تحدي الهروب الخيري وسيلة فعّالة لكسر رتابة الحياة الجامعيّة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

إجراء البحوث الخاصة بالرحلة يعد أمرًا مهمًا لنجاح التجربة

"تحدي الهروب" الخيري وسيلة فعّالة لكسر رتابة الحياة الجامعيّة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "تحدي الهروب" الخيري وسيلة فعّالة لكسر رتابة الحياة الجامعيّة

طلاب الجامعات يشاركون كل عام في تحدي الهروب للسفر لمدة 36 ساعة
لندن - كاتيا حداد

يخوض طلاب الجامعات كل عام تحديًّا قاسيًّا يسمى "تحدي الهروب"، في إطار الأعمال الخيرية للهروب من نمط الحياة الجامعية، فيعطى الطالب 36 ساعة للسفر إلى أقصى حد يستطيعه بعيدًا عن الجامعة من دون إنفاق الكثير من المال، ويستطيع مع قليل من التفكير والحظ الاستفادة القصوى من تلك الساعات والرعاية التي يحظى بها الناجح في التحدي.

ويشير الطلاب المشاركون، والذين نجحوا في أداء المهمة، إلى أن البدء بالإعداد كان عاملاً في نجاحهم، فالساعات الـ36 كافية؛ لأن يزور فيها الإنسان الحي التجاري في سنغافورة أو يزور الشاطئ الأسترالي، لذلك يجب عليهم أن يحزموا مجموعة مختلفة من الملابس ولو انتهى بهم المطاف في مكان ما في أوروبا فالأرجح أن المعطف سيكون مناسبًا، وإذا توجب عليهم أن ينقسموا إلى فرق فالأفضل أن تكون هذه الفرق صغيرة لأن الأسهل لشخصين أن يجدوا توصيلات مجانية مقارنة بالمجموعات الكبيرة، والأهم من ذلك ألا ينسى الشخص جواز سفره.

ويعتبر إجراء البحوث الخاصة أمرًا مهمًا فالتخطيط أمر جيد، وبالتالي يجب أن يعرف المشاركون عن الجمعية الخيرية التي سيختارها وما عملها ولماذا تقوم بتحدي الهروب، فالأشخاص سينبهرون إذا عرف الطلاب ماذا يفعلون، وعلى هؤلاء أن يبقوا معهم أيّة أوراق رسمية متعلقة بالرحلة حال احتاج حجة مقنعة، ويمكن للمشاركون أن يختاروا ملابس الرحلة بشكل جيد، لاسيما تلك المتنوعة والمريحة التي ستناسب رحلة على الطريق السريع لمدة 18 ساعة، واصطحب طالب الفلسفة في جامعة لندن جيريمي وونغ، والذي سجل لبرنامج الهروب العام 2013 ألواح لكتابة رسائل مختلفة ففكرة الهروب تنطوي على الداعية الذاتية.

ويصبح العنصر الرئيسي لمعظم الطلاب في تلك الرحلات هو ركوب السيارة لمدة 36 ساعة، ولكن يجب عليهم أن يحافظوا على معايير الأمان فمهما احتاجوا إلى وسيلة للوصول إلى وجهتهم فالأفضل أن يثقوا بحدسهم، ففي العام 2013 قامت أوليفيا ويلكنسون مع فريق من جامعة أكسفورد بالسفر على طول الطريق بالسيارة إلى أدنبرة وعادوا في الوقت المحدد، وتنصح الناس بأن يفهموا الطريق جيدًا ويعرفوا أماكن محطات البنزين، والتعامل مع الناس بحذر، وعدم التعاطي مع الجميع، وعليهم أيضًا أن يستعدوا للقليل من الحديث مع الأشخاص الذين يقومون بإيصالهم، والذي يصبح متعبًا على حد وصف ويلكنسون بعد ساعات من السفر.

وينظر طلاب آخرون إلى الطيران باعتباره مفتاح النجاح، فاستطاع معظم  الفائزين في هذه التحديات أن يفوزوا نظرًا إلى استخدامهم الطائرة، ففي العام 2010 أرسل فريق من جامعة دورهام رسالة إلى الملياردير ريشارد برانسون لمساعدتهم، وجاءهم الرد يقول "يريد ريتشارد أن يعرف إذا كانت سيدني بعيدة بما فيه الكفاية"، وبالتالي استعانوا بشخص آخر كي ينجحوا في رحلتهم.

وتعتبر الرحلات المجانية، حيث هناك الكثير من المقاعد الخالية على الرحلات الجوية التي على وشك الإقلاع، خيارًا مناسبًا للطلاب في بعض الأحيان، فالحظ يلعب دورًا ففي العام 2014 استطاع طالب الفلسفة وعلم الاجتماع في جامعة ليدز هاريت ترايلنغ مراسلة مطار برادفورد، فقدم له المطار رحلة مجانية إلى كوبنهاغن، ويعطي هاريت نصيحة بأن مراسلة المطارات ستنجح بنسبة كبيرة، وتقدم بعد الجامعات برامج وخطط وخرائط خاصة لهذه التجربة؛ للحفاظ على سلامة الطلاب وللمساهمة ولو بقليل في العمل الخيري، وللحفاظ على السلامة ينصح المشاركون بمشاركة كل أحداث الرحلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ويتوجب على الجميع الحفاظ على مزاج جيد طوال الرحلة وأن يبقوا إيجابيين لاسيما في البداية، ويمكن أن يكون الحماس للرحلة هو مفتاح النجاح ففي العام 2010 أرسل طالبان من جامعة كامبريدج رسالة إلى محرر صحيفة "الغارديان" وحصلا على رحلة جوية إلى سان دييغو، ويشير محرر السفر في الصحيفة جيما باوز "أقنعني الحماس في صوت إحدى المشاركين بأنهم يريدون الفوز في التحدي ولذلك استحق الأمر مساعدتهم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحدي الهروب الخيري وسيلة فعّالة لكسر رتابة الحياة الجامعيّة تحدي الهروب الخيري وسيلة فعّالة لكسر رتابة الحياة الجامعيّة



GMT 21:35 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 22:14 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 23:48 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الهند تدشن أغرب فندق في العالم في مدينة مومباي

GMT 04:23 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

طالبة روسية تفوز في جائزة المرأة الأكثر جاذبية

GMT 20:20 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

هاجر عفيفي تشارك في مسلسل "ورد" رمضان 2021

GMT 07:09 2017 الأحد ,21 أيار / مايو

عرض julien fourmier لربيع وصيف 2017

GMT 10:52 2016 الإثنين ,16 أيار / مايو

كيك بيتي كروكر

GMT 06:50 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فورد تطلق مونديو استيت 2017 وسط تعليقات إيجابيّة هائلة

GMT 23:57 2015 السبت ,28 آذار/ مارس

حلى السجاد
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq