صحافي مصري يتقدم ببلاغ للتحقيق في شهادات تتهمه بـالتحرش والاغتصاب
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أقرّت "القاهرة" تعديلًا تشريعيًا لعدم الإفصاح عن هوية ضحايا هذه الجرائم

صحافي مصري يتقدم ببلاغ للتحقيق في شهادات تتهمه بـ"التحرش والاغتصاب"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - صحافي مصري يتقدم ببلاغ للتحقيق في شهادات تتهمه بـ"التحرش والاغتصاب"

الصحافي المصري هشام علام
القاهرة - العراق اليوم

بعد تدوينات وشهادات عدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحمل مزاعم اغتصاب وتحرش، تقدم صحفي مصري ببلاغ إلى إدارة مكافحة جرائم الإنترنت بوزارة الداخلية لحمايته مما وصفه بـ"محاولات التشهير به واغتياله معنويا"، دونما إيضاح عن الدافع وراء إطلاق حملة ضده، بينما شجعت نقابة الصحفيين المصريين والمجلس القومي للمرأة مَن تحدثن عبر الإنترنت، على تقديم بلاغات رسمية لجهات التحقيق بما تعرّضن له، دون الإشارة للصحفي.
وقال الصحافي المصري هشام علام، في بيان ردا على شهادات ضده، إنه تقدم ببلاغ إلى الجهات المصرية المختصة أعلن فيه أنه سوف يلاحق قضائيا أي شخص يتناول اسمه في سياق الاتهام بالتحرش.
وأضاف علام أنه يشجع مَن لديها أدلة على هذه الأفعال المنسوبة إليه للتقدم ببلاغ رسمي للنائب العام، فيما أوضح مصدر أمني أن بلاغ علام ضد مدونة "دفتر حكايات" بات محل تحقيق من قِبل شرطة الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات.
وفي رسالة عبر البريد الإلكتروني، رفضت مدونة "دفتر حكايات" التعليق على التحرك القانوني من قِبل الصحفي هشام علام ضدها، حيث اعتذرت المدونة في ردها على استفسار من بي بي سي عربي بأنها لا تجري مقابلات مع الإعلام والصحافة حتى لا تتشتت جهودها في توثيق الوقائع والدفاع عن ضحايا جرائم التحرش والابتزاز الجنسي.

اغتيال معنوي
ورفض علام، الذي عمل صحفيا في عدة مؤسسات دولية وشارك في التحقيقات الاستقصائية المعروفة باسم "وثائق بنما"، الرد على استفسارات بي بي سي عربي حول الحملة المُثارة ضده حاليا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، غير أنه أكد أنه سوف يعلن في وقت لاحق عن "الأساليب القانونية التي سوف يلجأ إليها لوقف هذه الحملة التي تستهدف التشهير به".
وكان ياسر سيد أحمد، محامي علام، قد أوضح في تصريح صحفي قبل يومين أنه قدّم بلاغا الأسبوع الماضي ضد القائمين على مدونة "دفتر حكايات" التي نشرت خمس شهادات تتهم علام بالتحرش والاغتصاب.
وقال سيد أحمد لبي بي سي إنه لم يعد ممثلا قانونيا لعلام، وإنه تنحى عن الدفاع عنه بعد خلاف بينهما في وجهات النظر، دون مزيد من الإفصاح عن سبب الخلاف، الذي قالت وسائل إعلام محلية إنه جاء بعد منشور للمحامي اعتبر فيه أن انصياع ضحايا التحرش لرغبات صاحب منصب مقابل خدمة أداها لهن تعني أن كلاهما يستحق العقاب، وهو ما أثار حفيظة علام.

التحرش في مصر: شهادات مؤلمة وتشريعات تحتاج دعما مجتمعيا
وسادت حالةٌ من الغضب في الأوساط الصحفية والحقوقية المصرية بعد شهادات متعددة لصحفيات على مدونة "دفتر حكايات" تتحدث جميعا عن محاولات تحرش واغتصاب من صحفي، مستخدمة اﻷحرف اﻷولى للإشارة إليه، قبل أن يعلن علام بنفسه أنه هو المقصود في تلك الشهادات.
وردًا على هذه الشهادات، قالت نقابة الصحفيين في بيان إنها ترفض جرائم التحرش والاعتداء الجنسي التي وقعت في مصر وجرى الحديث والنشر عنها مؤخرا، ضد أي سيدة، وضد أي زميلة صحفية على وجه الخصوص.
ودعا نقيب الصحفيين ضياء رشوان في البيان كل من لديهم علم أو أدلة أو شكاوى تخص جرائم التحرش "المُشينة" سرعة الإبلاغ عن هذه الوقائع للنيابة العامة حتى لا يفلت الجناة من العقاب، خاصة بعد تعديل قانون الإجراءات الجنائية بما يوفر سرية بيانات المجني عليهن في جرائم التحرش، دون تسمية أي شخص أو واقعة محددة.
وأوضح أن نقابة الصحفيين ستوفر عبر جهازها القانوني كل أنواع الدعم والمساندة القانونية لمن سيتقدمون من أعضائها ببلاغاتهم أو بشهاداتهم للنيابة العامة، حيث أقرّت مصر مؤخرا تعديلا تشريعيا يسمح بعدم الإفصاح عن هوية المتقدمات ببلاغات للنيابة العامة فيما يخص التحرش والاغتصاب حمايةً لهن، وهو ما اعتبرته منظمات حقوق المرأة تقدما جيدا يشجع الضحايا على البوح والإبلاغ عن الجريمة، دون التعرض لعقاب مجتمعي.
وفي السياق ذاته، طالب المجلس القومي للمرأة، وهو مؤسسة حكومية تتبع مجلس الوزراء، جميع الفتيات اللاتي أدلين بشهادات بالتقدم ببلاغ رسمي ضد الجاني، دون تسمية المدونة أو الصحفي المقصود.

نفي صلة
ونفت مؤسسات إعلامية، أبرزها مؤسسة أريج للصحافة الاستقصائية في الأردن، وشبكة دويتش فيله الألمانية، علاقتها بـ علام بعدما تحدث كثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن عمله بها،وأكد ذلك علام في بيان له، مشيرا إلى أنه تلقى هو ومجموعة من زملائه دورات تدريبية سابقة في أكاديمية الشبكة الألمانية، وأنهم قرروا في هذا الإطار إنشاء شبكة لخريجي الأكاديمية، بهدف تبادل الخبرات وتقديم تدريبات مجانية، وهو عمل تطوعي بالكامل ولا يتقاضون عنه أجرا، وبدون أي عقود رسمية.
وقالت شبكة أريج إن علام كان متعاونًا سابقا مع المؤسسة، متعهدة بفتح تحقيق في هذا الملف، وإدراج حصص تدريبية للتوعية بقضايا التحرش، وتوفير آليات تبليغ عن وقائع التحرش في ورشها التدريبية المقبلة.
وعلى أثر تزايد الاتهامات ضد علام، حذف الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، الحساب التعريفي لـ علام من قائمة أعضائه، وذلك بعد أن أوضحت مؤسسات إعلامية أن علام لم تعد تربطه بها أي صلة، حيث عُرِفَ علام بنشاطه في مجال الصحافة الاستقصائية، وقام بالمشاركة كمدرب في عدد من ورش العمل التي أقامتها مؤسسات صحفية عربية وأجنبية.

حملة توقيعات
ولم يتوقف أمر الحملة ضد علام وقضايا التحرش بالصحفيات عند حدّ النشر الإلكتروني عبر المدونات ومواقع التواصل الاجتماعي، وإنما تجاوزها إلى حملة توقيعات بلغت حتى الآن نحو 300 توقيع من صحفيات مصريات عضوات بنقابة الصحفيين لرفع مذكرة إلى النقابة.
وتتضمن مطالبات باستحداث لجنة لشؤون المرأة داخل النقابة، وتفعيل مدونة سلوك للصحفيين تستهدف مكافحة جرائم التحرش والانتهاك الجنسي من جانب زملاء المهنة أو المصادر الصحفية وغيرها، إلى جانب تفعيل القوانين الخاصة بمكافحة جرائم التحرش والاغتصاب وتقديم مرتكبيها إلى العدالة بأسرع وقت ممكن.
تقول الصحفية إيمان عوف، المرشحة السابقة لمجلس نقابة الصحفيين، لبي بي سي إنها تقوم مع عدد من زملائها بجمع هذه التوقيعات من أجل خلق بيئة عمل آمنة للصحفيات ومكافحة ما يتعرضن له من تحرش أو سلوكيات متدنية في بعض الأحيان من جانب الرؤساء أو الزملاء في العمل وأحيانا من قبل بعض المسؤولين والمصادر الصحفية.
وبرزت في مصر مؤخرا حملة عبر الإنترنت ضد التحرش والممارسات غير الأخلاقية ضد النساء، قادت إلى تعديل تشريعي، وتحرك من النيابة العامة، ومزيد من البوح والإفصاح من قبل الضحايا، وشبّه كثيرون هذه الحملة بحملة "أنا أيضا" التي انتشرت العام الماضي حول العالم.

 وقد يهمك ايضا

داليا البحيري تكشف تفاصيل واقعة تحرش تعرضت لها من شاب على الشاطئ

صحافي مصري متهم بالتحرش يُدافع عن نفسه بمقطع فيديو على "تويتر"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحافي مصري يتقدم ببلاغ للتحقيق في شهادات تتهمه بـالتحرش والاغتصاب صحافي مصري يتقدم ببلاغ للتحقيق في شهادات تتهمه بـالتحرش والاغتصاب



GMT 07:49 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ريتا أورا تحتفل بألبومها الثاني الذي ينتظره الجميع

GMT 15:03 2020 الإثنين ,18 أيار / مايو

فساتين خطوبة مطرزة لإطلالة إستثنائية فخمة

GMT 04:09 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يعثرون على أصغر كوكب خارج المجموعة الشمسية

GMT 00:55 2017 الخميس ,06 إبريل / نيسان

فؤاد قرفي يكشف عن مجموعته الجديدة من الأزياء

GMT 00:26 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

أجمل معاطف كيت ميدلتون موضة 2021 لمناسبة عيد ميلادها

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

البنك المركزي يصدر تعميم جديد يحدد سعر الصرف

GMT 08:01 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

تعرف على أسعار سيارات نيسان "بيك أب" بعد زيادة يونيو

GMT 08:09 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

يارا تظهر بإطلالة مثيرة في فستان أخضر مميز

GMT 08:53 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

"سيلفرمين" في السويد يعد من أغرب فنادق العالم

GMT 00:36 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

سارة سيد تكشف عن مميزات السياحة في ألمانيا

GMT 18:21 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

أحمد فهمي يتقدم بطلب الزواج من الفنانة رانيا يوسف

GMT 15:43 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

قوات الشرطة تحبط محاولة تفجير في مدينة العريش الثلاثاء

GMT 12:17 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لعبة MOBA الجديدة Mobile Legends متوفرة الآن على الهواتف الذكية

GMT 02:49 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر ضمن أفضل 10 دول في حجم القوات البحرية

GMT 03:49 2013 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

الشمس تقلل فرص الإصابة بالروماتويد

GMT 01:40 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مارتن لاف يكشف أبرز مزايا سيارة "إكس-ترايل" الجديدة

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 16:11 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

التليفزيون المصري يعرض المسلسل النادر "مبروك جالك ولد"

GMT 08:33 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صور لمناطق صينية غير مأهولة بالسكان تبدو كمدينة الأشباح
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq