركية على أمل أن تتجنب انتقام واشنطن، وحسبما ورد، فقد رصدت الطائرة السفن الإيرانية بالقرب من ناقلتي النفط.

ونشرت الولايات المتحدة شريط فيديو قالت إنه يظهر أن القوات الإيرانية تحاول إخفاء أدلة على مهاجمة الناقلات.

اقرأ أيضا:

واشنطن تلوح بـ"الخيار العسكري" ضد العاصمة الإيرانية طهران

حرب الناقلات

وتعيد الممارسات الإيرانية الأذهان إلى ما سمي بحرب الناقلات التي بدأت عام 1981، لكنها اشتعلت في صراع شامل بعد 3 سنوات عندما هاجمت القوات العراقية ناقلات النفط الإيرانية وردت إيران باستهداف ناقلات النفط الكويتية التي تحمل النفط العراقي.

وتعرضت أكثر من 450 سفينة للهجوم خلال 8 سنوات من القتال، قبل أن تتدخل واشنطن بإرسال 30 سفينة حربية إلى الخليج لحماية ناقلات النفط الكويتية.

لكن استمرار إيران في استهداف الناقلات وانفجار لغم في سفينة أميركية، أدى إلى قتال مباشر مع الولايات المتحدة، خلال عملية عسكرية أطلقت عليها واشنطن "فرس النبي"، أسفرت عن تدمير سفن حربية إيرانية ومنصات نفطية ومقتل 60 جنديا إيرانيا.وفي خضم هذه الأحداث، أسقطت البحرية الأميركية بطريق الخطأ طائرة مدنية إيرانية خلال تلك الفترة، مما أسفر عن مقتل جميع الركاب البالغ عددهم 290.

ونقلت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية  عن الدبلوماسي الأميركي السابق بريت مكغورك قوله إنه من المحتمل أن يكون هناك "خطر أكبر" عما كان عليه الحال في عام 1988، لأن حرب الناقلات كانت محصورة في الخليج بينما يدور الصراع حاليا في العراق وسوريا واليمن وأماكن أخرى.

وقال ريتشارد ميد، رئيس وكالة لويدز المعلوماتية المتخصصة في الشحن البحري، لذات الصحيفة :"لم نر ناقلات يتم استهدافها بهذه الطريقة منذ أواخر الثمانينيات. وهذا أمر يؤخذ على محمل الجد".

وأعلنت الولايات المتحدة أنها سترسل ألف جندي إضافي إلى الشرق الأوسط، بعد أسبوعين من قرار مماثل بإرسال 1500 جندي، وهو ما يشير إلى سياسة أميركية صارمة تجاه التصعيد الإيراني.

توازن الأذى أم تهور؟

ويعتبر المدير التنفيذي للمركز العربي للبحوث والدراسات المتخصص في الشأن الإيراني هاني سليمان، أن إيران تحولت من استراتيجية حافة الهاوية إلى مقاربة "توازن الإيذاء"، أي الإيحاء بأنها تستطيع إحداث أذى لخصومها خاصة القوات الأميركية في المنطقة، لكن مع محاولة تجنب رد فعل مباشر ضدها.

وبينما تهدف السياسة الإيرانية إلى الضغط على واشنطن من أجل التراجع عن إجراءاتها الشديدة فيما يتعلق بالعقوبات، لكن الوضع أصبح أقرب من أي وقت مضى إلى "الانفلات"، حسبما قال سليمان لموقع سكاي نيوز عربية.

"فبينما تقول كل المؤشرات أن المواجهة المباشرة بين طهران وواشنطن صعبة من الناحية النظرية مع عدم وجود رغبة أميركية في الدخول في صدام عسكري، لكن خطر اندلاع حرب أصبح محتملا في أي لحظة".

وهذه المغامرة الإيرانية تشير إلى قوة الضغوط التي يتعرض لها النظام في طهران، جراء العقوبات التي أفقدته عائدات النفط.

وقال سليمان: "السلوك الإيراني يظهر ارتباكا شديدا وهو ما ينذر بانفلات قد لا يأتي بالنتائج التي ترغبها إيران من التصعيد العسكري".

وتختلف الظروف الحالية عما كان الوضع في الثمانينات، فالنظام الإيراني كان يتمتع بشعبية داخلية كبيرة مستفيدا من المد القومي وحالة التعبئة الوطنية خلال الحرب ضد العراق.

لكنه الآن يعاني شعبية متدهورة يغذيها الاحتقان من السياسات الاقتصادية التي هوت بالريال، وأودت بملايين الإيرانيين في غياهب الفقر، في وقت ذهبت به أموال الخزينة الإيرانية إلى الميليشيات المسلحة في دول الجوار.

وتسبب ذلك في فرض عقوبات اقتصادية مريرة لكبح الممارسات الإيرانية في الإقليم، وصلت إلى حد تصفير صادراتها النفطية.

ويقول سليمان: "إيران تعاني وضعا داخليا سيئا وهي غير قادرة على الدخول في مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة، لكنها قد تذهب إلى ذلك دون قصد".

قد يهمك أيضا:

طائرات سعودية وأميركية تًحلق فوق الخليج وقوات مارينز ملكية تحمي سفنها الحربية

مسؤول إيراني يؤكد أن بن سلمان ينقل رسائل لطهران من ترامب

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ممارسات إيران في المنطقة تُعجّل بالصدام مع أميركا ممارسات إيران في المنطقة تُعجّل بالصدام مع أميركا



GMT 06:59 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

"الدانتيل" لديكور مذهل في حفل زفافك

GMT 00:21 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

مروان حامد مخرج أول أفلام سلسلة "رجل المستحيل"

GMT 22:34 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

كم يوم عمل تحتاجه لشراء هاتف أيفون X ؟

GMT 22:44 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العكايشي يقود الاتحاد إلى التعادل في مباراة الفيصلي

GMT 17:22 2013 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

مقتل وإصابة 30 شخصًا في انفجار عبوة ناسفة بمحافظة ديالي

GMT 22:18 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاركة عربية قياسية في نهائيات أمم أفريقيا 2019

GMT 07:10 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

نقوش الحيوانات أحدث إطلالة لمواكبة موضة خريف 2018

GMT 16:29 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

كريم هنداوي أفضل لاعب في بطولة كأس تركيا لليد

GMT 00:42 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

سعر الريال السعودي مقابل دينار كويتي الاثنين

GMT 02:19 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

أفغان يعلنون دفن ضحايا ضربة جوية نفذّتها الحكومة

GMT 08:34 2018 الخميس ,29 آذار/ مارس

مرسيدس C43 AMG 4Matic عائلية من الدرجة الأولى

GMT 09:55 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

كليب وقفة ناصية زمان لأحمد مكي يتصدر قائمة top tracks مصر

GMT 20:56 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

هيدي بفستان مثير في العيد الـ20 لمدينة الإنتاج الإعلامي

GMT 21:29 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

هيونداي تخطط لإطلاق سيارتها ذاتية القيادة بحلول 2021
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq