الحريري يبدأ التحضير لمعركة طرابلس الانتخابية الفرعيّة للحفاظ على مقعد تياره فيها
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

الحريري يبدأ التحضير لمعركة طرابلس الانتخابية الفرعيّة للحفاظ على مقعد تياره فيها

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الحريري يبدأ التحضير لمعركة طرابلس الانتخابية الفرعيّة للحفاظ على مقعد تياره فيها

رئيس الحكومة سعد الحريري
بيروت- العرب اليوم

استوجبت المعركة الانتخابية الفرعية في طرابلس، بعد إسقاط المجلس الدستوري اللبناني نيابة ديما جمالي عن (تيار المستقبل)، استدعاء رئيس الحكومة سعد الحريري أكثر من مرشح طرابلسي طامح للدخول الى دخول "الجنة النيابية"، فيما ترجّح معلومات صحيفة "الجمهورية" أنّ المعركة لن تكون محسومة لمصلحة مرشّحة "المستقبل" الوحيدة ديما جمالي حسبما يشتهي "المستقبليون"، إذ قد يكون هناك المزيد من المفاجآت في المرصاد.

فبعدما استدعى الحريري القيادي "المستقبلي" مصطفى علوش، وتمنّى عليه العدول عن ترشّحه للانتخابات الفرعية في طرابلس وحضّه على دعم جمالي في خوض الاستحقاق الطرابلسي منفردة يدعمها "التيار الازرق"، تبيّن للحريري ضرورة استدعاء كريم محمد كبارة الطامح للترشّح، الذي إن لم يكن منتمياً حتى الساعة رسمياً الى تيار "المستقبل" فإنه الآن يحتاج الى تأشيرة مرور من الحريري شخصيّاً لضمان مقعد "المستقبل" في الاستحقاق المقبل، في حال وافق بالعدول عن الترشّح وإقناع والده النائب "ابو العبد" كبّارة بعدم الاستقالة.

وفي المعلومات انّ كبّارة الأب النائب المخضرم، الذي تخطّت مسيرته الانتخابية ربع قرن من العمل الانتخابي، مقتنع بضرورة الاستقالة والاستفادة من الفرصة الذهبية التي يرى انها استجدّت بعد طعن المجلس الدستوري بنيابة جمالي، وذلك بتوريث مقعده النيابي الى نجله كريم، في معركة يخوضها في عقر داره وتعد الأسهل لـ"أبو الفقراء" بحسب ما يسمّيه مؤيدوه.

وتعود الذاكرة هنا الى الرقم المرتفع من الأصوات الذي حصده كبارة في الانتخابات النيابية في ايار الماضي، حيث نال منفرداً عشرة آلاف صوت تفضيليّ متفوقاً على عدد من الأقطاب السنّة في عاصمة الشمال.

ويلفت بعض أبناء المدينة الى "أنّ استقالة كبارة لمصلحة ابنه، إذا حصلت، فإنّ من شأنها تهديد جمالي جدياً كونها نائبة طارئة على الساحة السياسية الطرابلسية، علماً أنّ مؤسسة كريم كبارة تعتبر الآن من أبرز شركات النقل وأكبرها في مرفأ طرابلس ويعمل فيها أكثر من 400 موظف، جميعهم مسجّلون لدى الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي وهم يدينون وعائلاتهم بالولاء لكبارة.

وتفيد المعلومات انّ الحريري التقى كبارة ظهر امس الأربعاء، محاولاً إقناعه بضرورة العدول عن الترشّح، وإقناع والده بعدم الإستقالة من مقعده النيابي، نظراً لدقة وضع "التيار الازرق" في طرابلس وضرورة عدم إحراجه أمام حلفائه المفترضين، في حال أقدم اثنان محسوبان على تيار "المستقبل" على الترشّح، أي جمالي وكبّارة الإبن.

ولفتت أوساط متابعة الى أنّ الرئيس نجيب ميقاتي وحتى الوزير السابق محمد الصفدي وغيرهما من الاقطاب والشخصيات الفاعلة في عاصمة الشمال، والتي لديها حسابات أخرى "مناطقية"، قد تراجع حساباتها في تجيير أصواتها في حال إصرار كبّارة الأب على الاستقالة وترشيح نجله على المقعد السني الثاني في طرابلس.

ولعل ما يدفع الحريري أيضاً الى تجنّب التورّط في معركة انتخابية للاحتفاظ بمقعدين غير محسومين، توجّس "التيار الازرق" من مواجهة اللواء أشرف ريفي في عقر داره والإستعداد للمواجهة في حال حسم ريفي ترشيحه، فيما يرصد "المستقبليون" تريّثه وترقّبه قبل إعلان موقفه في 14 آذار لرمزية الذكرى.

أقرأ أيضاً :سعد الحريري يتجاوز نجيب ميقاتي في هذا الأمر

وفي المعلومات أنّ نتيجة الإجتماع بين الحريري وكبارة الإبن لم تحسم الجدل حول استقالة "ابو العبد" من عدمها، وعلى رغم من بعض التسريبات الاعلامية المتسرّعة التي أكدت عدول كبّارة الأب عن الاستقالة، الّا أنّ الوقائع أظهرت مساء أمس عكس ذلك خصوصاً بعد بيان النفي الذي أصدره مكتب النائب كبارة، وأكّد فيه أنّ استقالته ما زالت قائمة وكذلك ترشيح نجله كريم في انتظار ما ستؤول إليه المفاوضات الجارية مع الكوادر والقاعدة الشعبية في طرابلس.

وبعد انتهاء لقاء الحريري وكبارة الإبن، نشر مناصرو كبارة الأب على صفحته "مبادرون" على موقع التواصل الإجتماعي، الآتي: "قرارنا طرابلسي، سنخوض المعركة الانتخابية الفرعية في طرابلس سواء على مقعد أو مقعدين". وذيّلت العبارة بإسم "محمد عبد اللطيف كبارة".

وإذا صحّ انّ كبارة الأب سيستقيل فعلياً ليترشح كبارة الإبن عملياً، فإنّ "الفيحاء" ستشهد معركة إنتخابية حامية الوطيس على مقعدين سنيّين أساسيَّيْن يحدِّدان الأحجام الفعلية للأقطاب السنّة في عاصمة الشمال، علماً انّ معركة من هذا النوع ستشهد اصطفافات متداخلة للحلفاء المفترضين نتيجة المصالح المناطقية الضيّقة التي سيحتسب لها أقطاب المدينة ألف حساب.

أمّا إذا لم تصحْ المعلومات ونجح الحريري في مسعاه وأقنع "ابو العبد" بعدم الإستقالة، فستبقى أمامه مواجهة واحدة شرسة قد تهدّد مقعد "النائبة المسالمة" في حال خُيِّرَ أبناءُ المدينة المحرومة، التصويت لصورتها أو لصورة "اللواء الشرس" الريفي بغضّ النظر عن هواهم السياسي المتأصّل والأزرق.

قد يهمك أيضاً :

الصراع يتجدد بين فريقي عون والحريري حول الصلاحيات

سعد الحريري يتجاوز نجيب ميقاتي في هذا الأمر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحريري يبدأ التحضير لمعركة طرابلس الانتخابية الفرعيّة للحفاظ على مقعد تياره فيها الحريري يبدأ التحضير لمعركة طرابلس الانتخابية الفرعيّة للحفاظ على مقعد تياره فيها



GMT 18:01 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

فلورنتينو بيريز فخور وزيدان في غاية السعادة مع نهاية 2017

GMT 05:13 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

نشوى مصطفى في جلسة تصوير جديدة قبل عرض مع " سليفي الموت"

GMT 00:41 2015 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

رفع سعر البيبسي في السعودية إلى ريالين

GMT 23:48 2015 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

جثمان شهيد الوطن السهيان يصل مطار الجوف

GMT 23:56 2019 السبت ,20 إبريل / نيسان

ديكورات إندونيسية في قصر إلين دي جينيريز

GMT 23:31 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

يوسف حسام يتأهل لنصف نهائي بطولة "دوري فيوتشر" مصر للتنس

GMT 07:13 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

أحلى سمك بلطي مقلي

GMT 20:51 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

كنده علوش وعمرو يوسف يحتفلان بعيد زواجهما الأول

GMT 16:13 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

خشب الأرز مكون أساسي في عطر Le Parfum de Lolita Lempicka

GMT 21:23 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

إنييستا يوضح رأيه في طريقة لعب فريق برشلونة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq