فشل مواقع التواصل في التصدي للتنمر الإلكتروني يزيد من مشكلات الصحة العقلية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

فشل مواقع التواصل في التصدي للتنمر الإلكتروني يزيد من مشكلات الصحة العقلية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - فشل مواقع التواصل في التصدي للتنمر الإلكتروني يزيد من مشكلات الصحة العقلية

التنمر الإلكتروني
لندن - العرب اليوم

يزيد فشل مواقع التواصل الاجتماعي في التصدي للتنمر الإليكتروني، من المخاطر على الصحة العقلية لصغار السن، بحسب تقرير لجمعية "تشليدرنز سوسايتي" البريطانية.  وتوصلت الجمعية إلى هذه النتيجة من خلال مسح أجرته مؤسسة "سايفتي نت" بمشاركة 1089 شخصا تتراوح أعمارهم بين 11 و 25 سنة وجهت إليهم أسئلة عن تجارب مع رسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو البريد الإليكتروني، أو رسائل نصية تنطوي على محتوى مسيء.

واختار حوالي ثلثي المشاركين في المسح ألا يخبروا الوالدين حال التعرض لأي تجربة مزعجة على الإنترنت، في حين رأى 83 في المائة من المشاركين أنه على الشركات المشغلة لمواقع التواصل الاجتماعي أن تبذل المزيد من لجهود للتعامل مع هذه المشكلة. وقال تقرير "سايفتي نت" إن أغلبية من أجابوا على أسئلة المسح كان لديهم شعور بأن أحدا لا يتخذ إجراءات ضد من يمارسون التنمر في العالم الافتراضي على عكس ما يحدث في العالم الحقيقي.

وقالت فتاة تبلغ من العمر 15 سنة شاركت في المسح إن "شركات التواصل الاجتماعي ينبغي أن تأخذ المسألة بجدية أكثر. فحال الإبلاغ عن التعرض للتنمر عبر الإنترنت، لا ينبغي أن تستغرق مراجعة الشكوى أياما عدة، بل عليهم أن يحذفوا المحتوى موضوع الشكوى على الفور." وأضافت أن "رد الفعل من جانب الكبار يتضمن حذف الحساب لتفادي التعرض للمضايقة، لكن ذلك يسلب جزءا من حياة الشاب/ الشابة دون أن يرتكبوا خطأ يستدعي ذلك."

وطالب التقرير شركات التواصل الاجتماعي والحكومة باتخاذ إجراءات ضد البلطجة الإليكترونية، كما حدد عددا من التوصيات للشركات المشغلة لهذه المواقع والتطبيقات الإليكترونية كما يلي: الاستجابة للإبلاغ عن التعرض للبلطجة الإليكترونية خلال 24 ساعة من تلقي الشكوى، وتوفير إرشادات واضحة للشباب من المستخدمين عن السلوك الأمثل الذي ينبغي اتباعه على الإنترنت، واتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد من يخرقون القواعد.

ونصحت الحكومات بما يلي تدريس الأمن الإليكتروني في المدارس، ومطالبة شركات التواصل الاجتماعي بإرسال بيانات عن ممارسي التنمر الإليكتروني للسلطات.

وتتخذ البلطجة الإليكترونية أشكالا عدة من بينها، "الرسائل المتكررة بإلحاح، ونشر صور أو معلومات تخدش الحياء، وإنهاء صداقة بشكل جماعي للحسابات التي يستهدفها ممارسو التنمر". وقالت إحدى الفتيات المشاركات في المسح إن "تعليقات مسيئة على صور سلفي، ومنشورات على فيسبوك، وتغريدات على تويتر، وأشخاص يلتقطون صورا للشاشة التي تعرض منشورات سنابشات للسخرية منها أعتقد أنها من الأمور التي لا يأخذها أغلب الناس على محمل الجد."، مرجحة أن مجرد تعليق مسيء واحد قد يلحق ضررا بالشخص المستهدف.

وكشفت نتائج المسح أيضا عن أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي يعد نوعا جديدا من الإدمان، إذ قال واحد من كل عشرة مشاركين إنهم يدخلون على تلك المواقع بعد منتصف الليل يوميا.  ووصف أحد المشاركين التواصل الاجتماعي بأنه "مثل الدواء تقريبا"، كما وفر بعض الشباب أدلة على يكونون موضع حكم الآخرين، وقد يشعرون بأنهم يفتقرون إلى الكفاءة إذا لم يحصلوا على الكثير من إعجاب الآخرين أو لم يقبل على حساباتهم الكثير من المتابعين.

وكشف المسح عن أن من يستخدمون وسائل التواصل بإفراط بين المشاركين يعانون من مشكلات اجتماعية ويعانون من أعراض القلق والاكتئاب. وتضمنت النتائج أيضا أن من تعرضوا لممارسات بلطجة إليكترونية غالبا ما يتفقدون بشكل متكرر "أحدث الأخبار" على فيسبوك لمعرفة ماذا قيل عنهم أو نشر عنهم على منصات التواصل الاجتماعي.

وقال عضو البرلمان أليكس شوك إن "البلطجة الإليكترونية تدمر حياة الشباب في حين لا تزال استجابة شركات التواصل الاجتماعي رمزية وتفتقر إلى الكفاءة. فقد فشلت في تحديد الحجم الحقيقي للمشكلة." وأضاف أن هذه الشركات "استغرقت وقتا طويلا في القيام بالمهام المنوطة بهم، لكن حان الوقت لأن يكونوا أكثر شفافية، وقوة، وقبولا للمسائلة إلى حدٍ بعيدٍ يتجاوز ما هم عليه الآن."

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فشل مواقع التواصل في التصدي للتنمر الإلكتروني يزيد من مشكلات الصحة العقلية فشل مواقع التواصل في التصدي للتنمر الإلكتروني يزيد من مشكلات الصحة العقلية



GMT 18:01 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

فلورنتينو بيريز فخور وزيدان في غاية السعادة مع نهاية 2017

GMT 05:13 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

نشوى مصطفى في جلسة تصوير جديدة قبل عرض مع " سليفي الموت"

GMT 00:41 2015 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

رفع سعر البيبسي في السعودية إلى ريالين

GMT 23:48 2015 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

جثمان شهيد الوطن السهيان يصل مطار الجوف

GMT 23:56 2019 السبت ,20 إبريل / نيسان

ديكورات إندونيسية في قصر إلين دي جينيريز

GMT 23:31 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

يوسف حسام يتأهل لنصف نهائي بطولة "دوري فيوتشر" مصر للتنس

GMT 07:13 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

أحلى سمك بلطي مقلي

GMT 20:51 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

كنده علوش وعمرو يوسف يحتفلان بعيد زواجهما الأول

GMT 16:13 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

خشب الأرز مكون أساسي في عطر Le Parfum de Lolita Lempicka

GMT 21:23 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

إنييستا يوضح رأيه في طريقة لعب فريق برشلونة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq