محمد الأهدل مُعلّم يدفع فاتورة الحرب اليمنية ومليشيا الحوثي تضعه على قوائم الانتقام
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

الجماعة هاجمت منزله ومدرسته بسبب رفضه لها وإصراره على توعية التلاميذ

محمد الأهدل مُعلّم يدفع فاتورة الحرب اليمنية ومليشيا الحوثي تضعه على قوائم الانتقام

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - محمد الأهدل مُعلّم يدفع فاتورة الحرب اليمنية ومليشيا الحوثي تضعه على قوائم الانتقام

"محمد الأهدل" مدرسًا ومديرًا بمدرسة المعتصم
صنعاء - عبد الغني يحيى

عمل "محمد الأهدل" مدرسًا ومديرًا بمدرسة المعتصم الأساسية بمديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة، منذ أكثر من 26 عامًا، وتخرّج على يديه خلال هذه الأعوام آلاف الطلاب، وظل طوال هذه الفترة وفيًا لمهنته التعليمية، رغم الراتب الضئيل الذي يتلقاه. فلم يبحث عن عمل آخر لزيادة مدخوله، حتى إن بيته ما زال مبنيًا من القش أو "العشش"، كما تُسمى في تهامة.

 عملت مليشيا الحوثي منذ اجتياحها لمديرية بيت الفقيه وكل مديريات تهامة، على تدمير العملية التعليمية ومحاربة المدرسين، وتحويل كبريات المدارس إلى ثكنات عسكرية لمقاتليها، وكان للأستاذ محمد الأهدل نصيبه من كارثة حرب الانقلاب، فقد عرفت المليشيا بمدى تأثيره في الطلاب ومعارضته لمشروعها الإرهابي، فبدأت منذ اليوم الأول لوصولها، مضايقته ومحاولة فرض منهجها الخاص على المدرسة التي يدرّس فيها، لكنه ظل ثابتًا على موقفه من المليشيا، وبقي ينشر الوعي بين طلابه وفي أوساط مجتمعه، بخطورة هذه الجماعة الإرهابية الطارئة على المجتمع، وفي كل مرة كانت المليشيا تكثف من ملاحقتها له، وتهديده بالقتل أو الاعتقال، إن لم ينصع لرغباتها.

 اقتحام البيت
في الأول من أبريل/نيسان 2015، امتنع الأستاذ الأهدل عن الذهاب للدوام، بعد تلقيه مكالمة من أحد زملائه تفيد بوجود مكثف لعناصر مليشيا الحوثي الإيرانية في المدرسة، حيث جاؤوا للبحث عنه واعتقاله.

 وحين علمت المليشيا بأنه لن يأتي للمدرسة، اتجهوا صوب بيته في إحدى قرى بيت الفقيه النائية، وعندما وصلوا البيت، كان الأهدل قد غادر متخفيًا إلى مدينة عدن، تاركًا زوجته وأطفاله، حيث يحكي قصته بالقول: لم تتورع المليشيا عن اقتحام بيتي وترهيب أطفالي وزوجتي، حينما علموا بمغادرتي، كانت زوجتي تصرخ فيهم دون جدوى، ولم يرحموا دموع أطفالي، فقاموا بعد اقتحام البيت المتواضع المكون من القش والخشب، بتدميره كليًا، وإتلاف كل ما فيه، وحينها عانت أسرتي من التشرد، حتى تمكنت من أخذهم إلى عدن، كما يشير إلى أن زوجته تعرضت لانهيار عصبي بعد اقتحام الحوثيين لبيته وتدميره، ما تسبب لها في حالة نفسية سيئة، وكذلك أطفاله الذين يحاول جاهدًا إخراجهم من آثار الصدمة والرعب الناتج عن إرهاب مليشيا الحوثي لهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد الأهدل مُعلّم يدفع فاتورة الحرب اليمنية ومليشيا الحوثي تضعه على قوائم الانتقام محمد الأهدل مُعلّم يدفع فاتورة الحرب اليمنية ومليشيا الحوثي تضعه على قوائم الانتقام



GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

الوضع العام لا يسمح ببدء أي مشروع جديد على الإطلاق

GMT 17:18 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

فضل شاكر يستعد لطرح أغنيته الجديدة "وينك حبيب"

GMT 21:14 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

بلانشير تقدم عرضا لأزياء المحجبات في لندن

GMT 01:14 2016 الإثنين ,03 تشرين الأول / أكتوبر

بدة محجوب يكشف أن رفع الحظر عن استيراد السيارات "صائب"

GMT 18:55 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

بورصة العراق تغلق متراجعة بجلسة تداولات الأربعاء

GMT 00:30 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين تكشف سر مشاركتها في "سابع جار"

GMT 14:42 2013 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

التصاميم التركية هي آخر صيحة في عالم الاثاث

GMT 11:25 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شقيقان يتفقان على الانتحار فقتل أحدهما الآخر وفشل الثاني

GMT 12:04 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "فيسبوك" تُعلن عن مفاجأة سارة لـ 50 مليون مستخدم

GMT 20:20 2018 الإثنين ,10 أيلول / سبتمبر

ممارسة الرياضة تساعد في تأخر شيخوخة القلب

GMT 16:36 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أحدث موديلات بيجامات شتاء 2017

GMT 19:14 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

"الفيصلي" يعلن عن تعاقده مع اللاعب حمد آل منصور

GMT 18:50 2016 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة مميّزة من سجاد الصلاة بلمسات جماليّة ساحرة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq