2018 عام انهيار التفاهمات والأوراق السياسية في لبنان
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

2018 عام انهيار التفاهمات والأوراق السياسية في لبنان

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - 2018 عام انهيار التفاهمات والأوراق السياسية في لبنان

الرئيس الشهيد رفيق الحريري
بيروت - العرب اليوم

أسوأ ما في عام 2018 الراحل قبل أيام أنه عام انهيار التفاهمات والأوراق السياسية التي ضبطت انتظام العمل السياسي وعلاقة الأفرقاء بين بعض، وإذا كان السقوط الأول والمدوّي حصل لمعادلة 8 و14 آذار التي قامت منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وخاضت قياداتها الانتخابات النيابية ضدّ بعضها البعض فإن انهيار التفاهمات السياسية الأخرى لم يكن أقلّ شأنًا.

فتفاهم الحليفين المسيحيين في معراب الذي وضع حداً لاقتتال القوات والتيار لتتحوّل الخصومة التاريخية بينهما والتسابق في الشارع المسيحي إلى حلف سياسي موقعّ على ورقة لم يكن أحسن حالاً من تداعي معسكرَي 8 و14، فسقط التفاهم في الانتخابات وتخطّت الخلافات السياسية بين القوات والتيار السقف المقبول به فحصل الاشتباك في كلّ الملفات على طاولة مجلس الوزراء ليسقط التفاهم بالضربة القاضية في الانتخابات وعند النقاش في تشكيل الحكومة بعدما رفض جبران باسيل إعطاء القوات وزارة سيادية وتوسيع تمثيلها ولا يزال السقوط في الحضيض حتى الساعة .

تفاهم مار مخايل المفترض أنه تفاهم التيار وحزب الله "الأزلي" والذي قام على مبادئ وعناوين سياسية فكان التيار ورئيس الجمهورية الصوت المدافع عن حزب الله في المنابر الدولية ضدّ استهدافه، لم يسلم هو أيضاً وتعرّض لانتكاسة قوية مؤخراً على خلفية التجاذب في موضوع الوزير السنّي. وكان هذا التفاهم تعرّض أيضاً لهزّات خفيفة في استحقاق 6 مايو/ أيار لكنّ الهزّة الأخيرة كشفت خللاً كبيراً في توازنه فكاد يقع، واتهم التيار حليفه في الضاحية بأنه يعطّل عمل العهد ويعرقله وبأنه سيّر تظاهرت في الشارع ضدّه فيما ثبت للتيار أن حزب الله لا يريد إعطاءه الثلث الضامن في الحكومة ولا يزال الخلاف سارياً تحت الطاولة حول الثلث.

وإذا كان تفاهم معراب صار من الزمن المسيحي الجميل إذ يصعب ترميم تفاهم "دُمّر" بالكامل وينتظر محطة الانتخابات الرئاسية عام 2022 حيث تلوح معركة "جعجع وباسيل"، واذا كان العمل جار على معالجة ندوب أصابت تفاهم مار مخايل ويتمّ العمل على تحسينه وإزالة الشبهات التي ارتسمت حوله في المشهد الحكومي، فإن التفاهم الوحيد الذي لا يزال ساري المفعول هو التسوية الرئاسية بين عون والحريري التي أوصلت الأول إلى قصر بعبدا وجهّزت الثاني ليكون رئيساً لحكومات العهد.

فالتسوية بين بعبدا والسراي اهتزت على الخفيف على إثر الرسالة الرئاسية إلى مجلس النواب، وثمة من رأى أن طرح الرسالة كان أشبه بالمناورة السياسية المتّفق عليها بين الطرفين ليتبيّن فيما بعد أن رئيس الجمهورية قصد فقط حثّ الرئيس المكلّف على التأليف، فالعلاقة بين بعبدا والسراي أقوى من أن تتصدّع بملف الحكومة أو أي ملف آخر، فالرئيس سعد الحريري يحفظ للرئيس ميشال عون "جميلاً" من أزمة السعودية وهناك من يتحدّث عن حلف متين لا يفرّقه أي شيء بين ثنائي باسيل والحريري .

بين كل التفاهمات المترنّحة والتي تسير نحو السقوط، يبدو فقط أن التفاهم الأخير هو الأقوى والأكثر مناعة، ثمّة من يردّد اليوم على هامش ما يحصل من تجاذبات على المقعد السنيّ أن كل الأطراف قرأت في مضمون التفاهم بين الرئيس ميشال عون والرئيس سعد الحريري مخاطر على مستقبلها وأن جبران باسيل عندما سعى لسحب الثلث الضامن كان يعرف ماذا يريد لتحرير التيار من أي التزامات مع انطلاق الحكومة في المستقبل، وأن حزب الله استنبط أهداف ومسعى باسيل فحصل ما حصل .

قد يهمك أيضاً :

انطلاق المرحلة الأخيرة من المحاكمة في قضية اغتيال رفيق الحريري بعد 13 عامًا

محكمة الحريري تؤكّد ضلوع نظام الأسد في عملية الاغتيال

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

2018 عام انهيار التفاهمات والأوراق السياسية في لبنان 2018 عام انهيار التفاهمات والأوراق السياسية في لبنان



GMT 01:03 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

ضبط المناكير في اليد اليمنى واليسرى باحترافيه

GMT 18:23 2018 الخميس ,24 أيار / مايو

سماع دوي انفجارات في محيط مطار في ريف حمص

GMT 21:13 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

الفريق سامي عنان يرفض الإفراج عنه بكفالة

GMT 05:59 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مكان في الجزر الاستوائية لقضاء العطلة

GMT 21:48 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

باحث أميركي يعلن عن رصد دليل على الحياة خارج الأرض

GMT 14:19 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

هدية "استثنائية" من "غوغل" لأصحاب هواتف "أندرويد"

GMT 00:16 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم تكشف عن إجرائها عملية جراحية دقيقة في أميركا

GMT 20:04 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

6 خطوات لإتقان الكونتورينغ المثالي

GMT 16:11 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

طبيب متهم بأنه أب لـ200 طفل في هولندا

GMT 03:16 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

قائمة بـ10 أحجار كريمة تجلب الحظ السعيد
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq