الالتهام الذاتي لخلايا الجسم يُساعد على تحسُن صحة الإنسان
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

الالتهام الذاتي لخلايا الجسم يُساعد على تحسُن صحة الإنسان

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الالتهام الذاتي لخلايا الجسم يُساعد على تحسُن صحة الإنسان

الالتهام الذاتي لخلايا الجسم
القاهرة ـ العرب اليوم

يعتقد البعض أن عملية "الالتهام الذاتي للخلايا" (autophagy) قد تكون السبيل الجديد لإنقاص الوزن وإطالة العمر.

ويُعرّف "الالتهام الذاتي" بأنه عملية تجدد طبيعي تحدث على مستوى الخلية في الجسم، وقد تساعد على الحد من الإصابة ببعض الأمراض.

و فاز العالم الياباني يوشينوري أوسومي بجائزة نوبل في عام 2016،لاكتشافاته في آليات الالتهام الذاتي.

وأدت اكتشافاته إلى زيادة فهم أفضل لبعض الأمراض، مثل الشلل الرعاش والخرف.

وتسابقت شركات الأدوية والأكاديميون لإيجاد عقاقير من شأنها تحفيز عملية "الالتهام الذاتي".

والتحق خبراء التغذية والصحة البدنية بالركب، قائلين إنه يمكن تحفيز العملية طبيعيا من خلال الصيام والتمارين الرياضية المكثفة والحد من الكربوهيدرات.

يقول ديفيد روبنزتين، أستاذ علم الوراثة العصبية الجزيئية في جامعة كامبريدج ومعهد أبحاث الخرف في بريطانيا "بالتأكيد، تشير أدلة التجارب التي أجريت على الفئران إمكانية ذلك".

وأضاف "هناك أبحاث نجحت في تحفيز الالتهام الذاتي باستخدام الوسائل الوراثية والعقاقير أو الصيام، وفي تلك الحالات، عاشت الحيوانات في الغالب فترة أطول وظهر تحسن ملحوظ على شكلها الخارجي".

وقال أستاذ علم الوراثة إنه لم يتضح حتى الآن كيف يمكن تطبيق تلك الآليات على البشر.

وتابع:"على سبيل المثال، في الفئران مثلًا ترى آثار الصيام على الدماغ خلال 24 ساعة، وفي بعض المناطق للجسم، مثل الكبد، تكون الآثار أسرع ظهورًا ,وعلى الرغم من أننا نعلم أن الصيام مفيد، لا نعرف، حتى الآن، تحديدا كم من الوقت سيحتاجه الإنسان في الصيام لرؤية فوائد العملية".

واكتشف الالتهام الذاتي للخلايا  للمرة الأولى في فترة الستينات، لكن أهميته الرئيسية لم تحدد إلا بعدما بدأ يوشينوري أوسومي أبحاثه في التسعينيات.

وقال روبنزتين: "ما اكتشفناه هو أن الالتهام الذاتي يقي من أمراض مثل الشلل الرعاش وضمور خلايا الدماغ وبعض أشكال الخرف".

وأضاف: "يبدو أنها عملية مفيدة في سياق الحديث عن الحد من العدوى، إضافة إلى الوقاية من الالتهابات المفرطة".

وتشير كتب الأنظمة الغذائية إلى أن العملية يمكن "تحفيزها" من خلال تغييرات في أنظمة الغذاء وأنماط الحياة، مثل الصيام.

ويضع أحد الكتب الجديدة، الصادر بعنوان "غلو 15" للكاتبة نعومي ويتيل، برنامجا من 15 يوما يتضمن الصيام لـ 16 ساعة لثلاث مرات أسبوعيا، والتقليل من البروتين في بعض الأيام، وتناول الكربوهيدرات في وقت متأخر من اليوم، إضافة إلى تمارين رياضية مكثفة.

وتقول الكاتبة إن الاختبارات الأساسية للبرنامج التي أجريت على متطوعين في جامعة جاكسونفيل في فلوريدا أشارت إلى وجود عدد من الفوائد.

وتضيف: "بعض الناس فقدوا ما يقرب من سبعة أرطال في 15 يوما، وظهر على آخرين تحسن وانخفاض في عدد خطوط التجاعيد، إضافة إلى تغييرات في مستويات ضغط الدم، وتحسن في كتلة العضلات الهزيلة".

ويقول روبنزتين إنه لن يضرك إي من هذه التوصيات التي أجريتها على حياتك.

ويتابع: "إذا كنت تعيش في نمط سيئ، وإذ كنت دائما تتناول الوجبات الخفيفة وغير الصحية، فلن تتاح لك الفرصة لتحفيز عملية الالتهام الذاتي".

ويتضح أن الصيام المفرط ليس فكرة جيدة، ويتعين على أي شخص يفكر في إجراء تغييرات كبيرة على نظامه الغذائي أو نمط حياته أن يراجع طبيبه أولا.

ويعرب روبنزتين عن تفاؤله بشأن فوائد الالتهام الذاتي المستقبلية في علاج الأمراض.

واكتشف مختبر روبنزتين أن البروتينات تتشكل في الكتل الصغيرة للخلايا العصبية عند المصابين بأمراض ألزهايمر والشلل الرعاش.

وأضاف أستاذ الوراثة العصبية الجزيئية: "اكتشفنا أنه إذا قمت بتحفيز عملية الالتهام الذاتي، فستختفي تلك البروتينات بسرعة، وستقي من بعض الأمراض العصبية، مثل ضمور خلايا الدماغ وأشكال الخرف".

ويأمل روبنزتين في أن تتوفر يوما ما العقاقير الملائمة لتحفيز الالتهام الذاتي وتعزيزه.

و ذكرت تقارير أن شركة جديدة في الولايات المتحدة، يطلق عليها "كاسما ثيرابيوتكس"، حصلت على 58.5 مليون دولار لتطوير أدوية جديدة لتحفيز الالتهام الذاتي وتعزيزه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الالتهام الذاتي لخلايا الجسم يُساعد على تحسُن صحة الإنسان الالتهام الذاتي لخلايا الجسم يُساعد على تحسُن صحة الإنسان



GMT 17:39 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 13:15 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 13:49 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

ترامب يمنح ميدالية الحرية لأسطورة الغولف

GMT 09:10 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الفالح يؤكّد على أهمية منتدى الطاقة العالمي في الجزائر

GMT 04:58 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"وان بلس " تُطلق النسخة الجديدة من هاتف 6T McLaren

GMT 06:04 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد اللوز للقلب ويساعد على الرشاقة

GMT 13:12 2018 الإثنين ,20 آب / أغسطس

مشروع قومي لرفع المعاناة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 20:10 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

هجوم في داقوق يكشف النقاب عن تنظيم جديد بديل لـ"داعش"

GMT 11:27 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

التوصل لعقار جديد لعلاج أحد أنواع الزهايمر

GMT 22:05 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف الشمرلي مديرًا للمنتخبات الوطنية لكرة الطائرة

GMT 04:13 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مدينة ريميني الإيطالية أبرز وجهات الصيف المقبل

GMT 18:10 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الدونات الأميركية
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq