الانكفاء الإعلامي عن تغطية الحراك يستفزّ الناشطين اللبنانيين
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

رأى البعض أن قوى السلطة عادت لتفرض نفسها عليها

"الانكفاء الإعلامي" عن تغطية الحراك يستفزّ الناشطين اللبنانيين

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "الانكفاء الإعلامي" عن تغطية الحراك يستفزّ الناشطين اللبنانيين

الناشطين اللبنانيين
بيروت - العراق اليوم

أعرب عدد كبير من ناشطي الحراك اللبناني عن غضبهم وامتعاضهم مما يقولون، "إنه «انكفاء إعلامي» في الأسابيع القليلة الماضية عن تغطية تحركاتهم، بعدما شكلت وسائل الإعلام المرئية على وجه الخصوص مع اندلاع الانتفاضة في 17 أكتوبر (تشرين الأول) رأس حربة فيها أسهمت إلى حد كبير بنجاحها واستمراريتها، وفيما يربط البعض هذا الانكفاء بتراجع التطورات والأحداث وزخم الحراك نتيجة أحوال الطقس والأعياد، يرى آخرون أن قوى السلطة عادت لتفرض نفسها على وسائل الإعلام، إن كان من خلال ضخّ الأموال التي تحتاجها المحطات لاستمراريتها أو من خلال تأثيرها المتجدد عليها.

ويعتبر الناشط في الحراك المدني لوسيان أبو رجيلي أنه «مع بداية العام 2020 عادت التلفزيونات لتستضيف نفس الوجوه التي حكمت البلد وأوصلته إلى الإفلاس، في محاولة لتبيض صورتها من خلال مواصلة الكذب على اللبنانيين للمرة الألف»، لافتاً إلى أن ذلك «يرد إلى الأذهان ما حصل خلال الانتخابات النيابية حين احتكر السياسيون الشاشات بأموالهم ليطلقوا الوعود الكاذبة».

ويرفض رئيس تحرير أخبار محطة «إم تي في» اللبنانية وليد عبود الحديث عن «انكفاء إعلامي»، مؤكداً أن الشاشة التي يعمل فيها على الأقل «لا تزال تواكب الأحداث التي تراجع زخمها لأسباب متعددة منها الطقس والأعياد وسواها، وبالتالي نحن لسنا في موقع اختلاق أو افتعال حدث إنما في موقع تغطيته عندما يحصل». وقال عبود لـ«الشرق الأوسط» إنه «رغم ذلك فإن التعديلات التي طرأت سواء على البث المباشر الذي كان يُفتح خلال الشهرين الأولين لـ18 ساعة يومياً من أصل 24، أو على نشرات الأخبار كما البرامج التلفزيونية، لا تزال مستمرة باعتبار أن أياً منها لم يعد إلى ما كان عليه قبل 17 أكتوبر».

وأضاف أن «البث المباشر أسهم إلى حد ما في بحث الناس على الانضمام إلى الثوار نتيجة المشهد الجميل والمعبر الذي كنا ننقله»، ورجح أن يعود زخم الحراك في الأيام المقبلة، مؤكداً أن قناته «ستعود إلى التغطية بنفس الزخم الذي كان عند الانطلاقة، رغم الاقتطاع الذي طال رواتبنا بسبب الأزمة الاقتصادية والمالية الكبيرة التي تعصف بالمؤسسات».

وعمدت غالبية وسائل الإعلام المحلية، خصوصاً المرئية منها، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، إلى خفض رواتب موظفيها، بسبب التراجع الهائل الحاصل في سوق الإعلانات، كما أقدمت مؤسسات إعلامية أخرى على صرف عدد من موظفيها لعدم قدرتها على صرف رواتبهم.

ويعزو الناشط في الحراك المدني الدكتور وليد العلمي تراجع التغطيات الإعلامية للتحركات الشعبية إلى عاملين أساسيين، هما تراجع الزخم وسعي وسائل الإعلام وراء مصادر مادية في غياب الإعلانات. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «عندما كانت الثورة تصنع الحدث كانت محطات التلفزة مجبرة على أن تغطيه لتستقطب المشاهدين، ونحن نرجح أن تعود إلى التغطية مع عودة زخم الثورة المتوقع أن يحصل قريباً».

وقالت دراسة لمؤسسة «مهارات» المعنية بالعمل الإعلامي، عن «حرية التعبير والإعلام خلال ثورة 17 أكتوبر»، إن هذه الحرية «بلغت خلال الثورة حداً لم يعرفه لبنان سابقاً، وتخطت حدود التعبير التقليدي الذي كان سائداً، فبلغ النقد الموجّه إلى الطبقة السياسية حد التشهير والاتهام العلني بالفساد والسرقة، وبات هذا النقد خطاباً يومياً للثوار يعبّرون عنه علناً عبر مختلف وسائل الإعلام والاتصال من دون خوف ومن دون تعابير منمّقة».

وأشارت الدراسة إلى أن «وسائل الإعلام والاتصال، على تنوعها، هي أيضاً كسرت الكثير من القواعد المهنية والأخلاقية من خلال فتح الهواء للثائرين من دون ضوابط أو مراقبة، أو من خلال نقاشات عنيفة، وبعض المرات من خلال صمتها غير المبرر»، كما كانت الحال مع تلفزيون لبنان. واعتبرت الدراسة أن «تغطيات المظاهرات والحراك جاءت واسعة جداً وأخذت حيّزاً رئيسياً في بثّ بعض محطات التلفزيون، فبدت هذه المحطات جزءاً من الثورة، وتحولت إلى امتداد للشارع المنتفض ومرآة له».

قد يهمك ايضا  رئيس الوزراء البريطاني يهرب من الصحافيين داخل ثلاجة صناعية في يوركشاير 

 تقرير يرصد انتهاكات إسرائيل بحق الإعلام الفلسطيني بهدف "تغييب الرواية"

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانكفاء الإعلامي عن تغطية الحراك يستفزّ الناشطين اللبنانيين الانكفاء الإعلامي عن تغطية الحراك يستفزّ الناشطين اللبنانيين



GMT 06:59 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

"الدانتيل" لديكور مذهل في حفل زفافك

GMT 00:21 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

مروان حامد مخرج أول أفلام سلسلة "رجل المستحيل"

GMT 22:34 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

كم يوم عمل تحتاجه لشراء هاتف أيفون X ؟

GMT 22:44 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العكايشي يقود الاتحاد إلى التعادل في مباراة الفيصلي

GMT 17:22 2013 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

مقتل وإصابة 30 شخصًا في انفجار عبوة ناسفة بمحافظة ديالي

GMT 22:18 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاركة عربية قياسية في نهائيات أمم أفريقيا 2019

GMT 07:10 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

نقوش الحيوانات أحدث إطلالة لمواكبة موضة خريف 2018

GMT 16:29 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

كريم هنداوي أفضل لاعب في بطولة كأس تركيا لليد

GMT 00:42 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

سعر الريال السعودي مقابل دينار كويتي الاثنين
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq