الرياض الخضراء مشروع بيئي ينعكس بالخير على حياة السكان
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

بدأت مرحلته الأولى بزراعة 31 ألف شجرة على امتداد 144 كيلومترًا

"الرياض الخضراء" مشروع بيئي ينعكس بالخير على حياة السكان

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "الرياض الخضراء" مشروع بيئي ينعكس بالخير على حياة السكان

مشروع بيئي ينعكس بالخير
الرياض - العراق اليوم

تقع الرياض في وسط صحراء، يقل فيها الشجر والمواقع الخضراء، إلا أن الحكومة السعودية تعتزم تحويل العاصمة الكبرى بمساحتها وسكانها إلى عاصمة خضراء تمتلئ بالحدائق والأشجار، لتحمي البيئة وتحدّ من التلوث وتحسّن جودة الحياة في مدينة الرياض.

وتطبق السعودية ذلك في حملة لكل المدن السعودية، بيد أن الرياض تعد الأكثر حاجة إليها لموقعها في وسط صحراء نجد؛ ما جعلها تطلق مشروع «برنامج الرياض الخضراء»، أحد مشاريع الرياض الأربعة الكبرى، التي أطلقها الملك سلمان بن عبد العزيز، العام الماضي بمبادرة من الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي.

ويؤكد مختصون في البيئة، أن للأشجار والغطاء النباتي دوراً بيئياً في الحد من المشاكل الناجمة عن التلوث البيئي من خلال خفض درجة الحرارة بمعدل يصل إلى 8 درجات مئوية مقارنة بالمناطق الخالية من الأشجار؛ مما يقلل استهلاك الطاقة في تبريد المباني، إضافة إلى خفض نسبة الأتربة والغبار بنحو 30 إلى 40 في المائة مقارنة بالمناطق الخالية من النباتات.

وبدأت أعمال مشاريع التشجير ضمن «برنامج الرياض الخضراء»، التي تشتمل في حزمتها الأولى من مشاريع التشجير، على زراعة نحو 31 ألف شجرة، وذلك على امتداد 144 كيلومتراً من الطرق الرئيسية في مدينة الرياض، من بينها: طريق الملك سلمان، وطريق الملك خالد، وطريق الملك فهد، وطريق المطار، وطريق مكة المكرمة، والطريق الدائرية الشمالية، والطريق الدائرية الشرقية، كما ستُزرع 100 ألف شجيرة لتبلغ مجموع المسطحات الخضراء على هذه الطرق نحو 1.4 مليون متر مربع، مع تكثيف التشجير في الجزر الوسطية والجانبية لهذه الطرق، وتنفيذ شبكات مياه للري باستخدام المياه المعالجة، وبكميات تصل إلى ثلاثة آلاف متر مكعب في اليوم.

وتتميز أنواع الأشجار التي ستُزرع في هذه الطرق بأنها من البيئة المحلية الملائمة لدرجة الحرارة في مدينة الرياض، من أبرزها أشجار السدر البلدي، والطلح النجدي والغاف الخليجي، وتتميز بتغطيتها مساحات كبيرة موفرة الظل المطلوب.

بدوره، يقول الدكتور عبد الرحمن الصقير، الأستاذ في قسم إنتاج النبات ووقايتها في جامعة القصيم، إن للأشجار الكثير من العوامل المفيدة في للمدن من ناحية الحد من التلوث، وتخفيض الحرارة وغيرها. مضيفاً في حديث صحافي نقلًا عن"الشرق الأوسط"، أن زيادة الظل ستؤدي إلى خفض درجات الحرارة، وأنه سيترتب عليها أشياء أخرى، مثل أنسنة المدن وزيادة الأكسجين في الجو، وتقليل الملوثات، وتشجيع الناس على الحركة والرياضة، وتحسين العوامل النفسية للسكان في المدن، إضافة إلى التنوع الحيوي للطيور والكائنات الحية التي تعيش على الأشجار، حيث ستنتعش في حال وجود أشجار.

وتابع الدكتور الصقير: إن «تخفيض درجات الحرارة سيؤدي إلى تخفيض استهلاك الطاقة، حيث ستنخفض الحاجة إلى استخدام الطاقة للمباني المحاطة بالأشجار».

ووفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، فإن الأشجار في المدن تساعد في التخفيف من بعض الآثار السلبية، موضحة أن هناك تسع طرق تساهم بها الأشجار والغابات في المدن بجعلها أكثر استدامة اجتماعياً واقتصادياً وبيئياً، ومن ضمنها أنه يمكن للشجرة الناضجة أن تمتصّ ما يصل إلى 150 كيلوغراماً من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، ونتيجة لذلك؛ تلعب الأشجار دوراً مهماً في التخفيف من آثار تغير المناخ، وتحسين نوعيته خاصة في المدن، حيث ترتفع مستويات التلوث لتجعلها أماكن أفضل للعيش فيها. كما تضمّنت إسهامات الشجر والمناطق الخضراء، بأن التخطيط الاستراتيجي لمواقع الأشجار في المدن يمكن أن يساعد في تبريد الهواء بما بين 2 و8 درجات مئوية، إضافة إلى ذلك، تساعد الأشجار في الحد من انبعاثات الكربون من خلال المساعدة في الحفاظ على الطاقة، كما تظهر الأبحاث أن العيش على مقربة من المساحات الخضراء الحضرية والوصول إليها يمكن أن يحسن الصحة البدنية والعقلية، على سبيل المثال، عن طريق خفض ضغط الدم، والتوتر، وبدوره يساهم في رفاه المجتمعات، وفقاً للمنظمة.

إلى ذلك، يتضمن برنامج «الرياض الخضراء» تصميم وتنفيذ 48 حديقة كبرى في مدينة الرياض، بجانب تصميم وتنفيذ 3250 حديقة داخل الأحياء السكينة، وتشجير 2000 كيلومتر من الطرق الرئيسية في المدينة، و7600 كيلومتر من الشوارع الداخلية في الأحياء، وتشجير 5100 مسجد، و3900 مدرسة، و175 مستشفى، و1600 مبنى عام، و2000 ساحة مواقف سيارات، كما يتضمن البرنامج تشجير 272 كيلومتراً من الأودية في المدينة، و1100 كيلومتر من الأحزمة الخضراء ضمن خطوط المرافق العامة (أبراج الكهرباء وغيرها).

ويهدف البرنامج إلى رفع نصيب الفرد من المساحات الخضراء وزيادة نسبتها في المدينة والإسهام في خفض درجات الحرارة، وتحسين جودة الهواء، وخفض استهلاك الطاقة في المدينة.

قد يهمك أيضًا

الإمارات تدين استمرار مليشيات الحوثى وصالح فى استهداف المدن السعودية 

الاحتياطي الفيدرالي قد يتراجع عن سياسة خفض الفائدة بسبب الحرب التجارية بين أميركا والصين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرياض الخضراء مشروع بيئي ينعكس بالخير على حياة السكان الرياض الخضراء مشروع بيئي ينعكس بالخير على حياة السكان



GMT 06:59 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

"الدانتيل" لديكور مذهل في حفل زفافك

GMT 00:21 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

مروان حامد مخرج أول أفلام سلسلة "رجل المستحيل"

GMT 22:34 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

كم يوم عمل تحتاجه لشراء هاتف أيفون X ؟

GMT 22:44 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العكايشي يقود الاتحاد إلى التعادل في مباراة الفيصلي

GMT 17:22 2013 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

مقتل وإصابة 30 شخصًا في انفجار عبوة ناسفة بمحافظة ديالي

GMT 22:18 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاركة عربية قياسية في نهائيات أمم أفريقيا 2019

GMT 07:10 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

نقوش الحيوانات أحدث إطلالة لمواكبة موضة خريف 2018

GMT 16:29 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

كريم هنداوي أفضل لاعب في بطولة كأس تركيا لليد

GMT 00:42 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

سعر الريال السعودي مقابل دينار كويتي الاثنين

GMT 02:19 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

أفغان يعلنون دفن ضحايا ضربة جوية نفذّتها الحكومة

GMT 08:34 2018 الخميس ,29 آذار/ مارس

مرسيدس C43 AMG 4Matic عائلية من الدرجة الأولى

GMT 09:55 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

كليب وقفة ناصية زمان لأحمد مكي يتصدر قائمة top tracks مصر

GMT 20:56 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

هيدي بفستان مثير في العيد الـ20 لمدينة الإنتاج الإعلامي

GMT 21:29 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

هيونداي تخطط لإطلاق سيارتها ذاتية القيادة بحلول 2021
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq