خلافات تؤخّر تأليف الحكومة اللبنانية وخلط أوراق في أسماء المُرشحين
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

لم تعد مقتصرة على العُقدة المسيحية المرتبطة بوزارتي النفط والخارجية

خلافات تؤخّر تأليف الحكومة اللبنانية وخلط أوراق في أسماء المُرشحين

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - خلافات تؤخّر تأليف الحكومة اللبنانية وخلط أوراق في أسماء المُرشحين

الحكومة اللبنانية
بيروت - العراق اليوم

لم تنجح الجهود المبذولة على خط تأليف الحكومة اللبنانية في حل النقاط التي كانت لا تزال عالقة التي كان المعنيون يعوّلون على تجاوزها للإعلان عن التشكيلة بداية هذا الأسبوع، فيما أضيفت عقبات أخرى إليها متمثلة بالأسماء المرشحة لتولي الوزارات والتي تشهد بدورها خلط أوراق قد يؤخر التأليف لأيام، وقالت مصادر مطلعة على المشاورات إن "العقبات اليوم باتت متفرعة، بحيث لم تعد مقتصرة على العقدة المسيحية المرتبطة بوزارتي النفط والخارجية، بعدما كانت ذللت العقد السابقة، فإضافة إلى النفط والخارجية اللتين يدور الخلاف بشأنهما بين وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل ورئيس الحكومة المكلف حسان دياب، فإن وزارة الداخلية المحسوبة على الطائفة السنية لم يحسم اسم مرشحها لغاية الآن".

ويتمحور الخلاف الأبرز بين دياب وباسيل، بحسب المصادر، حول مقاربة الأسماء المرشحة لتولي بعض الوزارات المسيحية وعلى رأسها الخارجية والطاقة، إذ اعترض باسيل على عدد من الأسماء التي رشحها دياب وكانت قد شاركت في وزارات سابقة، منطلقًا من توحيد المعايير في اختيار الوزراء، وأهمها الاختصاص وألا يكونوا وزراء سابقين، ليس فقط في حكومة تصريف الأعمال، بل في أي حكومة سابقة.

وبعدما كان المعنيون تخطوا "عقدة الدروز" بتمثيلهم بوزير واحد يتولى وزارتي الشؤون الاجتماعية والمهجرين، بحسب المصادر، عادت بعض الأصوات الدرزية للمطالبة بتمثيلها بأكثر من وزير، كما سيعيد "الثنائي الشيعي" (حزب الله) و(حركة أمل) النظر في بعض الأسماء التي وضعها لتولي الوزارات المحسوبة عليه، أي المالية والصحة والزراعة والصناعة.

وتؤكد المصادر أن "العقبات ليست كبيرة، وقابلة للحل، وبالتالي قد تؤخر فقط إعلان الحكومة لأيام". لكنها جددت التأكيد على أن "لدى الجميع النية في التسهيل، وهذا ما يُعَوّل عليه". واستبعدت أن تؤثر المستجدات الإقليمية بعد اغتيال قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الإيراني قاسم سليماني على مسار الأمور.

في المقابل، وبعد انتقادات متتالية من قبل "الحزب التقدمي الاشتراكي" ورئيسه النائب السابق وليد جنبلاط، لمسار تأليف الحكومة، عاد وزير الصناعة وائل أبو فاعور، أمس، وجدد وصفه لها بـ"الحفلة التنكرية". وكتب على "تويتر": "نفس العقل الاستئثاري التخريبي الذي أعاق أو شكّل الحكومات السابقة لا يزال يتحكم بتشكيل الحكومة القادمة وكل ما يقال عكس ذلك عن أدوار دستورية هو غير صحيح. الحفلة التنكرية تزداد صخبًا".

وكرر البطريرك الماروني بشارة الراعي دعوته إلى تشكيل حكومة من الاختصاصيين المستقلين. وتوجه إلى المسؤولين السياسيين، قائلًا في قداس "عيد الغطاس" في كنيسة الصرح البطريركي: "من واجبنا أن نخاطب دائمًا ضمائر المسؤولين السياسيين الذين ما زالوا يعرقلون ولادة الحكومة الجديدة. ونذكرهم أمام محكمة التاريخ بأنهم هم الذين أوصلوا لبنان إلى الحضيض الاقتصادي والمالي والمعيشي، بسبب سياسة المحاصصة في الوظائف والمال العام التي انتهجوها، والإقصاء والتفرد لأغراض خاصة، وبسبب انتهاكهم المتكرر للدستور والميثاق الوطني المتجدد في وثيقة الوفاق الوطني، وبسبب صم آذانهم عن صرخة النقابيين في إضراباتهم، وعن مطلب انتفاضة الشعب، بكباره وصغاره، في جميع المناطق اللبنانية ومن جميع الطوائف والأحزاب منذ نحو ثمانين يومًا". وأضاف "نصلي إلى الله كي يخرج وطننا لبنان من وطأة أزماته، وعلى رأسها تشكيل حكومة متحررة من نفوذ السياسيين والحزبيين المأسورين في مصالحهم وحساباتهم الرخيصة".

قد يهمك ايضا 

أحزاب تونسية تُحذّر من استغلال البلاد لتحقيق مطامع الرئيس التركي في ليبيا

 مراسم رسمية في تركيا لإطلاق أوّل نموذجين للسيارة الكهربائية بحضور أردوغان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلافات تؤخّر تأليف الحكومة اللبنانية وخلط أوراق في أسماء المُرشحين خلافات تؤخّر تأليف الحكومة اللبنانية وخلط أوراق في أسماء المُرشحين



GMT 20:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 21:28 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:54 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

النصائح الأساسية لتجنب الأخطاء عند تطبيق عطور العود

GMT 19:24 2020 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ما هي الخطوات الصحيحة لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة؟

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

الباطن يعلن تعاقده مع مهاجم الفيصلي رمزي صولان

GMT 12:52 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 05:57 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"برغر كينغ" يعاقب موظفين لفشلهم في بيع الوجبات كبيرة الحجم

GMT 10:23 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

أخطاء هامة يجب عليك تجنبها عند رسم الحاجبين

GMT 22:20 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مملكة البحرين تدين إطلاق صاروخ باليستي تجاه الرياض
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon
iraq, iraq, iraq