مسيحيو الشرق الأوسط احتفالات صامتة في شتاء قاتم
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

مسيحيو الشرق الأوسط احتفالات صامتة في شتاء قاتم

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - مسيحيو الشرق الأوسط احتفالات صامتة في شتاء قاتم

احتفالات المسيحين بعيد الميلاد المجيد
بغداد - العراق اليوم

تناولت الصحف البريطانية الصادرة، السبت، (26 كانون الثاني 2020)، العديد من القضايا المرتبطة بعيد الميلاد، ومن بينها التحديات التي يواجهها مسيحيو الشرق الأوسط.

ونشرت صحيفة الإندبندنت، مقالاً لللكاتبة "بيل ترو" مراسلة الصحيفة للشرق الأوسط بعنوان "كل ما يمكنك فعله هو البقاء على قيد الحياة: منتصف شتاء قاتم للمسيحيين في الشرق الأوسط".

وتقول الصحفية إنه وسط حطام المباني المدمرة، أصبحت كنيسة سيدة النجاة في بيروت شعاعًا من الضوء لأبنائها الذين يتجمعون للاحتفال عشية عيد الميلاد.

وتضيف أن شعب تلك الكنيسة ومصليها يعيشون على بعد بضع مئات من الأمتار من ميناء بيروت المدمر في حي الكرنتينا الفقير، ونجا الكثيرون منهم بأعجوبة من انفجار 4 أغسطس/آب ، الذي أطلق عليه أكبر انفجار غير نووي في التاريخ الحديث.

وتقول إنه لكن لم يكن أمام الكثيرين خيار سوى البقاء في بقايا منازلهم المهدمة، غير قادرين على إصلاحها وسط انهيار مالي غير مسبوق دفع أكثر من نصف لبنان إلى خط الفقر.

وتقول الكاتبة إنه وسط كل هذا الدمار بقيت بارقة أمل، فبفضل مؤسسة خيرية محلية، وعشرات المتطوعين والمهندسين المعماريين المتخصصين، تمت استعادة الكنيسة التي يبلغ عمرها 100 عام، والتي كانت في مرحلة من تاريخها نقطة حجر صحي تاريخية للراهبات المارونيات في طريقهن إلى روما.

وتضيف أن ترميم الكنيسة تم في الوقت المناسب لتفتح أبوابها عشية عيد الميلاد. وهكذا لم يتم إلغاء عيد الميلاد بالكامل.

وقال إيلي مخلوف، 45 عامًا الذي يعيش بالقرب من الكنيسة في شقة مزقها الانفجار ، "لقد شهد هذا الحي الكثير من الأوقات الصعبة وكان محور المعارك خلال الحرب الأهلية التي استمرت 15 عامًا".

"تم تدمير هذه الكنيسة وإعادة بنائها عدة مرات خلال الحرب، وهذا يعني الكثير بالنسبة لنا أن هذا قد حدث مرة أخرى".

وتقول الكاتبة إنه في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يقيم المسيحيون، الذين يشكلون 5 في المائة من سكان المنطقة، احتفالات صامتة وسط أحد أصعب مواسم الأعياد، حيث تكافح العائلات في مواجهة الوباء، بالإضافة إلى النزاعات والكوارث الأخرى، مثل انفجار مرفأ بيروت، واستفحال الفقر.

وفي العاصمة اللبنانية، هز الانفجار بعض الأحياء المسيحية الأكثر شهرة في المدينة، مما أسفر عن مقتل 200 شخص وإصابة آلاف آخرين وتشريد أكثر من ربع مليون شخص في البداية.

وتقول الكاتبة إنه في بيت لحم، قال السكان لصحيفة الإندبندنت إنهم أيضًا يشعرون بألم عارم في نهاية عام بائس.

وتم إلغاء معظم الاحتفالات المعتادة في بيت لحم، بما في ذلك التجمع حول شجرة عيد الميلاد الضخمة في ساحة المهد، بسبب مخاوف من انتشار نوع جديد أكثر عدوى من كوفيد 19.

وتضيف "عادة ما ينزل آلاف الزوار والحجيج الأجانب إلى البلدة الفلسطينية، لكن إغلاق مطار إسرائيل الدولي أمام الزوار الأجانب والإعلان عن إغلاق وطني جديد ابتداء من يوم الأحد أبقى السياح بعيدا هذا العام".

ومع ارتفاع عدد حالات الإصابة بكوفيد 19إلى 129000 وعدد الوفيات إلى 1243 في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية، حظرت السلطة الفلسطينية الأسبوع الماضي السفر بين المدن في المناطق التي تديرها في الضفة الغربية المحتلة، مما أدى إلى إبعاد الزوار المحليين أيضا.

وفي ظل سماء مظلمة وممطرة، يقول السكان الذين يعتمدون بشدة على السياحة خلال فترة عيد الميلاد، إن البلدة مهجورة والاقتصاد المحلي منهار.

وبالعودة إلى بيروت، في كنيسة سيدة النجاة، يقول المصلون إن الأعمال التي تمت لترميم كنيستهم كان بمثابة انتصار مهم في وقت كئيب.

وقال مارك توربي، 33 عامًا، رئيس مؤسسة "أوفر جوا" الخيرية، التي أعادت بناء الكنيسة، للصحيفة: "إنها رسالة أمل في يوم من المفترض أن يكون يوم أمل".

وأضاف "حتى الفعل البسيط المتمثل في إقامة قداس عشية عيد الميلاد سيكون له دفعة معنوية هائلة."

وقد يهمك أيضا

رسائل رئيس ريال مدريد وزيدان لجماهير الملكي في عيد الميلاد المجيد

محمود العسيلي يهنىء الأقباط بعيد الميلاد المجيد عبر "تويتر"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسيحيو الشرق الأوسط احتفالات صامتة في شتاء قاتم مسيحيو الشرق الأوسط احتفالات صامتة في شتاء قاتم



GMT 01:25 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار متجددة وراقية لديكورات مداخل حفلات الزفاف

GMT 02:14 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة سيريفوس في سيكلاديز من أفضل جزر اليونان

GMT 21:26 2019 السبت ,10 آب / أغسطس

تعرفي علي مكونتات أغلى عطر في العالم

GMT 21:13 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

ناصر الخليفي يضع زين الدين زيدان على رأس قائمة المدربين

GMT 00:38 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

منال سلامة تقدم شخصية شريرة في " عائلة الحاج نعمان "

GMT 19:46 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ختام النسخة 11 لمهرجان منصور بن زايد للخيول العربية الأصيلة

GMT 09:36 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

شركة هيونداي تعلن طرح سوناتا 2018 بمواصفات مذهلة

GMT 02:53 2017 الثلاثاء ,04 تموز / يوليو

العلماء يخترعون ستائر تخزن الطاقة الشمسية

GMT 13:43 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

"Jacquemus" تكشف عن حقائب صغيرة ليس كالتي نتخيلها

GMT 15:15 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تدريبات خاصة للاعبي يد النادي الأهلي المصري الدوليين

GMT 21:42 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد كرات الشوكولاتة بجوز الهند والشوفان

GMT 20:06 2016 الأربعاء ,22 حزيران / يونيو

لاعب "الريان" القطري حامد اسماعيل يتعرَّض لحادث سير

GMT 11:12 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

المصمم نجا سعادة من عالم الطبّ إلى تصميم الأزياء

GMT 02:42 2019 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

"سكيت غزة" رياضة جديدة لهواة التزلج في فلسطين

GMT 20:12 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

هيفاء وهبي تعتزل العمل الفني!

GMT 04:02 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

قرد يمتلك عضلات لاعب "كمال أجسام" في فنلندا

GMT 15:23 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

متوسط الأجر يفوق 40 ألف دينار في الجزائر خلال عام 2017
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq