شكل العالم في عام 2050 في حال عدم التعامُل مع أزمة تغيُّر المُناخ
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

يُؤدِّي ذوبان التربة الصقيعية إلى إطلاق الميكروبات القديمة

شكل العالم في عام 2050 في حال عدم التعامُل مع أزمة تغيُّر المُناخ

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - شكل العالم في عام 2050 في حال عدم التعامُل مع أزمة تغيُّر المُناخ

حرائق الغابات
واشنطن - العراق اليوم

واجهت الحكومات حول العالم قبل ظهور فيروس "كورونا" في كوكبنا أزمتين رئيسيتين، انهيار أسعار النفط وأزمة المناخ، وحتى إن أصبحت هناك ثلاث أزمات الآن، فما زال يمكننا المضي قدماً وإعادة بناء عالم نظيف وصحي مع تريليونات الدولارات من الحوافز، والانتقال إلى الصناعات النظيفة التي تخلق الملايين من الوظائف، والتغلب على عدم المساواة الاجتماعية العميقة وخلق اقتصاد مزدهر.

وأوجز توم ريفيت كارناك وكريستيانا فيغيرز، في كتاب «المستقبل الذي نختاره» تقديراتهما لمستقبلين محتملين؛ واحد يتمحور حول خفض انبعاثات الكربون إلى النصف في هذا العقد، والآخر الذي يتكلم عن الأرض إذا فشلنا في تخفيض نسبة الملوثات، وهو الاحتمال الذي يروي تفاصيله تقرير لمجلة «التايم»، وحسب الكاتبين، ففي عام 2050، وإذا لم تُبذل جهود أخرى للسيطرة على الانبعاثات، فنحن نتجه نحو عالم سيكون أكثر دفئاً (أو حرارة بالأحرى)، وقد تتطور الأمور لزيادة بنحو 3 درجات في عام 2100.

وأول شيء سنتأثر به هو الهواء. ففي العديد من الأماكن حول العالم، يكون الهواء حاراً وثقيلاً ومحملاً بالجسيمات الملوثة التي تدخل في الأعين وتسبب السعال الحاد. وقد ينجم عن ذلك عدم تمكنك ببساطة من الخروج من باب منزلك وتنفس الهواء النقي. وبدلاً من ذلك، قبل فتح الأبواب أو النوافذ في الصباح، فقد يصبح عليك أن تتحقق من هاتفك لمعرفة نوعية الهواء في اليوم المحدد. وعندما تتداخل العواصف وموجات الحر وتتجمع، فإن تلوث الهواء ومستويات الأوزون السطحية المكثفة يمكن أن تجعل من الخطر الخروج من دون قناع وجه مصمم خصيصاً، والذي قد لا يتمكن الكثيرون من شرائه بسبب ثمنه الباهظ.

إن عالمنا يزداد سخونة، وهو تطور لا رجعة فيه الآن وأصبح خارجاً عن سيطرتنا تماماً، وفقاً للتقرير. ولقد اجتزنا بالفعل نقاط تحول، مثل الانصهار العظيم لجليد بحر القطب الشمالي، والذي كان يعكس حرارة الشمس. ولقد امتصت المحيطات والغابات والنباتات والأشجار والتربة لسنوات عديدة نصف ثاني أكسيد الكربون الذي نتخلص منه. والآن لم يتبقَّ سوى عدد قليل من الغابات، معظمها إما منتهكة وإما معرضة لخطر حرائق الغابات.

وفي غضون خمس إلى 10 سنوات، ستصبح مساحات شاسعة من الكوكب غير ملائمة بشكل متزايد للبشر. لا نعرف مدى قابلية مناطق أستراليا وشمال أفريقيا وغرب الولايات المتحدة للسكن بحلول عام 2100، ولا أحد يعرف ما يخبئه المستقبل لأطفالنا وأحفادنا، كما يروي التقرير، كما تسبب المزيد من الرطوبة في الهواء وارتفاع درجات حرارة سطح البحر في زيادة الأعاصير الشديدة والعواصف الاستوائية. وعانت المدن الساحلية في بنغلاديش والمكسيك والولايات المتحدة وأماكن أخرى من تدمير البنية التحتية الوحشية والفيضانات الشديدة مما أسفر عن مقتل عدة آلاف وتشريد الملايين. وسيحدث هذا بتواتر متزايد الآن.

ونظراً لأن العديد من الكوارث تحدث في وقت واحد، فقد يستغرق الأمر أسابيع أو حتى أشهراً حتى تصل الإغاثة الغذائية والمياه الأساسية إلى المناطق التي تعصف بها الفيضانات الشديدة. ويتسبب ذلك في انتشار أمراض مثل الملاريا وحمى الضنك والكوليرا وأمراض الجهاز التنفسي وسوء التغذية.

ويؤدي ذوبان التربة الصقيعية إلى إطلاق الميكروبات القديمة التي لم يتعرض لها البشر اليوم مطلقاً، ونتيجة لذلك لا توجد مقاومة لها. وقد تتفشى الأمراض التي ينشرها البعوض والقراد، حيث تزدهر هذه الأنواع في المناخ المتغير، وتنتشر في أجزاء آمنة من الكوكب، مما يربكنا بشكل متزايد. والأسوأ من ذلك، أن أزمة الصحة العامة لمقاومة المضادات الحيوية قد اشتدت فقط مع تزايد كثافة السكان في المناطق الصالحة للسكن واستمرار ارتفاع درجات الحرارة، وبسبب ارتفاع منسوب المياه، يجب في عام 2050 نقل بعض السكن في جزء من العالم إلى أراضٍ مرتفعة كل يوم.

ويجب على أولئك الذين يبقون على الساحل أن يشهدوا زوال أسلوب حياة قائم على الصيد. فمع امتصاص المحيطات لثاني أكسيد الكربون، ستصبح المياه أكثر حمضية ومعادية للحياة البحرية لدرجة أن جميع البلدان باستثناء القليل منها ستحظر صيد الأسماك، حتى في المياه الدولية. ويصر الكثير من الناس على أنه ينبغي الاستمتاع بالأسماك القليلة المتبقية، كما قد تستسلم مناطق شاسعة لجفاف شديد، يرافقه في بعض الأحيان التصحر.

ومدن مثل مراكش وفولغوغراد على وشك أن تصبح صحاري. وظلت هونغ كونغ وبرشلونة والعديد من الدول الأخرى تحاول تحلية مياه البحر لسنوات، وتسعى يائسة لمواكبة موجة الهجرة المستمرة من المناطق التي جفت تماما، وإذا كنت تعيش في باريس، فأنت ستتحمل درجات حرارة الصيف التي ترتفع بانتظام إلى 111 درجة فهرنهايت (43.8 درجة مئوية).

وتحاول أن لا تفكر في ملياري شخص يعيشون في أكثر مناطق العالم سخونة، حيث قد ترتفع درجات الحرارة لمدة تصل إلى 45 يوماً في السنة إلى 140 درجة فهرنهايت (60 درجة مئوية) -وهي نقطة لا يستطيع فيها جسم الإنسان البقاء في الخارج لمدة تزيد على ست ساعات تقريباً لأنه يفقد القدرة على تبريد نفسه. وحتى في بعض أجزاء الولايات المتحدة، هناك صراعات حامية حول المياه، ومعارك بين الأغنياء الذين هم على استعداد لدفع ثمن ما يريدون من المياه وكل شخص آخر يطالب بالتساوي في الوصول إلى الموارد التي تمكّن من الحياة.

ويتأرجح إنتاج الغذاء بشكل كبير من شهر لآخر، ومن موسم لآخر، اعتماداً على المكان الذي تعيش فيه. وأن المزيد من الناس قد يتضورون جوعاً أكثر من أي وقت مضى. كما قد تتغير المناطق المناخية، أي قد يصبح بعض المناطق الجديدة متاحة للزراعة (ألاسكا، القطب الشمالي)، بينما قد تجف مناطق أخرى (المكسيك، كاليفورنيا).

قد يهمك ايضا

بقرة "شجاعة" تكشف هوية سارقها للشرطة في روسيا

زلزالان في شمال الفلبين يُوقِعان 8 قتلى وعشرات الجرحى

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكل العالم في عام 2050 في حال عدم التعامُل مع أزمة تغيُّر المُناخ شكل العالم في عام 2050 في حال عدم التعامُل مع أزمة تغيُّر المُناخ



GMT 01:25 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار متجددة وراقية لديكورات مداخل حفلات الزفاف

GMT 02:14 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة سيريفوس في سيكلاديز من أفضل جزر اليونان

GMT 21:26 2019 السبت ,10 آب / أغسطس

تعرفي علي مكونتات أغلى عطر في العالم

GMT 21:13 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

ناصر الخليفي يضع زين الدين زيدان على رأس قائمة المدربين

GMT 00:38 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

منال سلامة تقدم شخصية شريرة في " عائلة الحاج نعمان "

GMT 19:46 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ختام النسخة 11 لمهرجان منصور بن زايد للخيول العربية الأصيلة

GMT 09:36 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

شركة هيونداي تعلن طرح سوناتا 2018 بمواصفات مذهلة

GMT 02:53 2017 الثلاثاء ,04 تموز / يوليو

العلماء يخترعون ستائر تخزن الطاقة الشمسية

GMT 13:43 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

"Jacquemus" تكشف عن حقائب صغيرة ليس كالتي نتخيلها

GMT 15:15 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تدريبات خاصة للاعبي يد النادي الأهلي المصري الدوليين

GMT 21:42 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد كرات الشوكولاتة بجوز الهند والشوفان
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq