شواطئ إسبانيا مهجورة خشية انتشار فيروس كورونا
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

بسبب إجراءات الحكومة الاحترازية لمكافحة المرض

شواطئ إسبانيا مهجورة خشية انتشار فيروس "كورونا"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - شواطئ إسبانيا مهجورة خشية انتشار فيروس "كورونا"

خسر فندق "بيراميدي" في مدينة سالو الساحلية في شرق إسبانيا فئة أساسية من زبائنه
مدريد - العراق اليوم

خسر فندق "بيراميدي" في مدينة سالو الساحلية في شرق إسبانيا فئة أساسية من زبائنه، هم المتقاعدون الذين حرمتهم الحكومة الإسبانية من برنامج سفر رائج بسبب فيروس كورونا المستجد.يشتكي مدير المؤسسة دافيد رودريجز من الوضع الاقتصادي الراهن، علماً أن مؤسسته هي واحدة من المؤسّسات النادرة التي فتحت أبوابها هذا الموسم في المنطقة الساحلية التي تبعد نحو 100 كيلومتر جنوب غرب برشلونة.

ويقول "لقد بدأنا العام بشكل جيّد، ولكن بين ليلة وضحاها انهار كلّ شيء، وبات الفندق فارغاً تقريباً".في محاولة لحماية كبار السن الذين يعدّون الأكثر ضعفا في مواجهة فيروس كورونا، علّقت السلطات الإسبانية منذ يوم الخميس العمل ببرنامج حكومي يقدّم رحلات داخلية رخيصة إلى المتقاعدين خلال المواسم المنخفضة الكلفة.

يستفيد نحو 800 ألف شخص سنوياً من هذا البرنامج الذي أنشئ في عام 1985، ويسمح لكبار السنّ بالذهاب لمدّة أسبوع إلى أي مكان في إسبانيا مع إقامة كاملة مقابل 200 يورو فقط.

ويتيح ذلك لفنادق عديدة بالاستمرار خلال فصل الشتاء، مثل منتجع "بيراميدي" النموذجي المطلّ على البحر ويتضمّن حوض سباحة.

يقيم في مدينة سالو نحو 26700 نسمة، وهي تقغ بالقرب من تاراجون، ويقوم اقتصادها على السياحة الوطنية والدولية.

إلى ذلك، يشير رودريجز إلى أن المدينة تعتمد "من شهر مارس/آذار وحتى حلول عيد الفحص على حجوزات برنامج المتقاعدين".

كان من المتوقّع أن تصل الحجوزات في الفندق إلى 80% خلال هذه الفترة، إلّا أن تعليق سفر المتقاعدين أدّى إلى تراجعها "حتى 15%" وفقاً للمدير.

- ضبابية

يمتدّ هذا الانخفاض المفاجئ في النشاط الاقتصادي إلى كلّ القطاع السياحي الإسباني، المتوقّع أن ينطلق موسم الذروة فيه بعد 3 أسابيع، بالتوازي مع عطلة عيد الفصح التي يستفيد منها الإسبان لأخذ إجازتهم.

يقول مار فاريو صاحب مطعم "جوريتي" على الواجهة البحرية في سالو إن "المؤشرات المتوفرة سيئة إزاء ما سيكون عليه الوضع في أسبوع الآلام المقدّس".

ويتابع "نمرّ كلّنا في أجواء ضبابية. ليس فقط المطاعم وإنما الاقتصاد برمّته. وننتظر كيف ستتطوّر هذه المشكلة".

تستعدّ المنظّمات السياحية الكبرى للأسوأ، علماً أنها تعدّ إحدى أعمدة الاقتصاد المحلّي في إسبانيا ثاني وجهة سياحية في العالم.

ويقول رئيس جمعية وكالات السفر سيزار جوتيريز "لم نشهد أزمة مماثلة من قبل، تتمثّل بانخفاض النشاط بشكل مفاجئ وعلى نطاق واسع".

ويتابع "في الوقت الحالي لا يوجد لدينا أي دخل ونواجه مشكلة سيولة خطيرة. في حال لم تتخذ الحكومة أية إجراءات فإن الكثير من المؤسّسات معرضة للخطر".

إلى ذلك، خصّصت الحكومة الإسبانية حتى الآن نحو 400 مليون يورو على شكل قروض للقطاع السياحي، في حين تطالب منظّمة أصحاب الفنادق بنحو 5 مليارات.

- عودة مبكرة إلى المنزل

في فندق "بيراميدي"، يلعب العدد القليل الباقي من الزبائن بالكرة الحديدة (بيتانك)، أو يتحدّثون في المطعم، أو يتنزّهون في الشوارع والأزقة المهجورة بين المتاجر المغلقة والمباني الضخمة غير المأهولة.

تقول المتقاعدة مانولي سابيدو (76 عاماً) "نشعر هنا بالأمان، لم تسجل أي حالة تقريباً. ولكني أريد العودة إلى المنزل لأكون قريبة من عائلتي في حال حدث أمر ما".

خطّطت مانولي مع زوجها اللذين اعتادا على الاستفادة من برنامج المتقاعدين، لرحلة أخرى في مايو/أيار المقبل، ولكنهما لا يعرفان إذا كان تعليق البرنامج سيستمرّ لحينها.

ويقول زوجها رامون مورينو "لقد دفعنا للتوّ مقابل الحجز ولا نعزف ماذا نفعل".

إلى ذلك، اختار آخرون تقصير مدّة عطلاتهم في مواجهة التفشّي السريع لوباء كورونا، الذي أصاب حتى الآن أكثر من 5700 شخص في إسبانيا وما لا يقل عن 183 وفاة.

من جانبه، يقوم باولو أروارت وأصدقاؤه بتوضيب أمتعتهم في السيارة استعداداً للعودة إلى سان سيباستيان في إقليم الباسك (شمال البلاد) قبل يوم من انقضاء الإجازة، على الرغم من أنها واحدة من أكثر المناطق تضرّراً في البلاد.

وقال المتقاعد (71 عاماً) "لقد ألغيت النشاطات التي خطّطنا لها أو قيّدت، ولا يوجد ما نقوم به هنا، لذلك قرّرنا العودة إلى المنزل قبل إغلاق مدينتنا".

وأعلنت رئاسة الحكومة الإسبانية مساء أمس السبت أنّ زوجة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز مصابة بكورونا المستجدّ، في وقتٍ فُرض حجر صحي شبه كامل في البلاد منعا لتفشّي الفيروس.

وإسبانيا التي سجل فيها أكثر من 1500 إصابة بفيروس كورونا المستجد منذ مساء يوم الجمعة، هي البلد الثاني الأكثر تضررا بالوباء في أوروبا بعد إيطاليا التي سبق أن اتخذت تدابير مماثلة.

قد يهمك ايضا

10وجهات سفر تناسب الصفات الشخصية تعرف عليها

أفضل أماكن سياحية في مدينة رين الفرنسية للاستمتاع بالإجازة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شواطئ إسبانيا مهجورة خشية انتشار فيروس كورونا شواطئ إسبانيا مهجورة خشية انتشار فيروس كورونا



GMT 09:45 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

سياحة إفتراضية على متن مركب شراعي في أسوان

GMT 20:47 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 21:28 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 22:02 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 15:16 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

لا رغبة لك في مضايقة الآخرين

GMT 11:00 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حفل توقيع المجموعة القصصية "عود بخور" بمكتبة "ألف"

GMT 09:51 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

تفاصيل " المندرة " عمل مسرحي عن "كورونا"

GMT 12:06 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

"الغارديان" تكشف عن وقائع الاغتصاب في سجن أبو غريب

GMT 04:41 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

ريهانا تثير الجدل مجددًا بإطلالة غريبة تظهر رشاقتها

GMT 06:19 2017 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

هديل العزاوي تنصح الفتيات بالخروج دون "ميك آب"

GMT 08:42 2017 الجمعة ,27 كانون الثاني / يناير

استمتع بقضاء شهر عسل في مدينة التسلية والتسوق ميامي

GMT 22:30 2020 السبت ,07 آذار/ مارس

قصات شعر للوجه المثلّث..

GMT 06:50 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

عواصف شتوية عاتية تضرب خمسة ولايات أميركية الأحد

GMT 17:58 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

منتخب يد تونس يهزم اليابان في بطولة يالو كاب السويسرية

GMT 15:14 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

7 علامات من السنّة تعرف بها "ليلة القدر"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq