أبرز المشاكل التي تُصيب الكِلى وطُرق الحفاظ على سلامتها
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أبرز المشاكل التي تُصيب الكِلى وطُرق الحفاظ على سلامتها

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - أبرز المشاكل التي تُصيب الكِلى وطُرق الحفاظ على سلامتها

المشاكل التي تُصيب الكِلى
القاهرة - العرب اليوم

يمكن أن تتعرّض الكِليتان على غِرار أيِّ عضو حيوي آخر في الجسم، إلى اختلالات معيّنة تمنعهما من إتمام وظائفهما بشكل جيّد، الأمر الذي يولّد انعكاسات جدّية قد تُهدّد الحياة. وبهدف الوقاية من أمراض الكِلى أو أقلّه الكشف المُبكر عنها، أطلقت وزارة الصحّة العامة أمس حملتها الوطنية تحت شعار «عَ كِلوتَك... ما تِتأخر!». فما أبرز المشكلات التي تُصيب الكِلى وكيف يمكن الحفاظ على سلامتها؟

قبل التطرّق إلى أمراض الكِلى الأكثر شيوعاً، أشارت إختصاصية التغذية، كريستال عوكر، لـ«الجمهورية» إلى أنّ «الكِليتين تملكان أدواراً عدة فائقة الأهمّية أبرزها تنظيف نصف كوب من الدم كل دقيقة لتحريره من السموم والمياه والمعادن وغيرها من المواد الفائضة التي لا يحتاج إليها، وتنظيم الحموضة في الجسم، وتصنيع الهرمونات التي تساعد على تكوين كُريات الدم الحمراء، والحفاظ على صحّة العظام، وضمان استقرار معدل ضغط الدم».

حصى الكِلى
وأوضحت أنّ «حصى الكِلى وما يُعرف بقصور الكِلى يُعتبران من أهمّ المشكلات التي يجب عدم إهمالها. ففي الحالة الأولى، يجب أن يَعي الأشخاص أنّ العامل الوراثي ليس وحده المُحفّز، إنما للنظام الغذائي دور لا يُستهان به، وتحديداً المياه التي يجب شربها بمعدل لا يقلّ عن 8 إلى 10 أكواب يومياً تفادياً للإصابة بحصى الكِلى، كذلك يجب الاعتدال في جرعة البروتينات لأنّ الإفراط فيها، جنباً إلى الصوديوم ومن دون الاهتمام بجرعة الكالسيوم، قد يُعزّز ظهور حصى الكِلى. وفي المقابل، فإنّ المبالغة في تناول مكمّلات الكالسيوم الغذائية تزيد بدورها ظهور حصى الكِلى. من هنا أهمّية التمسّك بالغذاء المتوازن».

اقرأ ايضا : 

العلاج بالهرمونات يكافح أعراض اكتئاب سن اليأس

وكشفت أنّ «الأشخاص الذين خضعوا لعمليات التنحيف هم أكثر عرضة لحصى الكِلى نتيجة اختلال امتصاص المعادن والفيتامينات».

القصور الكِلوي
وفي ما يخصّ القصور الكِلوي، شرحت عوكر أنه «يحدث عندما تعجز الكليتان عن إتمام وظائفهما بشكل جيّد، ويأتي ذلك بدرجات مختلفة على أساسها يتمّ تحديد النظام الغذائي وما إذا كان سيتمّ تقييد جرعات كل من البروتينات، والصوديوم، والبوتاسيوم، والفوسفور».

ولفتت إلى أنّ «الأشخاص الأكثر عرضة لقصور الكِلى هم خصوصاً الذين يشكون من السكري غير المضبوط بغضّ النظر عن نوعه، ومرضى ارتفاع ضغط الدم، علماً بأنّ هناك عوامل أخرى تُعزّز التعرّض للقصور الكِلوي مثل ارتفاع الكولسترول الذي يؤثر في شرايين الكِلى وبالتالي يؤدي إلى قصورها، والالتهابات البولية المتكرّرة، وبعض الأدوية كالذي يُعطى في حالات الاكتئاب الشديد، والحميات الغذائية غير المتوازنة والغنيّة جداً بالبروتينات»، داعيةً «الأشخاص المعرّضين لهذه المشكلة إلى إجراء فحص الكِلى بشكل متكرّر للتأكد من سلامتها، علماً أنّ الطبيب قد يطلب أيضاً فحص بول لمراقبة لونه وحموضته».

وتابعت حديثها قائلةً إنّ «القصور الكِلوي يكون إمّا في بداياته أو في مراحل متقدمة. عند رصده باكراً، لا يتمّ اللجوء فوراً إلى غسيل الكِلى، إنما يتعاون الطبيب مع إختصاصية التغذية من أجل تحديد المأكولات التي يجب على المريض تناولها لوضع كمية البروتينات المناسبة من دون إلحاق الضرر بالكِلى.

جنباً إلى التحكم في البوتاسيوم، والصوديوم، والفوسفور لأنّ الكمية العالية منها في الدم تؤدي إلى إجهاد الكِلى من أجل طردها أو عجزها عن القيام بذلك، الأمر الذي يضرّ الجسم. يجب على المريض أن يكون مُلمّاً في المأكولات التي تحتوي على هذه العناصر الغذائية، وأن يُدرك الجرعات المسموح بها في اليوم. وبشكل عام، يُنصح مريض قصور الكِلى بتناول 0,8 إلى 1 غ من البروتينات لكل كيلوغرام من وزن جسمه.

وبالتالي فإذا كان يبلغ 70 كلغ، يمكنه تناول ما بين 56 إلى 70 غ من البروتينات التي يُفضّل أن يكون نصفها من المصدر الحيواني (اللحوم، والألبان، والأجبان) والنصف الآخر من المصدر النباتي (الحبوب، والصويا، والخضار)».

وأضافت: «أمّا في المراحل المتطوّرة من القصور الكِلوي، فتستدعي الخضوع لجلسات غسيل الكِلى لتنظيف الدم، بما أنّ هذا العضو الحيوي يعجز عن تأدية مهامه بشكل صحيح بنسبة تبلغ 85 في المئة. وفي حال توفر الزرع، لا بدّ من الخضوع له».

وشدّدت على أنه «في مختلف مراحل قصور الكِلى، يجب الانتباه إلى حصص البروتينات، والصوديوم، والبوتاسيوم، والفوسفور، جنباً إلى عدم الإفراط في المياه بما أنّ الكِلى تعجز عن تصريفها كما يجب. وفي حال غسيل الكِلى، يجب الحذر من فقر الدم ونقص الفيتامين D.

لذلك وأثناء الخضوع لهذه الجلسات، يُفضّل تناول مصادر اللحوم وبالتالي فإنّ ما هو ممنوع خلال الأسبوع يمكن استهلاكه أثناء الغسيل حيث يتمّ تنظيف الجسم».

سُبل الوقاية
وختاماً، سواء كنتم تتمتّعون بصحّة جيّدة أو تشكون من السكري، أو الضغط، أو الكولسترول أو غيرها من الأمراض التي تُهدّد كِليتيكم، فإنّ خبيرة التغذية توصيكم بـ:

• التقيّد بنظام غذائي صحّي وتفادي المقالي، والملح، والمعلّبات، والمأكولات المصنّعة الغنيّة بالمواد الحافظة، والمعجّنات والطحين التي ترفع مستويات السكر في الدم.

• توفير كمية بروتينات جيّدة تؤمّن متطلّبات الجسم.

• الحرص على أن يكون الغذاء متوازناً بحيث يؤمّن الكالسيوم، والحديد، والفيتامينات، وكلّ المغذيات الأخرى التي يحتاج إليها الجسم.

• الحذر من الحميات المتطرّفة التي تدعو إلى المبالغة في البروتينات وتكون غير صحّية. بشكل عام، يحتاج الجسم ما بين 1 إلى 1,2 غ من البروتينات لكل كيلوغرام من وزنه.

• الحفاظ على وزن صحّي لأنه يُجنّب الإصابة بقصور الكِلى، في حين أنّ زيادة الوزن والبدانة تُعزّزان الإصابة بهذه المشكلة.

• السيطرة على معدل ضغط الدم.

• الابتعاد من التدخين الذي يُعتبر من أبرز مُسبّبات القصور الكِلوي.

قد يهمك ايضا : الكشف عن جهاز لإنتاج الهرمونات التي تنظم التمثيل الغذائي

استشاري توضح أشهر الهرمونات المسئولة عن زيادة الوزن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبرز المشاكل التي تُصيب الكِلى وطُرق الحفاظ على سلامتها أبرز المشاكل التي تُصيب الكِلى وطُرق الحفاظ على سلامتها



GMT 11:21 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

وسيلة "رخيصة" للتخلّص من الصلع

GMT 14:37 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

عادات خاطئة عند شراء البيض يُعرّضك للتلوث

GMT 14:52 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

معلومات مهمة عن واحد من أخطر أنواع السرطان

GMT 15:50 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

وزارة الصحة المصرية تُحذّر من 6 أدوية في الأسواق

GMT 09:47 2014 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

عائلة بريطانية تكتشف أكثر عنكبوت سام في العالم

GMT 00:48 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

دينا تعد الجمهور بمفاجأة في مسلسل "الأب الروحي"

GMT 08:44 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

باشأغا يكشف تفاصيل "محاولة الاغتيال" في طرابلس

GMT 21:42 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

وفاة صاحب أغرب قضية عرفتها المحاكم السعودية

GMT 23:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

هواوي تقدم تطبيق "StorySign" لمساعدة الأطفال الصم

GMT 14:43 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

يوفنتوس يخطط لضربة مزدوجة مع مينو رايولا

GMT 16:56 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

دجيكو يتوّج بجائزة أفضل لاعب في جولة دوري الأبطال

GMT 03:20 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

أفضل الوجهات لقضاء شهر العسل في تركيا

GMT 03:14 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مجموعة "دولتشي آند غابانا" لخريف وشتاء 2019 لـ"الملائكة"

GMT 16:00 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

جدران الماء تساعد في التخلص من الشعور بالتعب والإرهاق

GMT 09:49 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

ماذا يحدث لبشرتك إن لم تستخدمي الكريم المرطب يوميًا

GMT 14:20 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

5 أسباب تجعلك تشاهد المسلسل التركي "عروس اسطنبول"

GMT 17:18 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

بنت أصوينع تجري لقاءً مع وزير التغير المناخي الإماراتي

GMT 15:15 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

عرض مسلسل حدث في بيت القاضي لأول مرة منذ إنتاجه

GMT 21:17 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

لعشاق العاب Clash of clans طريقة استعادة قريتك بعد حذف اللعبة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq