بداية الصدامات المسلحة في الشمال بين الأكراد والجيش الحر
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

همشتهم الحكومة السورية واعتبرهم الثوار فلول بشار الأسد

بداية الصدامات المسلحة في الشمال بين الأكراد و"الجيش الحر"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - بداية الصدامات المسلحة في الشمال بين الأكراد و"الجيش الحر"

عناصر من أكراد سورية

لندن ـ سليم كرم تلقي الصدامات المسلحة بين عناصر الجيش الحر والأكراد بظلالها على حالة من التوتر تسود العلاقة بين الأكراد وغيرهم من الطوائف السورية، منذ اندلاع ثورة سورية منذ ما يقترب من عامين، فقد بدأت المعركة بين الجانبين بخلاف بسيط بين أحد الثوار السوريين ومجموعة مسلحة من الأكراد، وكان الخلاف على إحدى نقاط التفتيش أعلى قمة جبلية تنازع عليها الفريقان، وكانت النتيجة أن تلقى أحد عناصر المقاومة السورية ضربة، دفعته إلى طلب العون من مجموعة مسلحة من الثوار، وبدأ تبادل إطلق النار بين الجانبين، مما أسفر عن مقتل ثلاثة من الجانب السوري، وعدد من الأكراد، بالإضافة إلى عقد هدنة قضت بتسليم النقطة الحدودية الجبلية إلى السوريين، التابعين لـ"الجيش الحر".
تجدر الإشارة إلى أن أكراد سورية هم ثالث أكبر طائفة أو جماعة في سورية، حيث يبلغ عددهم 3 ملايين نسمة، من إجمالي عدد سكان سورية البالغ 23 مليونًا. وقد عانت هذه الطائفة إهمالاً شديدًا من جانب حكومة دمشق، حيث اعتبرتها أقلية لا ينبغي الاهتمام بها، وهم الآن في محاولة لاستعادة ما فاتهم، و يستعدون للعيش على أسس المساواة بين السوريين في أعقاب الثورة، إلا أنه فيما يبدو لم يتغيرالوضع كثيرًا بعد الثورة.
يستوطن الأكراد في شمال سورية المنطقة الجبلية، بالقرب من الحدود التركية السورية، وعاصمتهم غير الرسمية هي القامشلي، وأخيرًا نجح حزب "الاتحاد الديمقراطي" الذي يعد أكبر مجموعة سياسية كردستانية، في الاستيلاء على بعض المناطق، وأقام عليها نقاط تفتيش، بالإضافة إلى رفع العلم المحظور للأكراد على بعض الأطلال البيزنطية القديمة، وأصبح للإقليم الكردي ملامح تميزه عن غيره، حيث المنازل الخرسانية، والقرى التي تمارس الزراعة على الطريقة الحديثة.
كان النظلم السوري قد سحب قواته من الشمال، تاركًا إقليم كردستان خاليًا من التواجد العسكري الرسمي، وكان هذا الانسحاب مدعاة لإثارة الفتنة بن السوريين الأكراد، أو بالأحرى بين "الجيش السوري الحر" و"حزب الاتحاد الديمقراطي"، حيث لم يشارك الأكراد في الثورة، مما دفع السوريين إلى تسميتهم بفلول النظام، بينما يعتبرهم الجهاديون دخلاء على سورية، وهو الواضح في الاشتباكات التي تنشب بين الجانبين، ومن بينها عدة حوادث صدام مسلح بين الجانبين في المناطق الحدودية.
على الجانب الآخر، يوقن الأكراد بأنهم وباقي السوريين إخوة في الوطن، وأنه لا ينبغي الاستمرار على نهج بشار، الذي كان يعاملهم بنوع من التمييز، و يرون أنه آن الأوان بعد الثورة أن تُزال الحواجز، التي وضعها النظام بين أبناء البلد الواحد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بداية الصدامات المسلحة في الشمال بين الأكراد والجيش الحر بداية الصدامات المسلحة في الشمال بين الأكراد والجيش الحر



GMT 17:39 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 13:15 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 13:49 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

ترامب يمنح ميدالية الحرية لأسطورة الغولف

GMT 09:10 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الفالح يؤكّد على أهمية منتدى الطاقة العالمي في الجزائر

GMT 04:58 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"وان بلس " تُطلق النسخة الجديدة من هاتف 6T McLaren

GMT 06:04 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد اللوز للقلب ويساعد على الرشاقة

GMT 13:12 2018 الإثنين ,20 آب / أغسطس

مشروع قومي لرفع المعاناة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq