المشهد السياسي معقد وقابل للاشتعال لولا صبر المصريين
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

القيادي الإخواني السابق كمال الهلباوي لـ"العرب اليوم":

المشهد السياسي معقد وقابل للاشتعال لولا صبر المصريين

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - المشهد السياسي معقد وقابل للاشتعال لولا صبر المصريين

القاهرة ـ أكرم علي

أكد القيادي السابق في جماعة "الإخوان المسلمين" كمال الهلباوي، أنه، وعددًا كبيرًا من أعضاء الجماعة المنشقين عنها على رأسهم القياديان السابقان مختار نوح ومحمد حبيب، بصدد تأسيس جمعية دعوية لملء "الفراغ الدعوي" في مصر". وقال الهلباوي في حديث لـ"العرب اليوم" إن "ما تم حتى الآن بشأن الجمعية، هو تجميع الأعضاء الذين سيشاركون فيها، وتحديد نقاط الاتصال في مختلف محافظات مصر." وأضاف الهلباوي أنه "تم التقدم للجهات المختصة بطلب تسجيل الجمعية تحت اسم "الإحياء والبناء والتنمية"، لكن الجهات المعنية نصحت بالتخلي عن اسم "الإحياء" لأنه كانت هناك جمعية اسمها "الإحياء" أيام الشيخ رشيد رضا، وحتى لا يتم اقتباس الاسم منها". وعن اعتبار الجمعية حركة موازية لجماعة الإخوان المسلمين قال الهلباوي "ليست حركة موازية ولا ضد أو مع، بل هذه الجمعية نتيجة للفراغ المجتمعي في مصر ولن تتطرق للعمل السياسي إطلاقًا"، مشيرًا إلى أن "الإخوان المسلمين انغمسوا في العمل السياسي الذي أضاع فكرة الدعوة، وزاد من الفراغ المجتمعي". وأكد الهلباوي أن "الجمعية الجديدة تضم جميع الأطياف، ومؤسسوها ممن لهم ماضٍ كبير في الحركات الإسلامية، وليس معنى أنهم تركوا جماعة "الإخوان المسلمين" أن يبتعدوا عن الدعوة الإسلامية"، متمنيًا أن "تكون هناك جمعية دعوية في كل قرية وأن يتنافسوا في عمل الخير جميعًا". وبشأن ردود أفعال جماعة "الإخوان" عن الجمعية قال الهلباوي "لا أعلم وهم من يحددوا ردود أفعالهم". وبالنسبة لرأيه في المشهد السياسي الآن، أكد الهلباوي أن "المشهد الحالي معقد وقابل للاشتعال في أي وقت"، قائلا "لولا صبر المصريين وحبهم للخير وخوفهم على البلاد، لاشتعلت بسبب وجود مقومات الاشتعال، مثل التنافس الحاد وأهداف الثورة التي لم تنفذ، والانقسام الموجود في المجتمع وسياسة التخوين والتشاحن المستمر، بدلا من المودة والألفة والمحبة، وكلها تعتبر مقومات اشتعال". وعن توقعاته لتظاهرات 25 كانون الثاني/يناير، قال الهلباوي إن "استحواذ "الإخوان" على السلطة خطأ، ويجب أن يطبق "الإخوان" مبدأ المغالبة الذي كانوا يستخدمونه أيام مبارك، ويجب على العقلاء كلهم أن يسعوا لتهدئة الأوضاع، وأن تطرح مبادرات إلى لم الشمل والعمل على سلمية المظاهرات في 25 كانون الثاني". وكشف الهلباوي عن أنه "شارك في عدد من الاجتماعات التي سعت إلى تنظيم التظاهرات بشكل سلمي في الذكرى الثاني للثورة بمشاركة عدد من الشخصيات السياسية البارزة، مثل رئيس الحركة الوطنية للتغيير، عبد الجليل مصطفى، والناشطة السياسية شاهندة مقلد، وغيرهم، واتفقوا على توعية الجماهير لمرور التظاهرات بسلام، وبصدد إرسال عدد من الوفود للحوار مع القوى المدنية حول سلمية التظاهرات". ودعا الهلباوي "القوى المدنية والليبرالية إلى تنظيم أنفسهم للحصول على أكبر نسبة من مقاعد البرلمان لتحقيق أهداف ثورة 25 كانون الثاني/يناير، لأن المناداة بسقوط النظام ضد الشرعية والديمقراطية". وبشأن المطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، أكد الهلباوي أن "مجلس الشعب وحده من ينادي بذلك، وحين تحصل القوى الليبرالية على نسبة الأغلبية وتصل للشارع، يمكن أن تطالب بذلك وتطالب بعزله أو بعزل الحكومة، إنما من دون البرلمان لا مكان لأي مطالب ضد الشرعية". وعن تخوفات الخليج من امتداد النفوذ الإخواني ولا سيما في دول الإمارات أخيرًا، قال الهلباوي "إن الإخوان المسلمين لم يطالبوا يومًا بالتغيير، وإنما كانوا راغبين في الإصلاح، وليس من منهج الإخوان أن يقوموا بثورة أو انقلاب، لاسيما إخوان الخليج الذين يتقربون من الأنظمة الحاكمة للغاية، وتخوفات الخليج ليس له مبررات حقيقية". ودعا الهلباوي القوى المدنية إلى "التوحد قبل إجراء الانتخابات البرلمانية ليحصلوا على أكبر نسبة من المقاعد، ويتغلبوا على "الإخوان المسلمين" والسلفيين"، مشيرًا إلى أن "النزول للشارع وإقناع الناخبين ببرنامجهم سيساعد على فوزهم". ونصح القيادي الإخواني السابق "الشباب الثوري بإعادة مفاهيم الثورة والمحافظة على سلمية التظاهرات، والمحافظة على لغة الحوار، مع النزول للشارع وإحداث التغيير من خلال صناديق الانتخابات مثلما يفعل الإخوان".  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشهد السياسي معقد وقابل للاشتعال لولا صبر المصريين المشهد السياسي معقد وقابل للاشتعال لولا صبر المصريين



GMT 01:37 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

بيدرسن يحث موسكو على إنجاح اجتماعات "الدستورية" السورية

GMT 00:36 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

غوتيريش يدعو إلى التضامن الدولي لتوفير اللقاحات

GMT 06:59 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

"الدانتيل" لديكور مذهل في حفل زفافك

GMT 00:21 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

مروان حامد مخرج أول أفلام سلسلة "رجل المستحيل"

GMT 22:34 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

كم يوم عمل تحتاجه لشراء هاتف أيفون X ؟

GMT 22:44 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العكايشي يقود الاتحاد إلى التعادل في مباراة الفيصلي

GMT 17:22 2013 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

مقتل وإصابة 30 شخصًا في انفجار عبوة ناسفة بمحافظة ديالي

GMT 22:18 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاركة عربية قياسية في نهائيات أمم أفريقيا 2019

GMT 07:10 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

نقوش الحيوانات أحدث إطلالة لمواكبة موضة خريف 2018

GMT 16:29 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

كريم هنداوي أفضل لاعب في بطولة كأس تركيا لليد

GMT 00:42 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

سعر الريال السعودي مقابل دينار كويتي الاثنين
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq