18 ألف مدرسة في المغرب ليس فيها مراحيض
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

عائلة في مراكش تسكن داخل "دورة مياه"

18 ألف مدرسة في المغرب ليس فيها مراحيض

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - 18 ألف مدرسة في المغرب ليس فيها مراحيض

رئيس البنك الدولي روبرت ب. زوليك

الدار البيضاء - سعيد بونوار كشفت الحكومة المغربية أن 18 ألف مدرسة في المغرب ليست فيها مراحيض، فيما تحلم أسرة العياشي في نواحي مراكش في المغرب، بلقاء ، والمناسبة هي دعوته إلى تصحيح شعار البنك في أفق الاحتفال بالأسبوع العالمي للمياه، حيث يعتقد الرئيس أن عدم توفر أسرة على مرحاض هو قمة "الحط من الكرامة" ومنتهى الإهانة، ويرى جهازه المالي المتحكم في مصائر شعوب العالم الفقيرة أن "شخصًا من كل خمسة أشخاص على مستوى العالم يفتقدون وجود المراحيض لخدمتهم، في حين لا تتوفر مياه الشرب الآمنة لشخص من بين كل ستة، ما يؤدي إلى وفاة مليوني طفل سنويًا"، واعتبر أن ذلك يوجّه "إهانة جسيمة" لكرامة البشر.
وتتوفر أسرة العياشي على المرحاض، لكن ليس لقضاء الحاجة وإنما للعيش، فالمرحاض "النتن" بفئرانه بات منزلاً للأسرة التي لم تَقْوَ على تأمين مبلغ كراء "غرفة فوق السطوح"، فآثرت احتلال مرحاض مهجور وقطنت به لسنوات، بل إن أطفال العياشي باتوا يُنادَون في الأزقة المجاورة بـ"وليدات الكبينة" (معناها المرحاض بالدارجة المغربية).
ولا ترى سلطات المدينة أي مانع من تدوين عنوان المرحاض في بطاقة الهوية الخاصة بالعياشي وزوجته، كما تجد الحكومة المغربية الحالية حرجًا في تأكيد أن 18 ألف مدرسة في المغرب ليست فيها مراحيض.
ويقطن كثيرون في مراحيض لا تتوفر على الماء، ويستأنس فيها المقيمون بالفئران والحشرات أمام ارتفاع أسعار العقار، وتعذر تأمين كراء شقة، أو حتى الحصول على بيت صفيحي، في حين ما زالت أسر مغربية أخرى تقيم في "كهوف" وتتعايش بـ"تسامح كبير" مع الأفاعي والثعابين، بعض هؤلاء وجدوا في الكهوف فضاءً طبيعيًا لمواجهة قساوة الطبيعة في جبال المغرب، فالكهوف، وإن كانت لا تتوفر على المياه، فإنها تؤمن الدفء في الشتاء والبرودة في الصيف.
وحذر البنك الدولي الذي تغيب عنه معطيات عيش شعوب فقيرة من خطر تلوث مصادر المياه العذبة بسبب نقص البنية التحتية للصرف الصحي، وتحدث عن تكلفة هائلة للتدهور البيئي والصحي الناجم عن نقص المياه والصرف الصحي بما يزيد على 1 في المائة من إجمالي الناتج في بعض دول شرق آسيا، وأفريقيا وأميركا الجنوبية، إلا أنه لم يحذر من تنامي الجشع العقاري الذي حوّل حلم امتلاك شقة إلى كابوس مرعب يدفع بالمرء إلى أن "يحتل" مرحاضًا على أن يقيم في الشارع العام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

18 ألف مدرسة في المغرب ليس فيها مراحيض 18 ألف مدرسة في المغرب ليس فيها مراحيض



GMT 21:09 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:33 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 13:45 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

أبرز صيحات موضة بدلات ملونة بستايل عصري وجديد

GMT 13:25 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

مجموعة من مجوهرات عروس فخمة من وحي أهم النجمات

GMT 01:30 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت تجعل متصفح Edge أسرع وأكثر عملية

GMT 13:00 2019 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

طريقة إعداد حلوى "تشيز كيك اللوتس" الشهية

GMT 19:38 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

واتساب تعلن عن خاصية مشاركة المكان بشكل مباشر

GMT 22:26 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

الشباب يواصل تدريباته على ملعب الأمير خالد بن سلطان

GMT 19:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تحذير أممي من تعرض اليمن لأكبر مجاعة يشهدها العالم

GMT 01:22 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

صيحات مميّزة للحقائب باللون الأبيض لصيف 2018
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq