مجلس الوزراء اللبناني يصطدم ببند التعيينات الإدارية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

مجلس الوزراء اللبناني يصطدم ببند التعيينات الإدارية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - مجلس الوزراء اللبناني يصطدم ببند التعيينات الإدارية

رئيس الحكومة سعد الحريري
بيروت - العرب اليوم

تشهد الساحة السياسية اللبنانية حراكًا بشأن بند التعيينات ولم يكن الخلاف الذي استجدّ في اللحظة الأخيرة حول أعضاء المجلس العسكري وحال دون التفاهم عليه، استثناء لمسار الأمور على طاولة مجلس الوزراء، في ما خصّ بند التعيينات، وإنّما القاعدة.

وكان سقوط اسم واحد من سلّة التفاهم كفيلاً في إرجاء البند إلى الجلسة المقبلة في انتظار مزيد من المشاورات فكيف بالحري حين سترسو “حاوية” التعيينات الإدارية مع حمولتها الزائدة على طاولة مجلس الوزراء؟.

ثمّة مَن يعتقد أنّ “التفاهم العُلوي” بين القوى السياسية، وتحديداً رئيس الحكومة سعد الحريري، الثنائي الشيعي، و”التيار الوطني الحر”، في إمكانه السماح في إجراء نفضة تاريخية لـ”عصب” الإدارة اللبناينة ومؤسساتها ومجالسها. في معنى أنّ جلوس “الأقوياء” الأربعة إلى طاولة مستديرة لتقاسم “جبنة” التعيينات، كافٍ لخروج “السلّة” بين ليلة وضحاها من مجلس الوزراء وفرضها على بقية شركاء الحكومة.

لا بل أكثر من ذلك، يسود الإعتقاد أنّ الرباعي سيطوّق بقية القوى السياسية، وتحديداً “القوات اللبنانية” التي تخشى عزلها وإخراجها من مولد التعيينات بلا حمص، إذا ما تمّ التفاهم وراء ظهرها وبلا علمها أو موافقتها، خصوصاً في ما يخص المواقع المسيحية.

أولاً، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ سلّة التعيينات مفروزة إلى ثلاث فئات: تعيينات الفئة الأولى في الإدارة العامة (المدراء العامون)، مجالس الإدارة (الكهرباء، مؤسسة «ايدال»، مجلس الإنماء والإعمار…) والهيئات الناظمة، وكلها تتمّ بقرارات يتّخذها مجلس الوزراء. إذ تنصّ المادة 95 من الدستور على أنه «تلغى قاعدة التمثيل الطائفي ويُعتمد الاختصاص والكفاءة في الوظائف العامة والقضاء والمؤسسات العسكرية والأمنية والمؤسسات العامة والمختلطة وفقاً لمقتضيات الوفاق الوطني، باستثناء وظائف الفئة الأولى وما يعادل الفئة الأولى فيها، وتكون هذه الوظائف مناصفة بين المسيحيين والمسلمين دون تخصيص أية وظيفة لأية طائفة مع التقيّد بمبدأَي الاختصاص والكفاءة».

أما المادة الثانية التي أتى على ذكرها الدستور في ما يخص التعيينات الإدارية فهي المادة 65 التي تحدّد عمل مجلس الوزراء، وتنص على أنّه “يكون النصاب القانوني لانعقاده أكثرية ثلثي أعضائه، ويتّخذ قراراته توافقياً. فإذا تعذّر ذلك فبالتصويت، ويتّخذ قراراته بأكثرية الحضور.

أما المواضيع الأساسية فإنها تحتاج إلى موافقة ثلثي عدد أعضاء الحكومة المحدّد في مرسوم تشكيلها”• ويُعتبر تعيين موظفي الفئة الأولى وما يعادلها من المواضيع الأساسية. 

في النتيجة، إنّ مفتاح التعيينات يكمن في ثلثي أعضاء مجلس الوزراء، ومَن هو قادر على التحكم بهذين الثلثين، في إمكانه التحكّم بدفّة التعيينات، إذا ما أراد إسقاط منطق التوافق.

أما غير ذلك من آليات اتُبعت على مرّ العهود والحكومات المتعاقبة لاختيار “أصحاب الحظوظ” من المديرين العامين أو ما يعادلهم في الفئة، فكانت خلاصة قرارات أو تفاهمات تُتّخذ في مجلس الوزراء، ينتهي مفعولها مع انتهاء عمر الحكومة المعنية. 

هكذا، طُرح مثلاً أن يتولّى الوزير المعني بالشغور في وزارته، رفع ثلاثة مرشحين إلى مجلس الوزراء ليتولّى اختيار أحدهم. فيما ذهب الوزير السابق ملحم رياشي إلى خيار اعتماد آلية المباريات بمشاركة مجلس الخدمة المدنية والتي لم يكتب لنتيجتها النجاح بسبب الخلاف مع رئيس الجمهورية.

حتى الآن، لا كلام عن “آلية – غربال” من شأنها أن تفرز الطامحين لتبوُّء المراكز الأولى في الإدارة اللبنانية، بين مستحق وغير مستحق. أكثر من ذلك، يقول أحد المعنيين في هذا الملف إن لا كلامَ جدّياً في تفاصيل التعيينات. يكاد يجزم أنّ هناك استحالة في حسمها دفعة واحدة أو حتى على دفعتين، وقد تحتاج إلى جلسات طويلة من التشاور نظراً الى ضخامتها وتشعّبها.

في المرحلة الراهنة، تُجري “القوات اللبنانية”، وفق مصادرها، جولة اتصالات مع الكتل الوزارية للتفاهم على آلية واضحة للتعيينات، وهي تعتبر أنّ بمجرد إقرار آلية من هذا النوع، ينتفي تلقائياً منطق المحاصصة والمحسوبيات، وتنتفي الخلافات على خلفية هذه التعيينات، ويصار إلى تعيين أصحاب الكفاءة، وذلك من خلال إخضاع المرشحين لمقابلات تجريها هيئة يشارك فيها مجلس الخدمة المدنية ووزارة التنمية الإدارية والوزير المختص.

ولا يبدو أنّ هناك مَن فاتح رئيس حزب “القوات” سمير جعجع بهذا الملف، كما يقول المطلعون على موقفه، خصوصاً من جانب رئيس الحكومة، ولهذا ثمّة خشية من أن لا تنال معراب من “الجَمل إلّا أُذنه” وأن يصار إلى تهميشها، ما قد يضطرها إلى خوض المواجهات لتحصيل “حصتها” من التعيينات.

في المقابل، يقول أحد المعنيين بهذا الملف من الضفة “العونية”، إنّ الكلام عن تهميش ليس في محلّه، بدليل أنّ كل التعيينات التي شهدها عهد الرئيس ميشال عون منذ بدايته، سلكت معبرَ التوافق، ولم يتم تغييبُ أيّ فريق أو استبعاده بمعزل عن السجال حول أحجام وطموحات القوى السياسية، مشيراً إلى أنّ «التيار» لم يتصرّف بمنطق الإلغاء أو اختصار التمثيل المسيحي في التعيينات، فلماذا يفعلها اليوم؟

داخل البيت «العوني» لا توحي الصورة وكأنّ هناك مطبخاً سرّياً تُفلَش على مائدته خريطة التعيينات ويتمّ ملء فراغاتها على طريقة «الحشو» وتوزيع العديد. لا بل يؤكد المعني بهذا الملف أنّ «التيار» لا يزال في بداية ورشته الحزبية لناحية تجميع السِيَر الذاتية التي وُضعت على مكاتبه لطامحين، حزبيين وغير حزبيين. ويلفت إلى أنّ «التيار» يحرص على اعتماد مبدأ الكفاية وتعيين الشخص المناسب في المكان المناسب.

ولهذا، في نظره، الكلام عن نيّة «التيار» اجتياح الشغور الإداري المسيحي بمحسوبين من اللون البرتقالي، أشبه بـ«هلوسة» لا أساس له من الصحة. ويشير إلى أنّ اعتمادَ آلية رفع الوزير المعني ثلاثة أسماء إلى مجلس الوزراء، يمنح كل وزير لديه شغور ورقة قوة تدعم موقفه في مجلس الوزراءK وبالتالي إنّ الخشية من تهميش فريق محدَّد فيه مبالغة، خصوصاً وأنّ غالبية الوزارات تعاني من شغور سواءٌ في ملاكها أو في مؤسسات تابعة لها.

قد يهمك أيضا .. 

الحريري يبدأ التحضير لمعركة طرابلس الانتخابية الفرعيّة للحفاظ على مقعد تياره فيها

الحريري يدعو الوزراء إلى عدم اللعب على وتر الخلاف مع عون

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس الوزراء اللبناني يصطدم ببند التعيينات الإدارية مجلس الوزراء اللبناني يصطدم ببند التعيينات الإدارية



GMT 08:16 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

Le Vestiaire عطر ysl الجديد للمرأة العاشقة لسحر الشرق

GMT 01:32 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بوسي تعلن عن سر جديد في حياة الفنان نور الشريف

GMT 22:58 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب السد يخشى انتفاضة الخور في الدوري القطري

GMT 16:56 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

سجن بريطانية شاركت في قتل طالبة مصرية 8 أشهر

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 15:24 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف لاعب برازيلي عن ممارسة التنس بتهمة الفساد

GMT 00:06 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الأسواق العالمية تشهد تحسناً مع بدء إعلان الأرباح

GMT 18:01 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

عجلان بن عبدالعزيز العجلان رئيسًا لغرفة الرياض

GMT 17:32 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

راعي الأغنام يتحول إلى ذئب هاتكٍ لعرض طفلة

GMT 15:04 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

محمد حفظي يكشف عن موعد عرض "شيخ جاكسون" في أميركا

GMT 06:06 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مكان بداية مرض الزهايمر في المخ

GMT 22:43 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بغداد تنتظر من أربيل حسم موقفها من تسليم معبر فيشخابور

GMT 11:08 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد حلويات السابليه

GMT 13:26 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يكتشفون آثارا في الصين تعود لـ 800 عام

GMT 01:08 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ضياء السيد يؤكّد أنّ محمد صلاح يستحق التكريم

GMT 09:42 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

القرضاوي.. وتأهل مصر للمونديال

GMT 04:27 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف علي توقعات أحوال الطقس في الأردن الاربعاء

GMT 02:36 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

محمد بن زايد يبحث مع إبراهيم الجعفري التطورات في المنطقة

GMT 04:25 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

معاطف عصرية خفيفة ومميزة

GMT 10:49 2017 الجمعة ,30 حزيران / يونيو

تشكيلة عباءات Mauzan لموسم صيف 2017 أناقة ملوّنة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq