الدولة تغتصب بحر لبنان والشواطئ تتحوّل إلى مكبّات عملاقة للنفايات
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

انفجار مرفأ بيروت تسبّب بأضرار لمعملي الكرنتينا والكورال

الدولة تغتصب بحر لبنان والشواطئ تتحوّل إلى مكبّات عملاقة للنفايات

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الدولة تغتصب بحر لبنان والشواطئ تتحوّل إلى مكبّات عملاقة للنفايات

الدولة تغتصب بحر لبنان
بيروت - العراق اليوم

كالعادة، وفي كل مرّة تصل الدولة في لبنان إلى حائط مسدود في ملف النفايات “تغتصب” بحر لبنان، في كل مرّة نطرح “الحزورة” نفسها على الوزراء والنواب (وحتى على الاعلاميين)، ونجد أنّهم لا يعرفون الجواب؛ كم هو عدد المكبّات والمطامر البحرية العملاقة على شاطىء لبنان؟، على أمل أنْ تكرّس البرامج السياسية عددًا من حلقاتها لحماية أهم موقع سياحي واقتصادي في لبنان، أي الشاطىء اللبناني الذي يمتد على طول لبنان بأكمله.

وفي الواقع الجديد، وفي زمن كورونا، وبعد قرار توسعة مطامر الجديدة – البوشرية وبرج حمود ارتفاعًا لمتر ونصف المتر (قيل إنّ الارتفاع كان لأكثر من مترين في الواقع)، وبعد أنّ “فوّل” المطمر سريعًا، تمّ الاتجاه إلى اعتماد مساحة 40.000 متر مربع من الأملاك البحرية على شاطىء الجديدة البوشرية من أصل قطعة أرض بمساحة 120.000 متر مربع لتتحوّل إلى خلية للنفايات. ومن المؤكد أنّه بعد المساحة الحالية المعتمدة وفي غياب الحلول الأخرى، ستتمّ التوسعة لاحقًا لتشمل مساحة 80.000 متر مربع المتبقية.

وما لا يعرفه كثيرون أنّ سياسة طمر كل شيء تحتاج الى ردم كثير. والردم يتأتى بشكل أساسي من المقالع والكسارات. والكسارات تفتك بجبال لبنان لتأمين الردم. أي أن جبال لبنان وكل شواطئه تدفع أثمان الجرائم السياسية والبيئية لأهل السلطة بنتائجها الجمالية والسياحية والاجتماعية والاقتصادية!

في بيروت، تسبّب تفجير السلطة للمرفأ بأضرار بالغة لمعملي الكرنتينا (للفرز) والكورال (للكومبوست)، وهما كانا من دون فعالية على أي حال، وكان يؤمل تفعيلهما لتخفيف النفايات عن مطمر المطار (الكوستا برافا) وعن مطمري الجديدة – البوشرية وبرج حمود. ولكن الضغط سيزيد على مطمر الكوستا برافا. وبناء للخطة التي قدمتها العام الماضي في مجلس النواب ولوزير البيئة آنذاك، فإن كل الحلول المقترحة لن تنفع اذا ما استمر شلال النفايات بحجم 3.600 طن يوميًا (ما قبل كورونا) هادرًا باتجاه بيروت!

في طرابلس، المعمل يفرز القليل ولا يعالج! والمطمر “الثاني” لا يحتمل أكثر من سنة ونصف السنة على أبعد تصوّر. والحل عندها سيكون بالتوسعة، وبإضافة جبل ثانٍ الى جانب جبل النفايات الأول… باتجاه سلسلة من جبال النفايات على شاطىء طرابلس الجميل!في صيدا، جبل نفايات ذهب وجبل آخر يرتفع. كانت النفايات في الشوارع منذ أيام، مع أزمة سعر صرف الدولار وحسابات المتعهدين. في مناطق عدّة المعامل موجودة ولكنها لا تعمل. ولم تنفع الدعاوى العديدة التي قدمناها ضد عدد كبير من مؤسسات الدولة لإصلاح ما أمكن، لا في بيروت ولا في المتن ولا في طرابلس ولا في المنية. فالقضاء عاجز أمام السلطات السياسية!

مدخل الحل في بيروت وجبل لبنان، كما في كل لبنان هو باعتماد استراتيجيتين، ريفية ومدنية، لا تنزل فيها نفايات الريف باتجاه الساحل، مع اعتماد الهرم البيئي في إدارة النفايات، وتكريس اللامركزية الادارية، واعتماد استراتيجية وطنية تخفيفية وتشكيل إدارة مستقلة لإدارة النفايات تطبيقًا للقانون… “الشغل كتير”، وهو لم يبدأ بعد!!

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

لطيف رشيد يؤكّد أن العراق يحتاج الى تشريعات تضمن حماية البيئة والصحة والمياه

مبادرة طوعية لرفع النفايات مِن محيط بحيرة حمرين في محافظة ديالى

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدولة تغتصب بحر لبنان والشواطئ تتحوّل إلى مكبّات عملاقة للنفايات الدولة تغتصب بحر لبنان والشواطئ تتحوّل إلى مكبّات عملاقة للنفايات



GMT 17:04 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

الجزء الأول من "كابتن أنوش" في حلقات يومية على MBC مصر

GMT 14:28 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة نبيلة عبيد تكشف سبب سافرها إلى الخارج

GMT 04:41 2017 الأربعاء ,31 أيار / مايو

إلياس سنوسي يكشف عن مخطط الوكالات السياحية

GMT 05:38 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ميشيل أوباما تخطف الأنظار بفستان من دار "فيرساتشي"

GMT 13:18 2020 الثلاثاء ,14 إبريل / نيسان

دليلك الشامل عن أهم المطاعم في اليابان

GMT 00:51 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

فساتين مشجرة من مجموعات أزياء ريزورت 2020 بحسب طولك

GMT 14:00 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

تناول بيضة واحدة يومياً يحمي من الإصابة بالسكري

GMT 12:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أهم محطات الفنان صلاح قابيل في ذكرى رحيله

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كيكة الشوكولاتة الداكنة بزبدة الفول السوداني والموز

GMT 11:56 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك عبد الله الثاني يُمنح "جائزة تمبلتون" للعام 2018

GMT 17:14 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

5 نصائح هامة لإدخال الخضراوات إلى طعام الطفل

GMT 18:08 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

فيصل بن راشد يكشف حرص الفرسان على التطوير من خلال القفز

GMT 09:20 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طريقة تبييض الأسنان بواسطة حبات الفراولة

GMT 10:36 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

​"آر بي بيرنينج" لرئيس الدولة ينتزع كأس "جبل حفيت"

GMT 10:43 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

بوسطن بروينز يواصل انتصاراته في دوري هوكي الجليد

GMT 20:25 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

أفضل ألعاب سباق سيارات ينتظرها العالم خلال 2018

GMT 12:38 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

سعر الدينار الكويتي مقابل دينار اردني الأربعاء
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq