جامعة هارفرد غير راضية عن نشيدها المستمر منذ 200 عام
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

بسبب فقرة تقول "لنضحي حتى نهاية البيوريتانيين"

جامعة هارفرد غير راضية عن نشيدها المستمر منذ 200 عام

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - جامعة هارفرد غير راضية عن نشيدها المستمر منذ 200 عام

جامعة هارفرد
واشنطن - العرب اليوم

أعلنت جامعة هارفارد، كواحدة من رواد مسيرة التنوع والتسامح الأميركي، الأسبوع الماضي، أنها غير راضية عن نشيد الجامعة الذي يعود إلى أكثر من مائتي عام، وأنها تريد نشيدًا جديدًا أكثر عصرية، مشيرة إلى آخر فقرة في النشيد، والتي تقول: "لنضحي حتى نهاية البيوريتانيين"، المسيحيين البروتستانتيين المتزمتين.

لكن، عارض ذلك بعض الأساتذة والطلاب، رغم أن عددهم قليل، وأشاروا إلى أن كلمة "بيوريتان" لا يجب أن تعني "التشدد" أو "التزمت"، ولكن "الطهارة" أو "الدعوة إلى الطهارة" في مجال الدين والأخلاق، ويعود أصل الاسم إلى ليبراليين ورجال دين بريطانيين بروتستانتيين في القرن السادس عشر "مع اكتشاف الدنيا الجديدة"، سموا أنفسهم كذلك لأنهم كانوا يريدون "تطهير" المسيحية من العادات والتقاليد الكاثوليكية.

وانتقلت تلك الدعوة إلى الدنيا الجديدة مع المهاجرين الأوائل، الذين رأوا أن الكنيسة البريطانية البروتستانتية نفسها ليست "طاهرة" بما يكفى، وفي عام 1636، أسس هؤلاء جامعة هارفارد، بهدف تدريب رجال الدين، ثم سميت على اسم جون هارفارد، قسيس أسهم في تأسيسها، وكتب وصية بأن تؤول ثروته ومكتبته إلى الجامعة "يوجد تمثاله في قلب حرم الجامعة".

وصارت أول مؤسسة تعليم عال في الولايات المتحدة، وكانت فيها أول مطبعة في الولايات المتحدة، والشهر الماضي، قالت الأستاذة في جامعة هارفارد، دانييل ألين، لصحيفة "كريمسون"، صحيفة طلاب الجامعة: "لا نريد نشيدًا جديدًا، نريد، فقط، تغيير الجملة الأخيرة"، مضيفة: "نعم، الهدف من النشيد هو الالتزام بالبحث عن الحقيقة، ولكن، توضح الجملة الأخيرة أن الحقيقة فقط عند مجموعة معينة من الناس".

ومن أسباب أهمية هارفارد ميولها الليبرالية، بالإضافة إلى تاريخها، ومقرراتها، وثروتها، ونفوذها، حتى صارت ربما أكثر جامعات العالم مكانة، مقرها مدينة كمبردج الصغيرة "ولاية ماساتشوستس"، والتي سميت باسم جامعة كمبردج في بريطانيا "تأسست عام 1210، قبل أكثر من 400 عام من هارفارد"، بالإضافة إلى تاريخها ومبادئها، وربما بسبب ذلك، صارت أغنى جامعة في العالم.

وتبلغ قيمة أوقافها 35 مليار دولار، وفقًا لصحيفة "بوسطن غلوب"، وأحيانًا تطغى ثروة هارفارد واستثماراتها على أكاديمياتها، ومن وقت لآخر، يتظاهر طلابها ويطالبون بعدم الاستثمار في أماكن معينة، ولأسباب معينة، فمثلًا: في جنوب أفريقيا "خلال أعوام حكم الأقلية البيضاء، وفي شركات التبغ "خلال أعوم الحملة ضد التدخين".

لكن، تظل الأكاديميات هي سر نجاح الجامعة، وفيها أكبر مكتبة في الولايات المتحدة "20 مليون كتاب تقريبًا"، وكل عام، تقبل فقط نسبة 5 في المائة من الذين يتقدمون بطلبات الالتحاق بها، وربما ليس صدفة أن هارفارد تريد تغيير نشيدها ليكون أكثر شمولية، وذلك لأن نسبة تنوع طلابها أكثر من نسبة تنوع المواطنين الأميركيين، فمثلًا يشكل الآسيويون نسبة 5 في المائة من سكان الولايات المتحدة، لكن، تشكل نسبتهم في هارفارد 17 في المائة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعة هارفرد غير راضية عن نشيدها المستمر منذ 200 عام جامعة هارفرد غير راضية عن نشيدها المستمر منذ 200 عام



GMT 10:13 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة الشابة ميرنا نور الدين بطلة أمام محمد إمام

GMT 08:00 2015 الإثنين ,03 آب / أغسطس

هطول أمطار متفرقة على محافظة الطائف

GMT 01:55 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم تستعدّ لدخول تصوير فيلم "الفيل الأزرق 2"

GMT 01:03 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تعرَّف على أسرار "ستراسبورغ" الفرنسية مدينة السياسة والجمال

GMT 00:33 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار عملات الدول العربية مقابل الدولار الأميركي الجمعة

GMT 23:14 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "إيبلا" تنعي الفنانة السورية دينا هارون

GMT 11:32 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

برازيلية تحصد الصدارة العالمية بركوب أعلى موجة نسائية

GMT 00:17 2018 الأحد ,26 آب / أغسطس

منة تعتبر"تراب الماس"من أفضل 100 فيلم

GMT 03:32 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

شقيقة إلهام شاهين "أول حبيبة" لعمرو دياب
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq