قائد الجيش البريطاني يعكف على وضع خطط دعم المقاومة السورية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

بينما لا تميل وزارة الدفاع إلى التورط والاشتراك في هذه الحرب

قائد الجيش البريطاني يعكف على وضع خطط دعم المقاومة السورية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - قائد الجيش البريطاني يعكف على وضع خطط دعم المقاومة السورية

قائد الجيش البريطاني الجنرال ديفيد ريتشارد ورئيس الوزراء ديفيد كاميرون

لندن ـ سليم كرم يعكف قائد أركان الجيش البريطاني السير ديفيد ريتشاردز على وضع خطط طارئة لتقديم الدعم البحري والجوي إلى المقاومة السورية، وفيما لا تميل وزارة الدفاع إلى التورط والاشتراك في هذه الحرب، إلا أن السيناريو الوحيد، الذي يؤدي إلى التدخل الفوري والمباشر هو قيام الأسد باستخدام الأسلحة الكيماوية أو سقوطها في أيدي إرهابية في حالة سقوط النظام.
وبينما قد ينجح الجيش البريطاني في مهمته على أكمل وجه، إلا أنه لا يرغب في القيام بتلك المهمة على الإطلاق، حسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، التي لفتت إلى أنه على مدى الأشهر الماضية أعربت مصادر عسكرية داخل الحكومة عن عدم ارتياحها من هذا الموقف".
ويتمثل قلق العسكريين في أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ليس واحدًا منهم، كما أنهم يرون أنه "متأثر بنجاحه في الحملة العسكرية المحدودة على ليبيا، فيما يشعر بانزعاج شديد من كم اللاجئين السوريين على الحدود الأردنية، فيما يقول البعض في الحكومة إنه مصاب بالحمى الأجنبية، التي تجعله يرغب في عمل شيء ما، على الرغم من أنه لا يدري ماهيته".
وخلال الشهر الماضي، وبعد أن عاد كاميرون من زيارة إلى الشرق الأوسط ، "اجتمع بمجلس الأمن القومي، بينما قام ريتشاردز بسرد بعض المشاكل والاحتمالات التي يمكن أن تواجه بريطانيا في حال التدخل في الحرب الأهلية في سورية"، على حد قول الصحيفة البريطانية.
وأكد ريتشاردز، أن "التدخل الشامل كما كان الحال في العراق وأفغانستان، لا يحظى بميل أو جاذبية من جانب قادة الجيش لأن ذلك يتطلب زيادة حجم القوات البحرية في المنطقة لتحييد بطاريات الصورايخ المضادة للطائرات التي يملكها نظام بشار الأسد".
وتشير تحليلات وزارة الدفاع إلى التخوف من سقوط الطائرة التركية مطلع هذا العام خارج المجال الجوي السوري، وهم يدركون أن "الحكمة تقول إن التدخل العسكري الواسع النطاق لابد أن يتم في منطقة حظر جوي، وهو ما يتطلب شن حملة عسكرية جوية طويلة تنطلق من حاملة طائرات، فيما لن تحصل بريطانيا على هذا الحاملة قبل العام 2018".
وعن الخيارات الأخرى، فلا تعدو "كونها تكهنات"، مثل إيجاد ممر آمن لمخيمات اللاجئين في تركيا أو شمال سورية، وتقديم المساعدات اللوجيستية لجماعات المقاومة، في حين لم يشر ريتشاردز إلى حلف "ناتو" أو إلى كيفية التنسيق في هذا الشأن.
وعلى ما يبدو، فإن الاجتماع لم يقض تمامًا على رغبة كاميرون في التدخل، فيما يجتمع ريتشاردز مع شخصيات عسكرية رفيعة المستوي من: فرنسا، وأميركا، وتركيا، والأردن، وقطر، والإمارات، والسعودية، وهي كلها دول تدعم المقاومة السورية.
ويقول ريتشاردز:" من غير المستحيل أن تتدخل القوات البريطانية بصورة محدودة للغاية"، لكنه يدرك في نهاية المطاف إن أي قرار بشأن سورية سوف يكون سياسيًا.
ومع ذلك فإن السيناريو الوحيد، الذي يؤدي إلى التدخل الفوري والمباشر هو قيام الأسد باستخدام الأسلحة الكيماوية أو سقوطها في أيدي إرهابية في حالة سقوط النظام، وفي هذه الحالة فإن بريطانيا بالاشتراك مع الولايات المتحدة بواسطة وحدات العمليات الخاصة ستقوم بحماية هذه الأسلحة.
وحتى تلك اللحظة سوف يظل ريتشاردز، على موقفه أمام رئيس الوزراء البريطاني، ويكتفي بتقديم العديد من الأفكار دون أن يتعهد بأي منها، وتجنب توريط القوات البريطانية في حملة عسكرية رابعة في أقل من عشر سنوات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قائد الجيش البريطاني يعكف على وضع خطط دعم المقاومة السورية قائد الجيش البريطاني يعكف على وضع خطط دعم المقاومة السورية



GMT 17:26 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 10:16 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

شركة "روتانا" تستعد لتنظيم حفلات مهرجان "فبراير الكويت"

GMT 08:12 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

" Cheats and Eats" أسلوب يساعد في إنقاص الوزن

GMT 22:08 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

عمار النجار يعتذر لجماهير الاتحاد ويعدهم بتقديم الأفضل

GMT 23:12 2020 الخميس ,23 إبريل / نيسان

بريشة هارون

GMT 06:17 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

موديلات بروشات الماس ليوم الزفاف

GMT 06:04 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

سيارة "شيفرولية كامارو 2019" تغزو الشرق الأوسط

GMT 23:55 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

زايد وراشد.. التحدي والإنجاز
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq