ميليشيات الحوثي تستهدف الصحافيين الحكوميين تحت ادعاءات كيدية تبرم ضدهم
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

بعد أن اختطفت الإعلاميين المعارضين لها وسجنتهم وقامت بتصفية بعضهم

ميليشيات الحوثي تستهدف الصحافيين الحكوميين تحت ادعاءات كيدية تبرم ضدهم

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - ميليشيات الحوثي تستهدف الصحافيين الحكوميين تحت ادعاءات كيدية تبرم ضدهم

ميليشيات الحوثي
عدن- العراق اليوم
بعد أن اختطفت ميليشيات الحوثي الصحافيين المعارضين لها، وسجنتهم، وقامت بتصفية بعضهم، اتجهت نحو الصحافيين العاملين في المؤسسات الحكومية للتخلُّص منهم تحت ادعاءات كيدية تبرم ضدهم، حيث أوضح صحافيون في «مؤسسة الثورة» (أكبر مؤسسة صحافية في البلاد خاضعة للجماعة)، أنهم يعيشون حياة رعب مع الحوثيين، وقالوا: «لا أمان لنا... نريد أن نعيش ونطعم أولادنا؛ فهم لا يصرفون لنا مرتبات، وليس لدينا مصدر دخل، وفوق كل هذا يستدعوننا للنيابة؛ لماذا كل هذه الغطرسة؟!». وفي سياق فضحهم لفساد الميليشيات المستمرّ في مؤسستهم فإن الجماعة الحوثية ذهبت للتعاقد مع شركة نظافة بمبالغ ضخمة، وخصصت مبالغ لترميم المباني بملايين الريالات، في حين يموت بعض زملائهم في المؤسسة بسبب أنهم لا يملكون قيمة علاج للضغط أو للسكري، حيث قال أحد الصحافيين (فضَّل عدم ذكر اسمه خشية الاستهداف): «استدعت نيابة الأموال العامة الحوثية 16 من زملائنا، وتريد تلبيسنا تهماً كيدية»، موضحًا: «لا نملك قيمة مواصلات تقلّنا إلى النيابة، رغم إيماننا المطلق بعدم الإنصاف، فإننا متأكدون من أنهم يستخدمون هذه الطريقة لكي يلقوا القبض علينا ويزجوا بنا في السجون». ويؤكد الصحافيون في «مؤسسة الثورة»، الخاضعة للميليشيات الحوثية، أن عناصر الجماعة عجزوا عن توجيه تهم واضحة لهم، لهذا أدخلوا الموظفين في دهاليز النيابة والقضاء لعلمهم أنهم لن يستطيعوا الترافع عن أنفسهم. ويقول بعضهم إن الهدف من هذه الإجراءات إرهاب الناس، ومنعهم من المطالبة بصرف مرتباتهم أو معارضة السياسة التدميرية التي تنتهجها الجماعة للقضاء على مؤسسات الدولة لصالح المؤسسات والمشاريع الخاصة بالجماعة. وبحسب وثيقة صادرة عن نيابة الأموال العامة في صنعاء، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، أمرت بحضور 16 صحافياً وإدارياً من موظفي «مؤسسة الثورة للصحافة» إلى مقر النيابة. وكشف الموظفون في المؤسسة عن حجم النهب الذي تمارسه الميليشيات حيث يبلغ (بحسب قولهم) ملايين، بعدما صادروا أغلب ممتلكات المؤسسة وسياراتها ووسائل نقلها وحولوها من أجل التجييش والتعبئة ونقل الأطفال والشباب المغرَّر بهم إلى المراكز الصيفية ومن ثم إلى الجبهات. وأشاروا إلى الجماعة قامت بتوظيف ما يزيد على 100 من عناصرها في كل مفاصل المؤسسة الصحافية والإدارية، وجعلتهم يستحوذون على كل المناصب، وأتاحت لهم صرف مبالغ كبيرة من ميزانية المؤسسة تحت تسميات مختلفة، بينما تم إقصاء الصحافيين والموظفين الذين لا ينتمون إلى السلالة الحوثية. ويؤكد أحد موظفي الإعلانات أن الجماعة تجني مئات الملايين من الإعلانات، ولا أحد يعلم أين تذهب، حيث لا يتعدى ما يتم صرفه لعامة العاملين 5 في المائة من دخل المؤسسة. وعن استنزاف موارد المؤسسة وممتلكاتها، يقول موظف آخر في الشؤون المالية: «يتم تحويل مئات الملايين لدعم المجهود الحربي، ولإقامة فعاليات وأنشطة يقيمها المشرفون الحوثيون، وكل هذه الفعاليات خارج اختصاص المؤسسة ومهامها». ويضيف أنه تتم طباعة الصحف التابعة للجماعة بأسعار رمزية، وفي بعض الأحيان من دون مقابل، في استغلال واضح لإمكانيات المؤسسة، ونهب مقدراتها، وهو ما قاد إلى تدمير أحدث طابعة كانت تمتلكها المؤسسة، والانتقال إلى استخدام المطبعة القديمة التي يتم استخدامها لطباعة برشورات وملصقات وأوراق خاصة بمهرجانات ومناسبات الميليشيات. ويفصح صحافي كان يعمل في صحيفة أهلية، قبل أن تغلقها الميليشيات، بأن الصحافيين يتعرضون لأساليب رقابة وحشية وانتهاك الخصوصيات والتعامل القمعي في كل الأوقات، ففي أي نقطة تفتيش حوثية داخل المدينة يأخذ عناصرها هاتفه، ويتصفحونه، ويطلعون على محادثاته ورسائله الشخصية. ويعيش الصحافيون والإعلاميون في اليمن أوضاعاً صعبة هم وأسرهم في ظل انقطاع الرواتب وموجات الغلاء الذي تعصف بالبلاد، والنهب الممنهج من قِبَل ميليشيات الحوثي لكل موارد المؤسسات الحكومية وتفشي الأمراض وانعدام الخدمات الأساسية.

قد يهمك ايضا:

القوات الحكومية السورية تعلن السيطرة على بلدتين في حماة بدعم جوي روسي شاهد: إعادة الإعمار في الموصل تتواصل والحياة تعود إلى المدينة
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميليشيات الحوثي تستهدف الصحافيين الحكوميين تحت ادعاءات كيدية تبرم ضدهم ميليشيات الحوثي تستهدف الصحافيين الحكوميين تحت ادعاءات كيدية تبرم ضدهم



GMT 18:01 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

فلورنتينو بيريز فخور وزيدان في غاية السعادة مع نهاية 2017

GMT 05:13 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

نشوى مصطفى في جلسة تصوير جديدة قبل عرض مع " سليفي الموت"

GMT 00:41 2015 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

رفع سعر البيبسي في السعودية إلى ريالين

GMT 23:48 2015 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

جثمان شهيد الوطن السهيان يصل مطار الجوف

GMT 23:56 2019 السبت ,20 إبريل / نيسان

ديكورات إندونيسية في قصر إلين دي جينيريز

GMT 23:31 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

يوسف حسام يتأهل لنصف نهائي بطولة "دوري فيوتشر" مصر للتنس

GMT 07:13 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

أحلى سمك بلطي مقلي

GMT 20:51 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

كنده علوش وعمرو يوسف يحتفلان بعيد زواجهما الأول

GMT 16:13 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

خشب الأرز مكون أساسي في عطر Le Parfum de Lolita Lempicka

GMT 21:23 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

إنييستا يوضح رأيه في طريقة لعب فريق برشلونة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq