الرئيس اليمني يرضخ لمطالب جماعة الحوثيين
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

الرئيس اليمني يرضخ لمطالب جماعة "الحوثيين"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الرئيس اليمني يرضخ لمطالب جماعة "الحوثيين"

الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي
صنعاء ـ العرب اليوم

أنتهت الازمة التى نشبت أمس الاول بين الرئاسة وجماعة أنصار الله الحوثيين برضوخ الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى لكل طلبات الحوثيين التى طلبها صالح الصماد مستشار الرئيس عن أنصار الله يوم وقوع الازمة وعاد زعيمهم عبد الملك بدر الدين الحوثى وكررها فى خطابه أمس والذى تضمن تهديدا شديدا للرئيس اذا لم يتم تنفيذ هذه المطالب .

وأستمرت المفاوضات بين مستشارى الرئيس وعلى رأسهم الدكتور عبد الكريم الاريانى المقرب من الرئيس وممثلين عن أنصار الله وتوصلوا الى أتفاق وذهب المستشارون اليوم الى الرئيس هادى فى منزله وأستمرت المفاوضات لعدة ساعات أنتهت منذ وقت قليل الى أتفاق أبسط ما يقال عنه أن الحوثيين حققوا ما أرادوا .

فقد طلب الحوثيون تعديل مسودة الدستور وتصحيح الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطنى وتصحيح اللائحة الداخلية للهيئة وسرعة تنفيذ آلية الشراكة وجاء الاتفاق ليلبى هذه المطالب بل ويضع مدة زمنية أقصاها أسبوعين لتوسيع العضوية فى مجلس الشورى بتعيين ممثلين لانصار الله فيه خلال أسبوع من الآن وتعيين ممثلين لانصار الله والحراك الجنوبى السلمى وبقية المكونات المحرومة من الشراكة فى كل مؤسسات الدولة بتمثيل عادل وبصورة فورية .

وفيما يتعلق بمحافظة مأرب التى تشهد توترا بسبب الحشود من قبل القبائل والاصلاحيين من جهة وأنصار الله من جهة أخرى والذين طالبوا بتدخل الجيش لطردهم فقد تقرر أن تقدم اللجنة الوزارية المشكلة لمعالجة وضع مأرب برئاسة وزير الدفاع تقريرها عن مهمتها للرئيس لاصدار قرارات خلال اسبوع وفقا لاتفاق السلم والشراكة والملحق الامنى به.

وقد أصر الرئيس هادى على أن يتضمن الاتفاق أن اليمن دولة اتحادية طبقا لمخرجات الحوار الوطنى ولم ترد أشارة الى الاقاليم الستة التى يرفضها الحوثيون رفضا قاطعا ولكن كيف ستكون دولة اتحادية فى ظل رفض الاقاليم الستة وهل ستكون دولة من أقليمين كما يريد بعض زعماء الجنوب وهذه النقطة بالذات ستكون معقدة للغاية فى أى مناقشات حولها .

وفى المقابل فان الاتفاق ألزم انصار الله بسرعة الافراج عن الدكتور أحمد عوض بن مبارك مدير مكتب الرئيس الذى أختطفه الحوثيون يوم السبت الماضى وهو أمر مفروغ منه فقد كانوا على وشك اطلاق سراحه ولكنهم أنتظروا لما ستسفر عنه المفاوضات والانسحاب من كافة المواقع المطلة على منزل الرئيس ومن دار الرئاسة والقصر الجمهورى الذى يسكن فيه رئيس الوزراء وكافة النقاط الامنية التى أستحدثها الحوثيون يوم بدء الاشتباكات مع الحرس الرئاسى ومنها نقاط حول منزل الرئيس والعمل على تطبيع الاوضاع فى صنعاء بعودة الحكومة وكافة مؤسسات الدولة لممارسة عملها .

والملاحظ أن الاتفاق لم يتطرق الى سحب اللجان الشعبية لانصار الله من العاصمة صنعاء والذى ينص عليه أتفاق السلم والشراكة أو الحد من تدخل اللجان الثورية فى أعمال المؤسسات الحكومية كما لا توجد أى ضمانات تجبر الحوثيين على تنفيذ هذه الالتزامات خاصة وأنه لم ينفذوا الالتزامات التى فرضها عليهم أتفاق السلم والشراكة .

والسؤال الآن هل يستمر هذا الاتفاق وتهدأ الاحوال فى اليمن أم أنه هدنة مؤقتة تظهر بعدها اختلافات فى تفسيره تؤدى الى أزمات جديدة هذا ما ستسفر عنه الايام القادمة .

أ.ش.أ

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس اليمني يرضخ لمطالب جماعة الحوثيين الرئيس اليمني يرضخ لمطالب جماعة الحوثيين



GMT 21:35 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 22:14 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 23:48 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الهند تدشن أغرب فندق في العالم في مدينة مومباي

GMT 04:23 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

طالبة روسية تفوز في جائزة المرأة الأكثر جاذبية

GMT 20:20 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

هاجر عفيفي تشارك في مسلسل "ورد" رمضان 2021

GMT 07:09 2017 الأحد ,21 أيار / مايو

عرض julien fourmier لربيع وصيف 2017

GMT 10:52 2016 الإثنين ,16 أيار / مايو

كيك بيتي كروكر

GMT 06:50 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فورد تطلق مونديو استيت 2017 وسط تعليقات إيجابيّة هائلة

GMT 23:57 2015 السبت ,28 آذار/ مارس

حلى السجاد
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq