وصول دفعة جديدة من المقاتلين إلى العاصمة طرابلس وسقوط قتلى في صفوف الميليشيات
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

بعد إعلان حكومة "الوفاق" الليبي عن "تحرير" الحدود الإدارية

وصول دفعة جديدة من المقاتلين إلى العاصمة طرابلس وسقوط قتلى في صفوف الميليشيات

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - وصول دفعة جديدة من المقاتلين إلى العاصمة طرابلس وسقوط قتلى في صفوف الميليشيات

حكومة «الوفاق» الليبي
طرابلس - العراق اليوم

تصاعدت أحاديث سكان العاصمة الليبية طرابلس، منذ إعلان حكومة «الوفاق» الليبي، برئاسة فائز السراج، عن «تحرير» الحدود الإدارية لطرابلس، عن مشاهدة مسلحين سوريين في الشوارع وهم يستقلون السيارات العسكرية، أو يتخذون منازل النازحين أو محلاتهم سكناً لهم، وسط معلومات عن مقتل عناصر منهم في اشتباكات دامية خلال اليومين الماضيين، على خلفية عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية المتفق عليها، ووصول دفعة جديدة من المقاتلين السوريين إلى هناك.

وأقر مسؤول رسمي في العاصمة بوجود بعض العناصر، ممن سماها (قوات أجنبية مساعدة) تتجول في العاصمة، «ربما لشراء بعض مستلزماتهم اليومية»، خصوصاً مع هدوء الأوضاع العسكرية على جبهات الاقتتال حول طرابلس، وقال إن «هناك مبالغات كبيرة بشأن ما يطلق عليهم الإعلام (مرتزقة)».

وبدا المسؤول، الذي يحتل منصباً تنفيذياً، غير راضٍ عن كثير مما يجري على الأرض، بسبب ما أطلق عليه «بعض التجاوزات التي ترتكبها هذه العناصر في حق المواطنين»، لكنه استدرك في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، رافضا ذكر اسمه: «هؤلاء الأفراد جاؤوا لمساعدتنا في صد (العدوان)، وفق اتفاقات أمنية رسمية... وحتماً سيرحلون عندما نضع يدنا على كامل التراب الوطني».

غير أن ما حاول المسؤول الرسمي التهوين من شأنه، أكد عليه مصدر عسكري، تابع لـ«الجيش الوطني»، بقوله: «لدينا توثيق باحتلال المرتزقة السوريين لمنازل المواطنين في أماكن عدة بطرابلس»، متحدثاً عن «وصول فوج جديد من العناصر الأجنبية إلى مصراتة، استعداداً للدفع بهم إلى معركة سرت». ووسط حالة من التوتر سادت مناطق بالعاصمة، بعد مقتل أحد عناصر الميليشيات في طرابلس، يدعى «الذيب»، والعثور على جثته في الطريق بالعاصمة، تحدثت مصادر عن اندلاع اشتباكات دامية بين مجموعة من المرتزقة السوريين، ينتمون لما يسمى «لواء صقر الشمال»، بسبب تأخر أجورهم، مما أسفر عن مقتل أربعة منهم على الأقل، وجرح آخرين.

وتزامنت هذه الأحداث مع تقرير صادر عن المفتش العام لوزارة الدفاع الأميركية يتحدث عن إرسال تركيا ما بين 3500 و3800 مقاتل سوري «مدفوعي الأجر» إلى ليبيا، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، علماً أن مصادر رسمية تحدثت عن قرابة 10 آلاف مقاتل. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، مساء أول من أمس، وفقاً للتقرير أن أنقرة عرضت الجنسية التركية على «آلاف المرتزقة الذين يقاتلون مع ميليشيات طرابلس ضد قوات الجيش الوطني»، بقيادة المشير خليفة حفتر، لافتا إلى أن «الجيش الأميركي لم يجد دليلاً على انتماء (المرتزقة) إلى تنظيمات متطرفة مثل (داعش) أو (القاعدة)، مرجحاً أن الدافع الأكثر لهم هو الحزم المالية السخية، أكثر من الآيديولوجية أو السياسة».

وسبق لمدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، القول إن هناك «آلاف المرتزقة الذين تم الدفع بهم إلى طرابلس دون أن يتلقوا الأجور المتفق عليها مع أنقرة». وأوضح عبد الرحمن، أمس، أن قرابة 16 ألف «مرتزق» سوري، بينهم 340 طفلاً وصلوا إلى ليبيا، لكن عاد قسم منهم بعد انتهاء عقده، وقال إن «هناك 10 آلاف متطرف من جنسيات عربية، غالبيتهم من شمال أفريقيا، وصلوا إلى ليبيا للقتال هناك». وأشار المرصد السوري إلى أن 2500 من تنظيم «داعش» «كانوا في سوريا، وعادوا إلى ليبيا عبر الأراضي التركية، بتنسيق مع الاستخبارات في أنقرة، لكن لا يعرف ما إذا كان بينهم قيادات في الصفوف الأولى»، لافتاً إلى أن أبو وقاص العراقي، الذي كان قائدا في التنظيم بمحافظة دير الزور أصبح مع مجموعته العراقية في فصيل «أحرار الشرقية»، ومن ثم نقل مع مجموعته إلى ليبيا. وقال سكان محليون لـ«الشرق الأوسط» إن الأوضاع في العاصمة مرشحة للتصعيد أكثر، خصوصاً بعد مقتل بسام أبو غرسة، معاون آمر ميليشيا «فرسان الغضب» قبل يومين في ظروف وصفت بـ«الغامضة»، لكن متابعين للتطورات الداخلية عدوها ضمن «تصفية الخلافات» بين الميليشيات المسلحة، وتوقعوا تزايد حدتها مستقبلاً.

في شأن آخر، حذر المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة من أي محاولة تستهدف «تقسيم ليبيا أو تجزئتها إلى أقاليم، مثل الأقاليم الثلاثة السابقة»، مشيراً إلى أنه «لن يقبل رهن السيادة الليبية على الأرض، والقرار السياسي للشعب الليبي كافة، من الشرق إلى الغرب، ومن البحر إلى الجنوب».

بدوره، تحدث المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة في بيان، مساء أول من أمس، عن «مؤامرة قديمة حديثة تستهدف الجيش المصري»، وقالوا محذرين: «ننبه إخوتنا وأشقاءنا في مصر الحبيبة إلى أن ما ضاع في ليبيا قد ضاع، لكن لا نريد أن يكون ضياع ليبيا سببا في ضياع وخسارة آخر جيش عربي قوي، بإمكانه ضرب كل المحاولات التي تستهدف الأمة».

قد يهمك أيضًا

الرئيس التونسي يلتقي وزير المالية في حكومة الوفاق الليبية

"الشرق الليبي" يرحّب بالتدخل المصري و"الوفاق" تصرّ على تحرير سرت

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وصول دفعة جديدة من المقاتلين إلى العاصمة طرابلس وسقوط قتلى في صفوف الميليشيات وصول دفعة جديدة من المقاتلين إلى العاصمة طرابلس وسقوط قتلى في صفوف الميليشيات



GMT 07:49 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ريتا أورا تحتفل بألبومها الثاني الذي ينتظره الجميع

GMT 15:03 2020 الإثنين ,18 أيار / مايو

فساتين خطوبة مطرزة لإطلالة إستثنائية فخمة

GMT 04:09 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يعثرون على أصغر كوكب خارج المجموعة الشمسية

GMT 00:55 2017 الخميس ,06 إبريل / نيسان

فؤاد قرفي يكشف عن مجموعته الجديدة من الأزياء

GMT 00:26 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

أجمل معاطف كيت ميدلتون موضة 2021 لمناسبة عيد ميلادها

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

البنك المركزي يصدر تعميم جديد يحدد سعر الصرف

GMT 08:01 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

تعرف على أسعار سيارات نيسان "بيك أب" بعد زيادة يونيو

GMT 08:09 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

يارا تظهر بإطلالة مثيرة في فستان أخضر مميز
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq