أسام إبراهيم يؤكد أن العراق الأكثر فقرًا في مراكز التجميل
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أوضح لـ"العرب اليوم" المشاكل التي تواجههم في المجال

أسام إبراهيم يؤكد أن العراق الأكثر فقرًا في مراكز التجميل

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - أسام إبراهيم يؤكد أن العراق الأكثر فقرًا في مراكز التجميل

الدكتور أسام أحمد إبراهيم
بغداد – نجلاء الطائي

كشف إخصائي في الجراحة التقويمية، أن العراق يفتقر إلى مراكز متخصصة في عمليات التجميل، واقتصار ذلك على مستشفى واحدة، تُقدم ما نسبته 5% من خدمات العلاج ، لافتًا إلى عدم وجود أي منظمة دولية عرضت تعاونها مع العراق في مجال جراحة التجميل سوى منظمة أميركية واحدة، تكلفت بإرسال طبيبين اختصاص بورد عراقي، لغرض التدريب في لوس أنغليس، لاكتساب الخبرة وعادوا منها.

وأوضح إخصائي الجراحة التقويمية، الدكتور أسام أحمد إبراهيم، في حوار خاص لـ"العرب اليوم" ، أن جميع الدول التي شهدت صراعات وحروب تقدمت في مجال الجراحات التجميلية والتقويمية، مؤكدًا تخلف العراق عن ذلك المجال بـ30 عامًا، مشيرًا إلى أن البلاد لا تمتلك غير مستشفى تخصصي واحد، يُقدم ما نسبته 5% من خدمات العلاج.

وأكد إبراهيم، أن أطباء التجميل العراقيين لا يتجاوزون 50 طبيبًا، في حين ينتظر عشرات الآلاف من جرحى أعمال العنف دورهم لإجراء العمليات، معظمهم من العسكريين، لافتًا إلى أن أبرز المشاكل التي تواجهها جراحة التجميل هي قلة أطباء التخدير، مشيرًا إلى أن عمليات تجميل الأنف والأجفان هي الأكثر إقبالا في العراق.

ويعزو إبراهيم، ذلك إلى "طوق العزلة التي فرضت على البلاد، وهجرت العديد من ذوي الاختصاص إلى الخارج بسبب الحروب ، وأن ملاكاتنا الطبية في ذلك الاختصاص لم تطلع على تجارب الدول الأخرى"، متابعًا "عن نفسي أقول إني ذهبت موفدًا خارج العراق لأول مرة في حياتي المهنية في آواخر عام 2003، في وقت يحتاج أي طبيب إلى المشاركة في مؤتمر واحد سنويًا على الأقل ليتابع آخر التطورات العلمية".

ووصف إبراهيم، العزلة التي مر بها أطباء التجميل، بأنها "ممزوجة بكبرياء كبار إخصاءينا، وقد جعلت المواطن يعتقد أن العلاج هنا هو الأفضل ولا وجود لمثيله، ولكن بعد أحداث 2003 وثورة الاتصالات الكبيرة وإتاحة السفر للجمهور، أدرك المواطن أن ما كان متوافرًا في العراق من إمكانات، فيما يتعلق باختصاصنا هو ليس الأفضل، واكتشف أننا متخلفون بـ30 عامًا على الأقل".

وبيَّن إخصائي التجميل ذلك التخلف، قائلًا "هناك جزء من الجراحة التجميلية يُدعى الجراحة المجهرية، وهو الأهم في ذلك الاختصاص، وتدور الجراحات التجميلية كافة في فلكه"، مضيفًا "لم يتم زج أي ملاكات طبية لتتدرب على ذلك الجزء من الجراحات"، متابعًا "كنت بارعًا في ذلك المجال، ولكن لم أجد مرضى لأجري لهم ذلك النوع من العمليات، وذلك لانعدام الوعي الصحي لدى مرضانا، في وقت كنا نجري العمليات بكفوف مستعملة ونعمد لتعقيمها ويصب لنا الماء لغسل أيدينا بقوارير المراحيض البلاستيكية، ومع هذا كنا نُجري العمليات المعقدة التي تعيد الحياة للأعصاب الممزقة".

 وتابع إبراهيم، "أجريت وزميل لي نحو 90 عملية من ذلك النوع حتى العام 2003"، موضحًا "بعد 2003 تخصصت في جراحة تجميل الضفيرة العصبية التي لا يجريها سواي في العراق، ووصل طابور المنتظرين لإجراء العملية في مستشفى الواسطي للجراحات التجميلية والتقويمية حتى 3 أشهر، ولم أهمل طلابي في الإشراف على دراساتهم، رغم انشغالي في المشفى".

وذكر إخصائي الجراحة التقويمية، "فضلت الإحالة على التقاعد لاتفرغ لذلك النوع من الجراحات المعقدة، لا سيما أن قرارات وزارة الصحة الجديدة، التي ساوت بين الأطباء الاستشاريين وسواهم، لا تنسجم مع طبيعة المهمة التي نؤديها"، مشيرًا إلى أن الإخصائيين "كانوا معفيين من الخفارات والمبيت والتنسيبات لمستشفيات تعمل بعيدًا عن اختصاصنا، لكن قرارات الوزارة جاءت لتلزمنا بإجراءات إدارية لا تتناسب مع طبيعة الاختصاص، فقدمت أوراقي لأحال على التقاعد، ووافقت الوزارة على ذلك، لا سيما أن لي أكثر من 25 عامًا في الوظيفة".

وبشأن التخصيصات المالية اللازمة لرعاية مستشفيات التجميل، نوه الدكتور إبراهيم "لا حاجة لتخصيصات كبيرة لذلك النوع من المشافي، بقدر الحاجة إلى اتباع نظام صحي متكامل"، مردفًا "المشكلة أن نظامنا الصحي لا يميز بين الطبيب الذي يجلس على كرسي كمتفرج، وطبيب آخر يبذل قصارى جهده في عملية قد تستمر لساعات طويلة"، موضحًا  "هذا ما لمسناه من خلال خدمة استمرت عقدين ونصف، فقد عاصرت أطباء لم يقدموا أي خدمة لكننا نتقاضى المرتب ذاته نهاية الشهر".

ولفت إبراهيم، بشأن المشاكل التي يواجهها إخصائيي التجميل، إلى أن "أبرز مشكلة نواجهها، وأحسب أنها تواجه بقية الاختصاصات، هي قلة أطباء التخدير"، مضيفًا "لدينا إشكالات إدارية داخلية فلا يتم التمييز بين طبيب مثلي، يجري عمليات نادرة قد تستغرق 15 ساعة، وبين طبيب آخر يجري 11 عملية يوميًا من النوع البسيط، تستغرق الواحدة ربع ساعة".

ويرى إبراهيم، أن "المسؤول الأعلى يُقدر الطبيب الآخر، لأنه رفع إحصاءات المشفى، وهذا هو المطلوب أمام وزارة الصحة، وينال لقب الجراح الأفضل، ما جعلنا نعتقد أننا أطباء غير جيدين"، مستطردًا  "مشكلتنا أيضًا في إجراء الجراحات المعقدة مع وجود مشفى تخصصي وحيد لـ30 مليون نسمة".

وبشأن حاجة العراق إلى اختصاص الجراحات التقومية والتجميلية، استدرك إبراهيم أن "العراق هو الأول في الكرة الأرضية الذي يحتاج للجراحات التجميلية، بسبب الحروب التي مرت عليه في العقود الأربعة الماضية"، مشددًا على أنه "مع آلاف العراقيين الجرحى الموجودين حاليًا، فالبلد قادر على تقديم خدمات علاجية في ذلك المجال لـ5% من جرحاه فقط، وهذا بجهود فردية من أطبائه، وليس تطبيقًا لنظام صحي موجود على الأرض".

واستكمل إبراهيم، إن "أطباء التجميل في العراق لا يتجاوزون 50 طبيبًا، وجميعهم يعملون ضمن وزارة الصحة، وعشرات الآلاف من الجرحى ينتظرون دورهم في العمليات التجميلية، معظمهم من العسكريين"، وبشأن أكثر العلميات التجميلية رواجًا هذه الأيام، أردف"عمليات تجميل الأنف هي الأكثر في العراق، فالعراقيون يشتهرون بكبر حجم أنوفهم، والعرب يشاطرونا تلك الميزة، وفي الأعوام الأخيرة ازدادت نسبة من يرغبون بتجميل الأنف، مع ازدياد الفضائيات وهوس الفتيات بالمشاهير".

وروى إبراهيم، قصة في ذلك السياق، قائلًا "في يوم ما طلبت مني فتاة أن أجري لأنفها عملية تجميل، ليصبح مشابهًا لأنف الممثلة الأميركية، أنجلينا جولي، وعندما راجعت عيادتي كانت تحمل صورة للممثلة، لكني أخبرتها أنها لن تتمكن من امتلاك أنف أنجلينا فغادرت مقتنعة بقسمتها ولم تجر العملية"، متابعًا "إن عمليات تجميل الأجفان تأتي في المرتبة الثانية".

وبشأن كلفة عمليات التجميل، ختم إبراهيم حديثه، قائلًا: إن "العملية الأكثر كلفة هي التجميل المجهري، وتبلغ كلفتها من 6 إلى 10 ملايين دينار، وفي الخارج نحو 30 ألف دولار، تليها عملية تصغير الثدي، وتُكلف في العراق نحو 3 ملايين دينار".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسام إبراهيم يؤكد أن العراق الأكثر فقرًا في مراكز التجميل أسام إبراهيم يؤكد أن العراق الأكثر فقرًا في مراكز التجميل



GMT 21:41 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 19:36 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الدكتور ماهر عبدالوهاب لـ"العرب اليوم":

GMT 13:01 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

دراسة تكشف فوائد وسلبيات حمية البيض لفقدان الوزن

GMT 16:59 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

"دويتشه بنك" يتوقع حلول "عصر الفوضى"

GMT 08:21 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

أمل كلوني تخطف الأنظار في أحدث جلسة تصوير

GMT 03:51 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

تعرفي على طرق صحية وفعّالة لتطويل الشعر

GMT 22:06 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

حامد إسماعيل ينتظم في تدريبات السد القطري

GMT 16:39 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

5 أفلام جديدة اختار صناعها أسماء غريبة للفت الانتباه

GMT 02:27 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

إيمان سلامة ترفض تجسيد شخصية سعاد حسني في أي عمل درامي

GMT 20:00 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

سعر الجنية المصري مقابل الجنيه سوداني الأربعاء

GMT 13:44 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

انتهاء عقد اللاعب عوض خريص مع نادي الاتحاد

GMT 11:11 2018 السبت ,14 إبريل / نيسان

تعرف علي أفضل المطاعم المميزة في روسيا

GMT 06:25 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

العلماء يؤكّدون أن الكاكاو مصدر غني بالمعادن
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq