بعد الطلاق انتقال الأبناء برغبتهم لأبيهم أمر صعب
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

الدكتور مدحت عبد الهادي لـ" العرب اليوم":

بعد الطلاق انتقال الأبناء برغبتهم لأبيهم أمر صعب

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - بعد الطلاق انتقال الأبناء برغبتهم لأبيهم أمر صعب

القاهرة - شيماء مكاوي

كشف استشاري علم الاجتماع والعلاقات الاجتماعية الدكتور مدحت عبد الهادي لـ"العرب اليوم" عن خطورة رغبة الأبناء في انتقالهم للعيش مع والدهم بعد الطلاق، وقال "إن هذا أمر صعب على الأم وصعوبته تكمن في إمكانية تقبله بصدر رحب، فالأم تكون مرتبطة بأطفالها بشكل كبير ولكن معظم الأبناء قد يكونون مرتبطين بوالدهم وأبيهم أكثر من الأم، فإذا حدث الانفصال أدى ذلك إلى اختيار الأبناء من يريد العيش معه الأب أو الأم.  وأضاف "من الأفضل على الأم أن تتقبل هذا الأمر وأن تفضل مصلحة ابنها على مصلحتها الخاصة، فإذا كانت راحة الطفل مع والده فعلى الأم أن تتركه يعيش مع والده وتدعم ذلك وترحب بذلك حتى لا يتأثر الطفل نفسيا جراء انفصالها عن والده، فربما بعد فترة يعود الطفل عن رغبته هذه ويرغب في العيش مع والدته، ولكن على الأب أن يراعي تسامح الأم وأن هذا الأمر يشكل بالنسبة لها صعوبة كبيرة ويجعله يجلس مع والدته كلما يرغب وعلى الأقل يومين في الأسبوع على أن يتحدث معها تليفونيا بصفة دائمة للاطمئنان عليه. ويواصل "ولكن المشكلة تكمن في طبيعة كل من الأب والأم فهناك العديد من الرجال قد يستغلون فرصة اختيار أبنائهم لهم ويحرمون الأم من رؤية أطفالها كوسيلة ضغط على الأم ولكن هذا الأمر لا يسبب ضغطا على الأم بالقدر الذي قد يتسبب في ضغط على الأبناء أنفسهم . فعلى الأب أن يعلم أن أي طفل يحتاج إلى والده ويحتاج إلى أمه أيضا وأن فكرة الابتعاد عن أمه فكرة في غاية الصعوبة كما أن فكرة الزواج بأخرى لا تحل تلك المشكلة فالطفل يريد والدته نفسها ولا يريد امرأة تطعمة أو تجلس معه فالأمر نفسي بالنسبة للطفل.  وأضاف "وهناك شيء في غاية الخطورة وشائع حدوثه وهو محاولة إقناع الطفل من جانب والدته حتى يختارها للجلوس معه، وبما يتضمن تلك الجلسة الاقناعية من سرد مساوئ هذا الأب ومزايا الأم وهذا أمر خطير قد يحدث من جانب الأب أو من جانب الأم، وخطورته على الابناء وليست على الآباء لذا على الطرفين أن يعلموا أن الانفصال بتحضر أمر ضروري وعليهما أن يذكروا دائما الطرف الآخر بشكل لائق أمام الأبناء حتى لا يرسخ هذا في ذهن الأبناء ويكبروا على عدم احترام الأم أو عدم احترام الأب.  وفي النهاية أتمنى أن كل رجل وامرأة أن يتريثوا ويفكروا قليلا قبل أخذ قرار الانفصال لأنه أبغض الحلال عند الله ويتسبب في مشاكل لا حصر لها على الأبناء وعلى الأسرة بأكملها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد الطلاق انتقال الأبناء برغبتهم لأبيهم أمر صعب بعد الطلاق انتقال الأبناء برغبتهم لأبيهم أمر صعب



GMT 11:47 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:48 2015 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

"داء لايم" منقول من بكتيريا عن طريق القرادة

GMT 04:23 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"بي أم دبليو" تطرح "أكس 1" بتصميم يناسب طرق المدينة

GMT 21:57 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

خمسة كواكب داعمة خلال الشهر

GMT 05:29 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قطع مجوهرات لوي فيتون الراقية تستغرق عامًا كاملا للصنع

GMT 10:58 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم ذا غروتو من أغرب المطاعم المخصصة للذين يحبون العزلة

GMT 13:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة بسيطة للتغلب على أسوأ مشاكل الواي فاي

GMT 23:02 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أرقام من بطولة العالم لفورمولا 1 قبل انطلاق سباق البرازيل

GMT 03:24 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مخترع يبتكر خيمة جديدة لتصفية الذهن تمنع الضوء الخارجي

GMT 01:12 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الجماعة الحوثية تطلق صاروخًا باليستيًا باتجاه السعودية

GMT 21:13 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان أحمد حلمي ينفي شائعات إصابته بورم سرطاني
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq