أنس سعدون يطالب بالإبقاء على الطابع الاستثنائي لتزويج القاصرات
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أبرز لـ"العرب اليوم" أهميّة تعديل الفصل الـ21 من مدوّنة الأسرة

أنس سعدون يطالب بالإبقاء على الطابع الاستثنائي لتزويج القاصرات

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - أنس سعدون يطالب بالإبقاء على الطابع الاستثنائي لتزويج القاصرات

أنس سعدون عضو نادي قضاة المغرب
الرباط-سناء بنصالح

أكد أنس سعدون، عضو نادي قضاة المغرب في المحكمة الأبتدائية لسوق أربعاء الغرب تنامي ظاهرة زواج القاصرات في المغرب ,مبرزا في مقابلة مع "العرب اليوم" أنه من خلال الوقوف على عدد من نماذج مقررات الإذن بزواج قاصرين الصادرة عن أقسام قضاء الأسرة المختلفة يلاحظ أن الأذون الممنوحة في هذا الإطار غالبا ما تكون معللة بالمصلحة الفضلى للفتيات في الزواج والتحصين وحمايتهن، وانقطاع الفتيات عن الدراسة، وعدم امتهانهن لأي عمل، بالإضافة إلى ضعف الحالة المادية للوالدين، وعادات أهل المنطقة التي دأبت على تزويج الفتيات في سن مبكرة خوفا عليهن من العنوسة.
عضو المرصد الوطني لاستقلال السلطة القضائية أثار أيضا مقاربتين محتملتين للتعامل مع موضوع زواج القاصرات بحسب مطالب الفعاليات الحقوقية المهتمة بالموضوع، وأكد أن التوجه الأول  يدعو إلى حذف المقتضيات القانونية التي ترخص بزواج القاصرات ، وهو توجه قد يبدو مستبعد التطبيق لعدة اعتبارات منها ما هو داخلي يتعلق بالواقع المعيشي الذي ما يزال يقبل بمثل هذا النوع من الزواج، ومن ثم يكمن الحل في محاولة تقييد هذه الممارسة، قبل محاولة العمل على منعها، كما أن التشريعات المقارنة حتى في البلدان المتقدمة تسمح بالزواج استثناء لتحقيق مصلحة القاصر أو لمواجهة بعض الحالات الاستثنائية، وتقبل تزويج الطفل أو الطفلة تحت مراقبة القضاء، مستدركا أنها تقيّد ذلك بعدة بنود قانونية كما أنها تتولى توفير الرعاية الاجتماعية للقاصر للحيلولة دون تعسف قد يطوله من وراء هذه الممارسة.
وبخصوص التوجّه الثاني، دعا القاضي سعدون للإبقاء على الفصل 21 من مدوّنة الأسرة وإدخال تعديل تشريعي عليه، إما بوضع حد أدنى لسن تزويج القاصر طفلا كان أو طفلة محدد في 16 أو17 سنة  لكلا الجنسين، أو تقييد السلطة التقديرية الممنوحة للقضاء من خلال التنصيص على إلزامية الخبرة الطبية والبحث الاجتماعي.
وتقدم عضو نادي قضاة المغرب بعدة مقترحات لضمان التطبيق الأمثل للمقتضيات القانونية المتعلقة بتزويج القاصرات، ويتعلق الأمر بضرورة توفير الإمكانيات اللازمة لإجراء البحث الاجتماعي المتخصّص، والتنصيص على إلزامية الخبرة الطبية الفعلية وليس مجرد المعاينة، بالإضافة إلى الحرص على التكوين المستمر للقضاة وتشبعهم بمبادئ حقوق الانسان للمرأة والنوع الاجتماعي؛ وتجريم زواج القاصر بشكل غير قانوني؛ واعتبار طلاق القاصر طلاقا تعسفيا موجبا للتعويض، وتدعيم الإصلاح التشريعي بتحفيز جهود التنمية للنهوض بوضعية الأسرة في جميع المجالات.
وفي الإطار ذاته، شدّد القاضي سعدون على وجوب الإبقاء على الطابع الاستثنائي لتزويج الطفلات القاصرات لأن مكان الفتاة في سن الطفولة هو المدرسة وليس بيت الزوجية، ولأن حصيلة إثني عشرة سنة من تطبيق مدونة الأسرة أكدت على هشاشة الأسر التي تنبني على تزويج الطفلات، اللواتي يزج بهن في آخر المطاف في متاهات المحاكم حيث يتهن بين دعاوى النفقة، وطلبات التطليق، وشكايات العنف والطرد من بيت الزوجية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنس سعدون يطالب بالإبقاء على الطابع الاستثنائي لتزويج القاصرات أنس سعدون يطالب بالإبقاء على الطابع الاستثنائي لتزويج القاصرات



GMT 17:26 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 10:16 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

شركة "روتانا" تستعد لتنظيم حفلات مهرجان "فبراير الكويت"

GMT 08:12 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

" Cheats and Eats" أسلوب يساعد في إنقاص الوزن

GMT 22:08 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

عمار النجار يعتذر لجماهير الاتحاد ويعدهم بتقديم الأفضل

GMT 23:12 2020 الخميس ,23 إبريل / نيسان

بريشة هارون

GMT 06:17 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

موديلات بروشات الماس ليوم الزفاف

GMT 06:04 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

سيارة "شيفرولية كامارو 2019" تغزو الشرق الأوسط

GMT 23:55 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

زايد وراشد.. التحدي والإنجاز
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq