كنيسة في أربيل تحسم مصير كاهن تحرش جنسيا بطفلة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

كنيسة في أربيل تحسم مصير كاهن تحرش جنسيا بطفلة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - كنيسة في أربيل تحسم مصير كاهن تحرش جنسيا بطفلة

الشابه العراقية جوان
بغداد - العراق اليوم

صرح رئيس اساقفة إيبارشية اربيل الكلدانية المطران بشّار متي وردة  يوم الاربعاء بإيقاف كاهن عن مزاولة الخدمة في الكنيسة بعد اتهامه من قبل امرأة بالتحرش بها جنسيا عندما كانت طفلة.

وقال متي وردة في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، اليوم ان "السيدة جوان أوغنّا نشرت تسجيلاً على مواقعِ التواصلِ الاجتماعي، مدّعية أن أحد كهنةِ إيبارشيّتنا قامَ بالتحرشِ بها جنسياً عندما كانت طفلة وهي تتهيأ للمناولة الاولى".

وخرجت الشابة العراقية "جوان" عن صمتها لتنشر قصة تعرضها لاعتداء جنسي من قبل كاهن كنيسة بلدتها عينكاوا، عندما كانت تبلغ من العمر 11 عاما، منتقدة الكنيسة التي لجأت إليها منذ عامين، ولم تصدر قرارها النهائي في القضية حتى الآن.

واردف المطران بالقول انه "هذه رفعت شكوى إلينا، وقمنا مباشرةً باتخاذِ الاجراءات القانونية بحقّ الكاهن، ليس من باب تصديق الادعاءِ، بل بحسبِ ما تُقره القوانين الكنسية ذات العلاقةِ. فتمّ إيقافه عن الخدمةِ وسحبِ الصلاحياتِ الادارية الكنسية منه ليتفرّغ كلياً لهذه القضية، ومازال موقوفاً عن الخدمةِ".

وزاد متي وردة قائلا "خضعَ المعنيون في هذه القضية إلى استجواباتٍ مستفيضة من قبل لجانِ تحقيقٍ مختصة (قضاةٍ وطبيب نفساني ومحامي عن العدل) وأرسلَ ملفُ القضية إلى مجمع العقيدة والايمان في الفاتيكان، وهي الجهة المختصة الوحيدة للنظرِ في مثل هذه القضايا، وأيضا لطلب مساعدة اللجانِ  المعنيةِ بالتحقيقِ بمشوراته حسب ما تنص عليه القوانين الكنسية ذات العلاقة."

ومضى ايضا بالقول "نود أن نؤكد للجميع أن الكنيسة لم ولن تتجاهل مثل هذه السلوكيات المُشينةِ، ولن تتساهل مع هذه القضايا، كما قال قداسة البابا فرنسيس "لا مسامحة لهذه الأفعال"، ولكنها تريد تحقيق العدالةِ لجميعِ الاطراف لئلاّ يقع ظلمٌ على طرفٍ على حساب طرفٍ آخر".

واشار المطران الى أن "الايبارشية لا يمكنها أن تتماطل بالقضية لانها وحسب القانون الكنسي ملزمةٌ بالمهلِ والاجال المحددةِ في مثل هذه القضايا التي تقتضي بحثاً معمّقاً طلباً للحقيقةِ".

ودعا في ختام البيان "الجميعِ الى الصبرِ والتأني، وعدم إطلاقِ الاحكامِ المسبقة، وتجنبِ التعليقات غير اللائقة على أي من الطرفين، وانتظار نتائج التحقيق من المجمعِ المذكور أعلاه وفي الوقت الذي يراه مناسبا".

وتعمل جوان في مجال محاربة العنف الجنسي والأسري، حيث عملت خمس سنوات في الصحة النفسية، ثم ثلاث سنوات في حماية الأطفال، "أنا اللي أشفي جراح الناس تنطبق علي عبارة اشفي نفسك يا طبيب".

وكشفت جوان، في رسالة مصورة، تفاصيل ما حدث في فيديو بثته- صفحة "حقوق المرأة العراقية"، قائلة "عندما كنت طفلة صغيرة أبلغ من العمر 11 عاما، حيث كان التناول الأول، وهو من أهم المناسبات المفرحة في الطفولة، و"إذ بهذا الكاهن يستدرجني إلى مكتبه الخاص، وتعرضت إلى لمسات غير مريحة مع تعليقات جنسية إباحية".

وعندما قررت جوان مصارحة أهلها بما حدث "كان الأمر صادما جدا بالنسبة إليهم، لكنهم دعموني وشجعوني على أن أقدم على الخطوة الصحيحة التي تحقق العدل وترضي ضميري".

وبحسب جوان فإنها، توجهت للكنيسة، قبل أكثر من عامين، وتقدمت بشكوى رسمية ضد هذا الكاهن، في المحكمة الكنسية، "وصارت جلسة مصارحة، وواجهته بالأفعال الجنسية التي قام بها، ولكنه أنكر كل شيء وهدد بالانتحار وطعن بشخصيتي بدلا من الطعن في القضية".

وتقول جوان "بينما توجهت للمكان الذي يحمي حقوق وكرامة الناس، لم أتوقع أن ياخذ الأمر كل هذا الوقت، حيث أدخلوني في محكمة أولى وثانية وثالثة، بينما قام الطرف الآخر، بالاعتراض على المحكمة واتهمها بأنها ضده".

وأضافت أنه "رغم توقيعنا على سرية المحاكمة وعدم الخروج للإعلام، كما أنني تنازلت عن حقي في أي تعويضات مادية، فإن الطرف الآخر لم يلتزم بالقوانين الكنسية وأفشى سرية المحكمة ونشر تفاصيل القضية داخل مجتمع عينكاوة حتى صرت معروفة للناس وتعرضت للكثير من الضغوطات إضافة إلى التهديدات والعنف اللفظي الذي تعرضت له اجتماعيا".

وتوضح أن الكاهن "كان يذهب لمن لديهم نفوذ سياسي واجتماعي في عينكاوة للضغط علي للتنازل عن القضية، وكان يلاحقني حتى في المؤسسات التي أعمل بها".

وأشارت إلى أنه نتيجة لتحركات الكاهن، فإنها تعرضت للإقصاء الاجتماعي والتشكيك في مصداقيتها "حتى أنهم كانوا يتساءلون إن كنت أرتدي ملابس شفافة أو أن جسدي كان مثيرا وقت الاعتداء".

وانتقدت جوان، الكنيسة التي "بقيت صامتة ولم تحمني، أمام كل هذه الانتهاكات، بل تعرضت لاستجواب مؤذ أثناء الإجراءات المتخذة من قبل الكنيسة"، مشيرة إلى أن هذا ما جعلها تتحدث بصوت عال اليوم وتكسر حاجز الصمت "حتى أضع حدا للأذى النفسي الذي أتعرض له"، مضيفة "أنا أحترم الكنيسة وتعاليمها ولكني أطالب بالعدل".

 وقد يهمك أيضا

النزاهة تضبط عملية تلاعب بـ 4 ’دوانم’ في نينوى

مدير عام تربية كركوك يتاجر بالمناصب مقابل الرشاوى

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كنيسة في أربيل تحسم مصير كاهن تحرش جنسيا بطفلة كنيسة في أربيل تحسم مصير كاهن تحرش جنسيا بطفلة



GMT 06:59 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

"الدانتيل" لديكور مذهل في حفل زفافك

GMT 00:21 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

مروان حامد مخرج أول أفلام سلسلة "رجل المستحيل"

GMT 22:34 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

كم يوم عمل تحتاجه لشراء هاتف أيفون X ؟

GMT 22:44 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العكايشي يقود الاتحاد إلى التعادل في مباراة الفيصلي

GMT 17:22 2013 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

مقتل وإصابة 30 شخصًا في انفجار عبوة ناسفة بمحافظة ديالي

GMT 22:18 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاركة عربية قياسية في نهائيات أمم أفريقيا 2019

GMT 07:10 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

نقوش الحيوانات أحدث إطلالة لمواكبة موضة خريف 2018

GMT 16:29 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

كريم هنداوي أفضل لاعب في بطولة كأس تركيا لليد

GMT 00:42 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

سعر الريال السعودي مقابل دينار كويتي الاثنين

GMT 02:19 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

أفغان يعلنون دفن ضحايا ضربة جوية نفذّتها الحكومة

GMT 08:34 2018 الخميس ,29 آذار/ مارس

مرسيدس C43 AMG 4Matic عائلية من الدرجة الأولى

GMT 09:55 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

كليب وقفة ناصية زمان لأحمد مكي يتصدر قائمة top tracks مصر

GMT 20:56 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

هيدي بفستان مثير في العيد الـ20 لمدينة الإنتاج الإعلامي

GMT 21:29 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

هيونداي تخطط لإطلاق سيارتها ذاتية القيادة بحلول 2021
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq