فيلم زيرو واقعية مفرطة وحوار لا يصنع الفرق
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

فيلم "زيرو" واقعية مفرطة وحوار لا يصنع الفرق

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - فيلم "زيرو" واقعية مفرطة وحوار لا يصنع الفرق

الرباط ـ وكالات

يبصق الأبُ على وجه ابنه ويشتمه بكل الفحش الممكن فيضحك الجمهور. بسبب هذا ركزت وسائل الإعلام على لغة الحوار في فيلم "الزيرو" للمخرج المغربي نور الدين الخماري. عرض الفيلم في مهرجان مراكش الدولي دجنبر 2012. لم يحصل على أية جائزة. وتوج الفيلم في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة فبراير 2013. حينها علا صوت الغاضبين من المعجم الجنسي وطالبوا بأفلام نظيفة و"نافعة". في رده سخر المخرج من الرجعيين. ما أزعجني في الحوار ليس معجم الجنس. بل كونه حوارا نمطيا مستهلكا. في إخراج الخماري نتحسس عمل الكاميرا بسهولة. على صعيد الكادراج تتتابع لقطات تقتنص كتفي الممثل ورأسه. يتكرر وضع الضوء في مواجهة الكاميرا بدل أن يكون في صفها، هناك الكثير من لقطات فيرتيغو، على اسم فيلم ألفريد هتشكوك. وفي هذه اللقطة تقوم الكاميرا بترافلينغ للخلف مع زوم للأمام، فيبدو الديكور خلف الشخصية كأنه يقترب من المتفرج. الهدف الدلالي من هذه الحيلة البصرية هو نقل الإحساس بالدوار، بالغثيان من الشخصية إلى المتفرج. على صعيد السرد الفيلمي نرى "الزيرو"، الشرطي الذي يحمل الفيلم اسمه جالسا على كرسي خاص بالمقعدين وينظر للجدار، يستريح من تنظيف الغرفة التي سكنها والده. قصة كلها فلاش باك. تمشي للخلف. قصة سوداوية عن المهمشين صُوّرت ليلا في الشوارع القذرة للدار البيضاء. بطلها شرطي فاسد. يمر على تجار المخدرات والخمور السريين لتحصيل الإتاوات. يستخدم صديقته العاهرة طُعما لابتزاز زبنائها من الأغنياء. هذه وضعية عرفناها في العشر دقائق الأولى. بعد ذلك لا يحس المتفرج أن هناك تطورا يحصل في الأحداث أو في مزاج الشخصية. لتطويل الفيلم أدخل السيناريست (وهو نفسه المخرج كما في جل الأفلام المغربية) شخصيات ليست من صلب الحدث الرئيسي. نتتبع ربيرتوار شخصيات يلتقي بها الزيرو في طريقه: مشردون. جريح ضربته زوجته ويكرر "ما كاين غير الحب". عاهرة في حانة تكرر "تلاح". سكير يردد "الله يلعن بو العالم". طبيبة جميلة بحاجة إلى رجل. امرأة تائهة. شرطي متقاعد. شخصيات نمطية، من كثرتها جاءت ضبابية سطحية بلا تفاصيل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم زيرو واقعية مفرطة وحوار لا يصنع الفرق فيلم زيرو واقعية مفرطة وحوار لا يصنع الفرق



GMT 21:09 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:33 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 13:45 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

أبرز صيحات موضة بدلات ملونة بستايل عصري وجديد

GMT 13:25 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

مجموعة من مجوهرات عروس فخمة من وحي أهم النجمات

GMT 01:30 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت تجعل متصفح Edge أسرع وأكثر عملية

GMT 13:00 2019 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

طريقة إعداد حلوى "تشيز كيك اللوتس" الشهية

GMT 19:38 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

واتساب تعلن عن خاصية مشاركة المكان بشكل مباشر

GMT 22:26 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

الشباب يواصل تدريباته على ملعب الأمير خالد بن سلطان

GMT 19:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تحذير أممي من تعرض اليمن لأكبر مجاعة يشهدها العالم

GMT 01:22 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

صيحات مميّزة للحقائب باللون الأبيض لصيف 2018
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq